عصام نسيم
مازال موضوع الزواج الثاني والطلاق حديث الكثيرين ومازال هناك البعض يطالبون الكنيسة بالسماح للزواج الثاني ! وهناك ايضا من يتهمون الكنيسة بانها متشدده في فهم نصوص الانجيل وتنفذها بطريقة حرفية بعيداً عن الروح وان الحرف يقتل ! ومازال البعض ممن ابتلت بهم مجتمعنا القبطي من اصحاب لقب مفكر قبطي او كاتب قبطي ...الخ يدعون ان المتنيح قداسة البابا شنوده الثالث هو من اقر مبدء عدم الطلاق الا لعلة الزنا رغم انها وصية انجيلية الهيه وضعها واقرها رب المجد نفسه وعاشت عليها الكنيسه الي يومنا هذا .
في ظل هوجة المعلومات بسبب ثورة الانترنت وفي ظل وجود حالة من السطحية الشديدة التي اصابت الكثيرين في كل شئ حتى الامور الروحية والوصايا الانجيلية اصبحنا نرىونسمع الكثير من الافكار المشوهه المخالفة لايمننا وعقائدنا القويمة وبالطبع موضوع الزواج والطلاق من هذه المواضيع التي تثار من وقت لاخر بقوة .
وسنتناول بعض هذه الافكار تباعا وسنبدء بما يطرحه كثيرون اليوم من افكار مثل لماذا تتمسك الكنيسة اليوم في عدم الطلاق والزواج الثاني وهل يصلح في عصرنا هذا ان نتمسك بوصايا السيد المسيح الذي قاله لتلاميذه منذ ما يقرب من 2000 عام ؟
ومن هؤلاء المعارضين أصبحنا نري تفسير لأيات الكتاب المقدس يخدم فكرهم المعوج واصبحنا نري كثيرين من مؤيدي هذا الفكر يلومون علي قداسة البابا شنودة لانه حسب ما يقولو متشدد ومحبحكها أوي في هذا الموضوع . وهكذا تم اختزال تعاليم الكتاب المقدس وقوانين الكنيسة علي مدار قرون طويله في قرار قداسة البابا شنوده الثالث وكأنه هو الذي انزل هذه التعاليم وليس السيد المسيح نفسه له المجد !
وللرد علي هؤلاء اولا دعونا نتسائل
*هل يجب علي الكنيسه ان تسمح بالطلاق في وقتنا الحالي نظرا لاختلاف وقت هذه الوصية الالهية وحاضرنا هذا فالامور تغيرت والظروف المعيشية ايضا اختلفت وطبيعة البشر تبدلت لذلك يجب ان تتغير مثل هذه الوصايا الصعبة ايضا ؟.
*لماذا تتخذ الكنيسة القبطيه هذا الموقف المتزمت في هذه القضية ولا تسمح حتي بزواج من سبق ان طلقوا في المحكمة فتمنع زواجهم مما يدفعهم بان يتزوجوا مدني علي ايدي محامي او حتي يتركوا دينهم ؟.
*لماذا لا تواكب الكنيسة العصر والتطور السريع في مجريات الحياة وتتعامل مع هذا التطور بتطورها ايضا وتطوير تعاليهما وقوانينها التي وضعت منذ ما يقرب من 2000 عام وتتعامل بليونه وبشئ من التساهل في مثل هذه القضايا حتي لا تسمح بهروب ابنائها من اصحاب هذه المشاكل اما بابعتادهم عن الكنيسة او حتي بترك الديانة المسيحية نهائيا ليهربوا من هذه المشكلة المزمنة وبذلك تفقد الكنيسة بعض من اولادها بقوانينها المتشددة وأيضا بسلطانها في الحل والربط والذي تستخدمه في تعقيد الامور وليست في خدمة ابنائها كما يقول البعض؟.
اليست هذه بعض التساؤلات والاتهامات لدي معارضي الكنيسة والبابا في هذه القضية الهامة .
