الأقباط متحدون - الأنترنت و الجوع العاطفى
أخر تحديث ١٣:٠٢ | السبت ١٧ مايو ٢٠١٤ | ١٧٣٠ ش ٩ بشنس | العدد ٣١٩٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الأنترنت و الجوع العاطفى

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم  / اندراوس عبدالمسيح
الكثير وخاصة فى هذة الأيام يعانى من الجوع العاطفى داخل الأسرة فيتربى الشخص وهو يعانى من الحرمان العاطفى فأسرتة لم تعطية الحنان الكافى لأشباع عاطفتة , فنجد الأب والأم  منشغلين فى امور حياتهم ومشاكلهم تاركين الابناء دون ان يعطوهم الوقت الكافى او الحنان اللازم لهم , ونتيجة لعدم اشباع هذا الحرمان العاطفى يبتدأ الأبناء يبحثون عنة فى مصادر اخرى فيفقدوا الأمل فى اسرتهم واخوتهم فيلجئون الى الخارج الى الأصدقاء او يلجأون الى العلاقات العاطفية  ونظرا لأنهم يعانوا من الجوع العاطفى فيذهبون بطريقة غير راشدة ويبنوا احلامهم انهم فى مرحلة الزواج سوف ينالون كل ما يريدون من العاطفة التى حرموا منها , ونراهم عطشى للزواج وقد يتسرعون فى اختيار شريك الحياة ولم يأخذوا الوقت الكافى لدراسة شريك حياتهم او نجدهم متعددى العلاقات العاطفية على الانترنت ومدمنى الدردشات الألكترونية ودائما فى حالة بحث عن علاقات غرامية تعوض جوعهم العاطفى الذى يشعرون بة

والجوع العاطفى قد يصيب المتزوجين ايضاً فأحيانا نجد شخص متزوج ولكنة يعانى من حرمان عاطفى لأن شريك حياتة لم يعطية ما يحتاجة من اهتمام ودوافع نفسية يحتاجها لذلك يخطأ فى حق شريك حياتة ويتذمر ويبتدأ يفكر فى ارضاء دوافعة بطرق غير سليمة .

فأذ كان شريك الحياة يقدر جوع شريكة ومنحة الحب المفقود نجح فى علاقتة معة وجعلة لا يحتاج الى اخر
ولكن اذ اهمل شريك الحياة جانب المشاعر والعاطفة ولم يعطى شريكة العاطفة اللازمة يبتدأ شريك حياتة بالنظر خارجاً لأشباع رغبتة ويدخل فى خطية الخيانة الزوجية نتيجة انة لم ينال الأشباع الكامل لعاطفتة ودوافعة الأنسانية

لذلك نجد الخيانة الألكترونية تصيب الكثير من الأشخاص على الانترنت ويصبح الانترنت هو الوسيلة لأشباع الرغبات العاطفية فيترك البعض شريك حياتهم ويدمنون اقامة العلاقات الغرامية على الانترنت الى أن يصلوا لمرحلة ادمان الخطية على الشبكة العنكبوتية

وعندما اتأمل فى قصة السامرية اجد انها كانت متعددة العلاقات فكان لها علاقات مع خمس افراد والذى يعيش معها حينما جاء اليها المسيح لم يكن زوجها ايضاً ( يو 4: 15-18)

فهذا ما يفعلة الكثيرعلى الأنترنت لم يكتفوا بعلاقة شرعية واحدة بل يذهبون الى اقامة العلاقات الغير شرعية ومع ذلك لا يشبعون لأن الذى يشرب من ماء الخطية يعطش فشهوة القلب وميولة الى الشر لا تروى الأنسان ابداً بل تجعلة يزداد عطش اكثر

ولكن حينما تقابلت هذة المرأة مع شخص المسيح لة المجد بدأ التغير فالسيد المسيح ذهب لها بنفسة رغم انها سامرية وحياتها مليئة بالخطية وهذا ما يفعلة معنا السيد المسيح دائما يطرق باب قلوبنا ونحن فى عمق الخطية فهل سوف نفتح لة قلوبنا ليدخل ويطهرها ام نتركة حتى يرحل

فدائما يسوع يقول لنا كما قال للسامرية : : " لو كنت تعلمين عطية الله ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب لطلبت أنت منه فأعطاك ماءً حيًا." ( يو 4: 10)
فهنا يسوع يخبرها عن الماء الحى الذى سوف يغنيها عن اى شئ مادى ومازال يسوع يقول لنا ان شربت من ماء العالم سوف تعطش ولكن ان ارتويت من الماء الذى انا اعطية فلن تعطش ابداً

فالمسيح وحدة هو القادر ان يشبع كل نفسة عطشة وكل نفس جائعة لأنة ينبوع الحياة


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع