يوم الاثنين قبل الماضى دق جرس الموبايل.. الساعة تشير إلى الواحدة ظهرا.. المتحدث يسألنى هل أنت فلان.. قلت نعم، قال: أنا أحمد شعبان - هو الرائد أحمد شعبان - من حملة المشير السيسى وأيضا أنا من مكتب العقيد أحمد على – أنا لا أعرف ما علاقة الحملة بمكتب المتحدث العسكرى باسم القوات المسلحة.. - أهلا وسهلا أستاذ أحمد تحت أمرك.. قال لى سيادة المشير عايز يقابلك.. وأردف بضحكة خفيفة وللا عندك مانع؟!.. قلت بالتأكيد لا يوجد مانع ويشرفنا أن نلتقيه قال: هذا اللقاء فى إطار مقابلات الصحفيين والكتاب.. - أهلا وسهلا.. أين المكان والزمان؟.. قال: المكان فندق الماسة، - والزمان؟ قال لى: بس إحنا مواعيدنا بدرى. قلت له: بدرى يعنى الساعة كام؟.. قال لى الساعة ٨ ونص. قلت له: بسيطة أنا بأصحى الساعة ٥ ونص.. قال وإحنا بنصحى ٥ وهنعملك استثنا.. وأكمل: واليوم الأربعاء، ومر يوم الاثنين والثلاثاء وفى التاسعة مساء جاءتنى هذه الرسالة من رقم نهايته «٠٠٥٦»: «أستاذ شارل المصرى برجاء التكرم بالعلم بأن لقاء الغد مع الصحفيين قد تم تأجيله وسنوافى سيادتكم بالموعد المحدد المكتب الإعلامى لحملة المشير السيسى».
قرأت الرسالة وقلت فى نفسى والله ناس «محترمة» كويس مخبطناش المشوار وطلع الميعاد على الفاضى. اليوم التالى تم عقد اللقاء.. لقاء الصحفيين الذى كذبت الحملة فى الرسالة المرسلة على الموبايل واعتذرت عنه باعتباره تم تأجيله. وببعض الاتصالات البسيطة اكتشفت أننى الصحفى الوحيد الذى تم استبعاده من الذين تمت دعوتهم، بدليل أن هناك من هم ليسوا رؤساء تحرير حضروا اللقاء، إذا كان هناك من سيعطى عذرا بأن اللقاء كان لرؤساء التحرير، إضافة إلى أن بعض هؤلاء ممن حضروا من الوجوه الكريهة لدى الشعب المصرى وفى الإعلام أيضا، وأكلت على كل الموائد، وخاصة موائد الحزب الوطنى وأحمد عز وجمال مبارك. إضافة إلى أن الحملة قامت بالتمييز ضدى مع أن المشير السيسى لن ينجح لو تحولت أصواتنا إلى المرشح المنافس.
الأهم أن القائمين على - لامؤاخذة - الحملة هم من طلبوا لقائى ولست أنا من طلب المقابلة مثل كثيرين يطلبون ليغسلوا الآن أيديهم وأرجلهم من علاقاتهم بالأنظمة السابقة بسبب هذه الحملة السيئة والفاسدة تنظيميا وسياسيا.
الذى آذانى هو التمييز ضدى وما آذانى أكثر عدم ثقتى فى المستقبل على هذا النحو الذى أشاهده، لأن كثيرين من هؤلاء سيدخلون القصر الرئاسى مع المشير إذا نجح وأصبح رئيسا لمصر وبالتالى لا يوجد شىء تغير.
يا سيادة المشير حملتك فاسدة سياسيا وتنظيميا وستكون سببا على الأقل فى إضعاف موقفك. يا سيادة المشير أنت مرشح عظيم ولكن طهر حملتك من الداخل ترتفع شعبيتك أكثر، مع الأخذ فى الاعتبار أن المرشح الآخر ليس ضعيفا.
المختصر المفيد
قالها سعد زغلول ورحل: مافيش فايدة
charlcairo@gmail.com
نقلا عن المصري اليوم