ولكن يجب علينا قبل ان نخوض في مثل هذه الموضوع ويفتي كل احد برأيه في هذا الامر وقد نري من البعض لبس شديد في هذه الموضوع يجب ان نوضح مبدأهام جدا في المسيحية وهي ان المسيحية لم تاتي من الأرض او تم وضعها من إنسان ارضي بل هي ديانة سمائية جاءت من السماء الي الانسان لترفعه الي السماء فمؤسس المسيحية وتعاليمها هو رب المجد يسوع المسيح الله الظاهر في الجسد والذي جاء من السماء ليفتدي الانسان ويخلصه ثم صعد الي السماء واضعا لنا الطريق لنسمو نحن ايضا بفكرنا وحياتنا الي هذا المستوي السمائي لذلك تعاليم رب المجد لا تروق للكثيرين ويوجد الكثير من الناس الذين يستصعبوا هذه التعاليم وهذه الوصايا ولكن من يريد ان يقبل فليقبل فالجميع مدعوين
ولكن قليلين هم الذين يخلصون لانه كما قال رب المجد (ادخلوا من الباب الضيق لانه واسع الباب و رحب الطريق الذي يؤدي الى الهلاك و كثيرو هم الذين يدخلون منه (مت 7 : 13) اذن هناك باب ضيق ينبغي علي المسيحي دخوله وتنفيذ وصايا المسيح ليس بالامر السهل في بعض الاحيان ولكن الانسان الذي يثبت فعلا في المسيح سيكون علي استعداد لتقبل أي وصية او تعليم بكل فرح وقبول اما من يريد ان يدخل من الباب الواسع هاربا من احتمال الضيق والالم الذي ينتج احيانا من تنفيذ هذه الوصايا كيف سيتحمل وكيف سينفذ مثل هذه الوصايا لذلك نراه يبرر ويجادل ويحاول ان يجد مهرب ومنفذ يخرج به من الالتزام من هذه الوصايا والتعاليم وللاسف الشديد اصبحنا نري الكثيرين من هؤلاء في مثل هذه الايام والعجيب انك تراهم يستخدمون تعبيرات وجمل منطقية جدا يبرروا بها فكرهم الشاذ عن تعليم الانجيل والكنيسة .
من هذا نستنتج ان المسيحية ديانة سماوية جاءت الي الانسان لتسمو به وترفعه عن كل ما هو ارضي زائل طبعا دون تجاهل احتياجات الانسان المادية والجسدية بل بتقديس هذه الاحتياجات والسمو ايضا بها . ولان المسيحية ليست مثل باقي الديانات الاخري لان كما قلنا مصدرها هو السماء وليس الارض والله وليس انسان نراها تتعامل مع الكثير من القضايا الانسانية بطريقة مختلفة وفكر مختلف عن الآخرين .
وكان الزواج من اهم الامور التي اهتمت بها المسيحية اهتمام خاص فالسيد المسيح الذي جاء ليخلص ما قد هلك وليعود بالانسان مره اخري لحالته التي كانت قبل السقوط نراه يعود بفكر الزواج كما أراده الله في البدء وهو فكر الزوجة الواحدة وفكر الارتباط الأبدي لذلك نري السيد المسيح ينهي عن الطلاق والذي من البدء ليس من فكر الله ولا من وضع الله ولكن كان نتيجة لسقوط الإنسان وقساوة قلبه وايضا الارتباط بامراه واحدة كما خلق الله من البدء ذكر وانثي .
اذن في موضوع الزواج اعطي السيد المسيح القرار والحكم فيه والوصية النهائية ايضا فيه وعندما وضع السيد المسيح هذه الوصية وهذا التعليم لم يكن يقصد به زمن معين او مكان معين بل وضع هذا القانون وهذه الشريعة لتكون مدي الايام طوال عمر الكنيسة علي الارض فمن يقولون اذن ان هذا التعليم لا يواكب او يصلح لهذا الزمن انهم بذلك يطعنون في تعاليم السيد المسيح ويشككون في كلامه فالسيد المسيح لم يضع وصاياه لزمن معين او لشعب معين ولكن وضعها لكل من يؤمن به ويقبل وصاياه في كل مكان وزمان .
