أعتذر للمتخصصين بأنى أطلقت على ما أكتبه فى هذه المساحة من «الوطن» اسم «مقال» لكن معلش نمشيها كده عشان خاطرى خصوصاً أنه مقال الوداع وفيه أسترجع وبسرعة تجربتى مع «الوطن» التى بدأت باتصال هاتفى من الأستاذ عبده زينة ثم اتصال آخر من الأستاذ مجدى الجلاد.. ولا أعرف كيف أقنعانى وفجأة وجدت محاولتى الأولى منشورة بتاريخ ٦ ديسمبر ٢٠١٣م وكانت بعنوان «السلامو عليكم» وتحت العنوان وبين قوسين للتركيز والتوضيح كتبت «بالعامية المصرية المعروفة متعاصة بالفصحى السهلة المألوفة» وبدأتها بقولى: «الوطن» دبستنى عشان أكتب كلام فيها.. طب أكتب إيه وليه؟! والمخ أصبح كافيه.. دوشة وهوسة سافلة.. وجوّه العقل حفلة.. وجوّه الصدر قفلة.. ونظرة لبكره خايفة.. خايفة عليكى يا روحى.. لتروحى على غفلة و«الوطن» بتزن.. فضفض وقول وفن.. طب أكتب إيه وليه؟!.. ومعلوماتى كلها بقت م النت والـ«تى فى».. أكتب للوطن عـ«الوطن».. طب ما الوطن فيه اللى ماليه ومكفيه.. الوطن مش محتاج كلام.. الوطن محتاج.. اللى يقدر يطفِّيه.
ثم توالت المقالات حتى وصلت لهذه اللحظة.. وبينى وبينكم مش مصدق إنى كتبت دستتين من المقالات.. ليه؟!.. لأنى كنت باعانى جداً كل مرة وأكتب وأعيد وأختصر وأزيد.. وعلى طول شاكك إن اللى بكتبه دا مفيد.. وشاكك إن فيه أى شىء جديد.. وكان نفسى بجد ألتزم بوعدى وأعمل سلسلة من المقالات باسم «فيس بوكيات».. أعرض فيها أجمل ما أقرأه على صفحتى من شعر وزجل وقصص قصيرة.. وأشياء أخرى كثيرة.. ولكن للأسف حتى هذا الأمر كان يحتاج لوقت لم أعد أملكه بسبب انشغالى المتزايد فى عملى كممثل وضغوط الحكومة عليا (والحكومة هنا هى زوجتى وأم بناتى ههههههه).. ولذا دعونى أعتذر من خلالكم لكل أصدقائى الفيس بوكيين الموهوبين المتميزين.. وأعتذر أيضاً لحكومتى؛ تقديراً منى لخوفها الشديد على صحتى.. واعترافاً بالتقصير فى حق أسرتى..
وعودة لمقال الوداع أقول: كانت بتمر عليا لحظات ألاقى دماغى مليانة بأفكار يمكن صياغتها كمقالات ولحظات أخرى ألاقيها خاوية تماماً ورافضة بإصرار كبير مجرد التفكير.. وهذا وجه من أوجه المعاناة فى الكتابة لـ«الوطن» التى أشكرها من أعماقى وأشكر كل القائمين عليها وأشكر كل القراء الأعزاء على هذه التجربة التى عشتها بكل الحب والتركيز والاهتمام.. ولعلى بعد زوال الأسباب أعود إليكم لو كان فى العمر بقية والله أعلم والله الموفق والمستعان.
كنت أتمنى أن أستعرض فى مقال الوداع هذا أهم ما كتبته فى المقالات السابقة والتى بلغت ٢٣ مقالاً ولكن تراجعت التزاماً منى بالمساحة التى حددتها لى «الوطن».. وعلى العموم المقالات كلها موجودة على موقع «الوطن» لمن يهمه الأمر.. أو على الباحث النتى الشهير جوجل «الوطن صلاح عبدالله».. ولكن لفت نظرى أننى فى المقال الأول طلبت طلباً وتمنيت أمنية وبعد ستة أشهر أعتقد أننا ما زلنا نطلبه ونتمناه جميعاً والله أعلم:
«خبر سعيد لله / خبر سعيد يا محسنين
يا مؤمنين يا موحدين بالله/ خبر سعيد لله
خبر جديد يكون مفيد / يجدد فينا الأمل
ويحببنا فى الحياة / خبر سعيد لله
تعبنا من.. كتر النكد/ إحنا فى عرضك.. مدد
مدد يا عظيم الجاااه/ غرقنا فى بحر الوجع
محتاجين راجل جدع/ يلحقنا بطوق النجاة
وخبر سعيد لله».
وفى المقال الثانى نشرت أكتر حاجه كتبتها وباحبها وباحب أقولها فى كل وقت وكل لقاء.. عشان كدا اسمحوا لى أختم بيها أيها القراء الأعزاء:
«تحيا مصر
تحيا مصر.. وتحيا تحيا.. فى كل ناحية.. وكل حال
تحيا مصر.. فى المصانع.. فى المزارع.. فى الجبال
بس إحنا.. نسيبها تحيا.. وهيا تحيا.. وتبقى عال
تحيا مصر / تحيا مصر شرطة وجيش
وشعب عاشق للحيااااااة/ تحيا مصر.. وبكرة نعيش
أحلى معيشة.. بفضل الله/ وحتى لو بكرة ما جالكيش
إحنا حنفضل نجرى وراااه / لحد ما نجيبه يغنيييييلك
وإحنا كمان حنغنى معاااه / تحيا مصر».
كان أول كلامى سلام.. وآخر كلامى سلام.. ودعوة لمصر تحيا بالمحبة والسلام.. والختام.. إليكم أطيب أمانى قلبى ودعواته.. وعليكم سلام الله ورحمته وبركاته.
كلمة «الوطن»
تؤكد «الوطن» اعتزازها وتقديرها الشديدين للفنان الكبير صلاح عبدالله، وتعرب عن حزنها الشديد لتوقفه عن الكتابة، بعد أن بات أحد أهم أقلامها خلال فترة قصيرة.. غير أننا لا نملك سوى تقدير انشغاله بأعماله الفنية المتميزة.. ونتمنى استئناف إطلالته الأسبوعية على قارئ «الوطن» بعد الانتهاء من تصوير أعماله الفنية الحالية.
.. يا عم صلاح.. مكانك محجوز.. فارجع إلينا.. نحن نحبك مثلما تحبك مصر والعرب جميعاً.
نقلا عن الوطن