بقلم: صفنات فعنيح
لماذا تسعي مصر لدعوة الاتحاد الأوربي لمراقبة الانتخابات المصرية، هو مين الاتحاد الأوربي دة؟ مسؤول عن المصريين أم مسؤول عن إدارة شؤون المصريين؟ ولا هو شريك في حكم المصريين؟
لماذا ندعو أناس آخرين كي يأتون ويصدقوا ويختموا علي إننا لسنا مزورين؟ يمكن علشان من ٦٢ سنة من ثورة سنة ١٩٥٢.
ماعندناش انتخابات كان عندنا رقم كدة اسمة ٩٩.٩ % نتيجة أي انتخاب لاي رئيس .. جمال عبد الناصر .. انور السادات حسني مبارك .. وهذه قمة خطايا الشعب المصري .. رقم غريب كدة لم يحصده اي رئيس في اي دولة تطبق قوانين الديمقراطية .
الله يعني سمعتنا في الخارج .. في المصارف .. ومقالب الزبالة، فالغرب لم يتعود علي النغمة الجديدة اللي في مصر .. انتخابات ومرشحين وسباق حقيقي وارادة شعب حاضرة في الشارع .. وحاضرة في لجان الانتخابات ... يعني الموضوع بجد ابتعد عن الرقم بتاع ٩٩.٩ % .. اذن حدث تغيير فعلي في مصر.
ورغم سعي الادارة المصرية لاستقدام مراقبين اجانب.. الا ان الاتحاد الاوربي متباطئ لدرجة انة مالوش مزاج يقوم بالمهمة دي تقيلة علي قلبه .. الاتحاد الاوربي كان يهمة قوي نجاح مرسي والاسلاميين، بعدها ستكون مصر زي الخاتم في صباع ملوك الشر.
بس الريح سارت عكس ما تخيلون .. ابىَ الشعب المصري ان يحكمه مجرمين عملاء وازاحهم من الطريق .. الكلام دة .. قلب كل الموائد الغربية وامريكية .. وموائد اخري طارت في الهوا .. واصيب المخططون بالاحباط الامر الذي جعلهم متلكئون في ارسال اي فريق لمراقبة الانتخابات .. ما لهمش نفس .. ومنعا للاحراج ارسلوا فريق تقييم للانتخابات برئاسة النائب الأوروبي ماريو ديفيد كشاهد على رغبة الاتحاد الأوروبي في المحافظة على التزامه في العملية الانتخابية، إلا أن "طبيعة هذه البعثة أكثر محدودية" ولن تستطيع مراقبة الانتخابات سوى في القاهرة" حاجة كدة علي ما قُسم.
ولا أعلم شئ عن الجانب الامريكي .. فبديهيا ان وزير خارجيتنا وهوا هناك عزم عليهم .. اصلة ابن اصول .. وفاتلهم دعوة والنبي ابقوا اتفضلوا راقبولنا انتخابتنا .. لحسن احنا ناس مزوريين ووعدوه تقريباً انهم هينظروا في الامر، لكن لا حس ولا خبر.
حتي اخونا كارتر باين السن اثر عليه جامد قوي، فتقاعس عن مراقبة الانتخابات، واضح جدا كسرة النفس ، ماحدش له نفس .. الحكاية كلها مش جاية علي هواهم.
النقلة والطفرة الجديدة اللي حصلت في مصر نقلت مخططي السياسة العالمية الي موقع اخر جديد عليهم، ولم يكن لديهم تصور عن الموقع الجديد الذي تم نقلهم إليه نتيجة للطفرة التي حدثت في مصر، الأمر الذي أدي لوجود ظلال كثيفة تحجب الرؤية عن الخطوط المستقبلية لمنطقة الشرق الأوسط التي تعتبر السوق التجاري الرابح لدى مسوقي السياسة والاقتصاد العالميين، أدي الي التخبط والارتباك وكسرة النِفس.
انها حيرة من الموقف المصري، لم تكن في الحسبان أدت الي تغيير كل الخطط الاستراتيجية في المنطقة .
لا شك إن مصر بدأت السير في طريق جديد، وجدوا إنه من العبث إجهاضه ولا بد من دراسات جديدة لتحديد التعامل معه.
لسنا في حاجة لمراقبيين دوليين يراقبون خطواتنا الثابتة المتيقنة من دفع كل شئ يحدث الآن في مصر نحو الاتجاة السليم.
لسنا بحاجة الي مراقبين وخصوصا توقعات مخططي السياسة العالمية وإيمانها بأن مصر تسير بخطي واثقة تجاة وضع مصر علي الطريق الصحيح .
على المصريين ألا يهتموا كثيرًا باضطرابات الغير، دعونا ننتهي بكل الأمانة من انتخابات الرئاسة وندخل في انتخابات البرلمان ونسير للأمام ونحن نثق في إن ما نصنعه نصنعه بكل الأمانة رغبة منّا في وضع مصر علي الطريق السليم.
وفق الله مصر والمصريين فيما هم صانعون، مبتغين إرادة الله الصالحة وليبارك الله مصر والمصريين .