نقطة اخري وهي ان الزواج في المسيحية لا يمكن ان نجتهد فيه او ندلو باراء اخري او تحليلات اخري لان كما يقال -عند يوجد نص واضح لا يوجد اجتهاد - أي مع وجود نص واضح في الكتاب المقدس لا يمكن ان يأتي احد ويجتهد في تفسيرات وتحليلات غريبة عن هذا التعليم وهذه الوصية .
نعود للزواج في المسيحية ويجب ان نقول ان المسيحية وخصوصا الكنيسة القبطية ومعها كنائس اخري تعتبر ان الزواج في المسيحية هو سر مقدس ليس مع رجل وامراه فقط بل يكون ثالثهم هو الله وهو بروحه القدوس يجعلهم جسد ا واحد كما قال السيد المسيح اذن لا يوجد في أي دين اخر هذا الاتحاد وهذه الشركة والتي يكون فيها الله طرف ثالث مع الزوج والزوجة وهو الذي يربط الزوجان في شركة ابدية لا تنتهي الا بنهاية حياة الانسان.
ثم نعود للكتاب المقدس لنري النصوص التي ذكرت موضوع الزواج التي قالها الرب يسوع له المجد هذه وهي
متي 31:5
و قيل من طلق امراته فليعطها كتاب طلاق.
و اما انا فاقول لكم ان من طلق امراته الا لعلة الزنى يجعلها تزني و من يتزوج مطلقة فانه يزني.
متي5:19
فاجاب و قال لهم اما قرأتم ان الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا و انثى.
و قال من اجل هذا يترك الرجل اباه و امه و يلتصق بامراته و يكون الاثنان جسدا واحدا.
اذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد فالذي جمعه الله لا يفرقه انسان.
قالوا له فلماذا اوصى موسى ان يعطى كتاب طلاق فتطلق.
قال لهم ان موسى من اجل قساوة قلوبكم اذن لكم ان تطلقوا نساءكم و لكن من البدء لم يكن هكذا.
و اقول لكم ان من طلق امراته الا بسبب الزنى و تزوج باخرى يزني و الذي يتزوج بمطلقة يزني.
قال له تلاميذه ان كان هكذا امر الرجل مع المراة فلا يوافق ان يتزوج.
فقال لهم ليس الجميع يقبلون هذا الكلام بل الذين اعطي لهم.
مرقس 10 :24
- فقال لهم من طلق امراته و تزوج باخرى يزني عليها.
12- و ان طلقت امراة زوجها و تزوجت باخر تزني.
لو 16:18
18- كل من يطلق امراته و يتزوج بأخرى يزني و كل من يتزوج بمطلقة من رجل يزني.
ومن يقرا هذه الايات يعرف ان القرار فيها والحكم قاطع في هذا الامر وغير قابل لاي تفسيرات او تقويل
في المعني فالمعني واضح وصريح وحدده رب المجد في هذه الامر وهذا الموضوع
ايضا من هذه الايات نستخرج بعض الامور التي جاءت بها هذه الايات والتي تعتبر قانون الهي يجب ان يعمل به كل من يؤمن بالسيد المسيح ويجب ان نلاحظ هنا ان حتى تلاميذ السيد المسيح تعجبوا من هذه الوصية وهذا التعليم الذي لم يكن يعرفوه من قبل ولكن الرب أوضح لهم ان ليس الجميع يقبل هذا الكلام
10- قال له تلاميذه ان كان هكذا امر الرجل مع المراة فلا يوافق ان يتزوج.
