بقلم: ماجد سمير
للإرهاب والتطرف والتمييز الديني ضد الأقباط خطط متنوعة مثل خطط كرة القدم، إذ يسعى المدير الفني للفرق الكروية إلى تنويع الهجوم، وخلال ثلاثة أشهر تقريبًا، حدث في مصر هجوم على كنائس مصرية، وقُتِل مُصلون، مرة بنجع حمادي بجنوب مصر في ليلة عيد الميلاد، ومرة في مرسى مطروح غرب البلاد كنوع من تنويع الهجوم؛ لفك الخطط الدفاعية المحكمة للمنافس، وملحوظة بسيطة.. إن التنوع في خطط الهجوم على الأقباط وكنائسهم خلال الفترة المذكورة، كان خلال فصل الشتاء في جنوب مصر حتى يشعر مرتكبو الحادث بالدفء الشديد، وعلى الساحل الشمالي بالتحديد في منطقة الريفية بمدينة مرسة مطروح في مطلع الصيف حتى تغزو نسمة البحر المنعشة أبدان المعتدين على الأقباط ولا تلسعهم حرارة الشمس الحارقة أثناء عملهم الجليل ضد الأقباط المشركين وممتلكاتهم التي جمعوها رغمًا عن أنف المجاهدين.
أساليب الهجوم المختلفة وتنوعها تدل على وعي قادة التطرف وقدرتهم العقلية الفائقة المتميزة وكيفية تلاعبهم بالخصم كيفما شائوا، والخصم هنا مجرد تجربة كأنها فترة إعداد للبطولة الأساسية ومباراة المواجهة مع الخصم الأعظم لأن تحقيق حلم الخلافة والجلوس على كرسي حكم مصر حلم يراودهم منذ عقود طويلة، وحرصهم على تحقيقه يجعلهم يخوضون مباريات ودية وتجربية تساعد على نجاح خطة القفز على كرسي الحكم وعدم السماح بتركه.
تنويع الهجوم قد ينبىء بطريقة جيدة في العمل، طريقة تفتح الملعب على الجانب الأيمين من أجل المزيد من قوة الأداء، وطبقا لخطة الهجوم الكروية المعروفة بفتح اللعب على الجناحين، فقد نجحت الخطة في غزو الجانب الأيسر عن طريق هجمة مرسة مطروح.. وقد يحدث مع الأسف قريبًا هجمة تفتح اللعب على الجبهة الشرقية لمصر، في محاولة لإحراز هدف جديد في مرمى مصر.