حمدي رزق
قال ياسر برهامى: «المشير السيسى متدين أكثر من منافسه حمدين».

الأخ برهامى إمام وخطيب مسجد الرؤساء المحتملين بالدراسة، جنب مسجد الشرطة، عادة ما يقف على رؤوس المحتملين يحصى الصلوات والتسبيحات، الفروض وتمامها، والنوافل واكتمالها، الصلاة على أوقاتها والصلوات الوسطى، ثم يصعد إلى المنبر بعد تمام التسبيح معلنا نتيجة الانتخابات الرئاسية، السيسى أكثر تدينا من حمدين، يومئذ يفرح المصريون ويغتم الإخوان والتابعون!!

حرام على دينك يا برهامى، ألا تكف يا رجل عن التفخيخ الدينى لانتخابات الرئاسة؟ هذه رسالة ملغومة دينيا، رسالة بعلم الوصول، ستنفجر حتما فى وجوهنا، لا تضع النار جنب البنزين، ألست القائل نصا: «نحن نتعبد لله باختيارنا للمشير للرئاسة»؟.. هو فيه كده فى الدين؟!!

برهامى نازل تقليب فى المرشحين كالبطيخ، السيسى متدين أكثر من حمدين، ترمومتر برهامى مثل جهاز كفتة عبدالعاطى، برهامى شغال فى معمل تحاليل، يا أخى لا تعرض الدين لأطماعك السياسية، مال الدين بانتخابات فيها ما فيها من الموبقات؟ ما دخل الدين فى تفضيل أحد المرشحين؟ ليس مطلوبا من المرشحين تسميع جزء «عم»..!

أتعرف قدر تدين حمدين، هلا شققت عن قلبه، بحجم الزبيبة، بقصر الجلابية، ربما بطول اللحية، تربينا على حصير المساجد أن الدين وعماده الصلاة خالصة بين العبد وربه، لماذا تدخل فيما لا يدخل فيه بشر؟ حقك تؤيد السيسى، وأنا من المؤيدين، ولكن ابعد عن الدين، أنت لا تخدم السيسى أبدا بالانتقاص من تدين حمدين، لن تدخل السيسى جنة الحكم، تلقيه فى نار التكفير، تفتح الباب واسعًا لشيوخك لتكفير المرشحين.

سيبك من تدين السيسى، المشير لا يتاجر به، تاجر به الإخوان والسلفيون، من قال إن حمدين أقل تدينا منك أنت نفسك، حمدين مسلم وموحد ويصلى ويصوم، ولم يلق كلمته فى مؤتمره الجماهيرى إلا بعد أذان العصر، عندك شك فى إيه؟ هذا ليس دفاعا عن حمدين لكن دفاعا عن الدين، الصلاة على أوقاتها ذُكرت فى القرآن الكريم، لم يأت على ذكرها فى برامج المرشحين.

يا برهامى لا تخلط ماء الدين الطهور بماء السياسة العكر، لا تورطنا فيما لا نستطيع، لا تفتح علينا باباً يدخل منه الشيطان، ماذا لو ناقضك أبوإسحاق وأيد حمدين، من منكما حكم على الدين، ثم إنت مين حتى تحكم على تدين حمدين؟ لست حكما ولن تكون، من يفتى بترك الزوجة للخاطفين يعمل أكثر من كده ويكفّر حمدين!!.
نقلآ عن المصري اليوم