11- فقال لهم ليس الجميع يقبلون هذا الكلام بل الذين اعطي لهم. متي 19:11
اذن ليس الكل سوف يقبل هذا التعليم ولكن الذين اعطي لهم .
ومن تلك الايات يمكن لنا ان نستنتج عدة امور وهي
1- شريعة الزوجة الواحدة ( مت 19:4, مرقس 10:6 ) وهذه الشريعة لم تكن جديده بل ان الله من البدء لم يخلق مع ادم اكثر من امراه هذا في وقت كان لا يوجد به أي انسان وكان النسل مطلوب جدا لتعمير الارض وكان من الاسهل ان يخلق الله لادم اكثر من امراه ليكون عدد المولودين اكثر ولكن في خطة الله ان يخلق رجل واحد لامراه واحده
2- الزواج هو اتحاد بين اثنين ليصيروا واحد وليس مجرد شركة كما تقول الديانات الاخري (مرقس 10:8) فالزواج في المسيحية يجعل الاثنان واحد جسدا واحد وفكر واحد وهذا بحلول الروح القدس الذي يقدس هذا السر وهذا أيضا ليس موجود في أي دين اخر
3- الزواج عمل الهي مكمل الاراده البشرية ( الذي جمعه الله لا يفرقه انسان ) مت 19:6
اذن الزواج في المسيحية ليس مجرد ارتباط بين رجل وامراه يحكمه العقل بل عمل الهي يكمل فيه الله ارادة الزوجان في الاتحاد والارتباط وطبعا هذا الارتباط الذي يعقده الله هو ارتباط دائم يدوم مدي حياة الزوجان
4- لا طلاق الا لعلة الزنا (مت 32:5 ,19:9 ) طبعا هذه الاية واضحة وقاطعة انه لا طلاق الا لعلة الزنا وليس لاي سبب اخر كما يريد البعض فالزنا هو الامر الوحيد الذي يقطع هذه الشركة وهذا الاتحاد الالهي
5- من يطلق امراته لغير الزنا يجعلها تزني ( 19: 32 )
6- المتزوج من مطلقة يزني )(32:19 )
7- من يطلق امراته ويتزوج باخري يزني ( مت9:19 ,لو18:16 )
8- مساواة المراه بالرجل في الزواج في المسيحية .
من رقم 5و 6 و 7 نستنتج امر خطير جدا وهو ان كل من يطلق امراته لاي سبب اخر غير الزنا ( وطبعا تغيير الدين ) يكون سبب في انه يجعل امراته تزني اذ تتزوج باخر غيره ايضا يجعل من يتزوج هذه المر أه المطلقة يزني ايضا لان زواجهما امام الله غير شرعي كذلك هذا الرجل الذي طلق امراته وتزوج باخري يزني مع هذه المراه التي تزوجها بل ويجعل المراه هذه ايضا زانية
اذن كل من يطلق بامر من المحكمة ويذهب ليتزوج باخري يتسبب في كل هذه الخطايا الكبري لماذا لانه امام الله مازال زوج لهذه المراه التي طلقته منها المحكمة فقوانين المحكمة لا تسري عي الله وكما قلنا ان الزواج هو عمل الهي وليس انساني فقط لذلك الله هو مؤسسه ولا يمكن ان يأتي انسان ويغير في هذا القانون الالهي والشركة الالهية
وبذلك نري ان المحاكم المصرية تساعد بل تسهل بان تجعل كثيرين من الاقباط ان يقعوا في خطية الزنا ربما عن علم او دون علم
وكما قلنا ان الكنيسة لها قوانينها الالهية لذلك لا تسري عليها القوانين البشرية الوضعية في امور مثل الزواج وقد تقدمت الكنيسة اكثر من مره بمشروع القانون الموحد للكنائس المسيحية في الاحوال الشخصية ليعتمد ويكون هو القانون المعمول به في قضايا الاقباط وليست قوانين اخري ولكن للاسف الشديد لم يتم الي الان النظر في هذا القانون وتفعيلة ويترك الحكم في هذه القضايا بما يعرف بلائحة 1938 والمعدلة بقانون 1956 وهذه القوانين للاسف بعيده كل البعد عن القوانين الكنيسة في هذا الامر ايضا يجب ان نوضح ان من يقوم بتزوج الزوجان هي الكنيسة وليست المحكمة اذن ليس من سلطة المحكمة ان تلزم الكنيسة بقوانين غير معترف بها كنسيا لانها تخالف تعاليمها .
