خاص الاقباط متحدون
- أعلنت الحكومة الأمريكية بالأمس أن أكثر من ٢٣،٠٠٠ طفل مصري من الذين كانوا يعانون من سوء التغذية استعادوا إمكانات النمو الطبيعي من خلال المشروع الذي قام بتعليم العاملين في مجال الرعاية الصحية تقنيات جديدة لتحسين التغذية وخفض الوقيات بين الرضع. ومن خلال مشروع "الاختيارات الذكية لحياة صحية" الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، قامت منظمة "إنقاذ الطفولة" بتدريب أكثر من ٣،٠٠٠ من مقدمي الخدمات الصحية و ١٬٢٠٠ عامل في مجال صحة المجتمع بتقديم المساعدة والمشورة حول الحمل، ورعاية الأطفال، وتحسين التغذية.
وقالت القائمة بأعمال مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية في مصر "إن التغذية الجيدة في الأيام الألف الأولى من حياة الطفل تؤثر على قدرة الطفل على النمو والتطور." كما أضافت "أن تدخلات الوكالة المريكية المنخفضة التكلفة وسهلة الإستخدام ساعدت على خفض معدل وفيات الأطفال في مصر بنسبة ٨٥ في المئة منذ عام ١٩٨٠. النتائج الأولية لدراسة التقزم اظهرت أنه يمكن خفض سوء التغذية لدى الأطفال في مصر باستخدام تدابير بسيطة وفعالة من حيث التكلفة."
ومن خلال هذا المشروع الذي إستغرق سنتين والذي يختتم هذا الشهر، قامت منظمة "انقاذ الطفولة" بتدريب ١،٢٠٠ عامل في صحة المجتمع لتقديم الدعم والتثقيف الصحي للأم والطفل في مجتمعاتهم. قام المشروع بنشر سلسلة الألف يوم وهي مجموعة من المبادئ التوجيهية للأطباء والممرضات والعاملين في صحة المجتمع ومتاحة للاستخدام العام. بالإضافة إلى ذلك، ساعد المشروع اثنتي عشرة جمعية لتنمية المجتمع على توسيع برنامج تجريبي لإظهار فعاليتها في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة في المجتمعات الريفية.
ويقترب هذا المشروع من الانتهاء من دراسة من أربعة أجزاء. قامت الدراسة بمراقبة ٣٠٠ امرأة وأطفالهن لمدة عام لترصد النمو والتغذية والسلوك. النتائج الأولية اظهرت أن يمكن منع سوء التغذية لدى الأطفال في مصر وخفض معدل وفيات الأمهات والرضع عن طريق استحداث تدابير بسيطة وفعالة من حيث التكلفة.
وعلى مدار الثلاثين عاماً الماضية، عملت حكومة الولايات المتحدة مع الشعب المصري من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بإستثمار ما يقرب من 30 مليار دولار في مشروعات التنمية في مصر ومنها 1.5 مليار دولار تم استثمارها في المبادرات الصحية. وبالإضافة إلى تحسين صحة ورفاه المصريين من خلال زيادة مهارات العاملين في مجال الرعاية الصحية، ساهم الشعب الأميركي في مشاريع البنية التحتية التي وفرت المياه والكهرباء والخدمات الهاتفية إلى ما يقرب من كل أنحاء مصر؛ ومشاريع التعليم التي ساهمت في مضاعفة عدد الفتيات في المدارس.