وانا اتسال هنا واقول لاي انسان طلق بحكم محكمة وتزوج بامراه اخري هل تعلم ماذا قال الكتاب في هذا الامر ايضا اتسال هل بعد ان يقول لنا السيد المسيح مثل هذه الايات وهذه الاحكام نعود ونقول لماذا لا تسمح الكنيسة بالطلاق وتسمح لزواج الذين طلقوا من المحكمة
هل نلوم الكنيسة لانها تطبق تعاليم السيد المسيح وتعليم الكتاب المقدس ونتهمها ونتهم البابا بالتعسف والتشدد وعدم الاهتمام بمشاكل أبنائه
هل تخالف الكنيسة ويخالف البابا تعاليم الرب وتعليم الكتاب المقدس ليرضي البشر طبعا لا وألف لا
نقطة اخيرة
هل فعلا الطلاق سوف يحل المشاكل الأسرية ام سيزيد ها بل وسيولد كثير من المشاكل التي تنتهي بكوارث فنظره بسيطة الي معظم المشردين في الشوارع او المجرمين او المدمنين سنجد ان من الاسباب الرئيسية لما وصلوا اليه هو انهم نشاوا في اسرة مفككه الاب طلق الام وتزوج باخري والعكس ايضا الطلاق سبب كبير في انهيار المجتمع والاسرة التي هي اساس المجتمع وما يحدث في الغرب من انهيار في المجتمع سببه هو الطلاق الذي سمحت به هذه المجتمعات منذ زمن طويل ولماذا نذهب بعيدا فلننظر حولنا ونري هل يحل الطلاق المشاكل هل بعد ان تنهدم اسرة وتتفكك يكون عمل جيد في تربية وتنشاه اطفال هذه الاسرة بالطبع الامر مختلف تماما
ولكن سيقول احد ماذا لو استحالة العشرة بين الزوجين او كان الاختيار خطأ ولهذا نقول له :
من يختار اختيار خاطئ عليه ان يتحمل نتيجة اختياره السئ ولهذا السبب يجب علي أي مقدم علي الزواج ان يتروي وان يعرف الطرف الاخر خير المعرفة متيقنا ان هذا الاختيار سوف يلازمه مدي الحياة كذلك عدم التسرع والحكم بالمظهر والبعد عن الجوهر هو حل هذه المشكلة
ايضا التحمل فلو تحمل كل طرف الطرف الاخر ولو تغاضي عن عيوبه ومشاكله لعاش الطرفان واستمرت الحياة وهذا ما يحدث في الغالبية العظمة من الاسر المسيحية فلا توجد اسرة لا تمر بمشاكل ولكن يوجد من يحتمل ومن لا يحتمل ويكفي ان يحتمل الابوان مشاكل بعضهما البعض عي الاقل من اجل اولادهما فمهما كانت المشاكل الاسرية التي ينشا فيها الاولاد لا تكون ابدا مثل ان ينشأوا في اسرة مفككه الاب والام منفصلان ومتزوجان من اخرين .
ان السبب الرئيسي في مثل هذه المشكلة وغيرها هو الذات والأنانية فلو تخلي كل طرف عن أنانيته وعن تفكيره في نفسه وفكر في الاخر وضحي من اجله لن نسمع بعد من يريد ان يسمح بالطلاق او الزواج بعد الطلاق وغيره من هذه الامور التي هي بعيده كل البعد عن الروح المسيحية وعن التعاليم المسيحية ؟