فيينا أسامة نصحى
 حذر مؤتمر دولي في فيينا اليوم، من تزايد ارتباط العناصر الإرهابية بعصابات الجريمة المنظمة.

 مشيرا إلى أن الإرهاب خرج من رحم التطرف الديني وتحول الآن إلى مافيا لتجارة السلاح والمخدرات وغيرها من أشكال الجريمة الدولية المنظمة .
جاء ذلك فى اليوم الثالث من أعمال الدورة 23 للجنة الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والعدالة الجنائية والتي تختتم أعمالها غدًا الخميس في مقر الأمم المتحدة في فيينا بمشاركة مصر والعديد من دول العالم .

وقال المشاركون فى جلسة اليوم ان الجريمة المنظمة عبر الوطنية أصبحت هي التحدى الذى يواجه العالم اليوم ولابد ان تتضافر جهود دول العالم لمواجهتها وأشاروا إلى ان اتفاقية الأمم المتحدة التي وقعت في باليرمو عام 2000 للتصدي للجريمة المنظمة عبر الوطنية ليست كافية لمواجهة التطور الهائل في أساليب الجريمة خاصة الاستفادة من ثورة التكنولوجيا والاتصالات.

وحدد المشاركون أخطر أشكال الجريمة المنظمة عبر الوطنية في الاتجار بالبشر خاصة تجارة الأعضاء البشرية عن طريق خطف وقتل البشر، وانتزاع الأعضاء للاتجار بها إلى جانب أشكال الاتجار الأخرى والتي تعد الشكل الحديث للعبودية مثل استغلال وعمالة الأطفال وعصابات الدعارة.

وطالب المشاركون باليات وجهود وتعاون دولي أكثر فاعلية لمواجهة الجرائم الدولية الأخرى مثل تجارة السلاح والتي تنامت بشكل كبير فى السنوات الأخيرة لتغذى الصراعات الطائفية وتزيد أنشطة الإرهاب الدولي، وارتبطت تلك الجرائم بجرائم أخرى وهى تنامي تجارة المخدرات والفساد وغيرها .
كانت مصر قد ألقت كلمتها أمس أمام المؤتمر وألقاها المستشار عادل فهمي مساعد وزير العدل لشئون التعاون الدولي وطالب فيها باليات جديدة لدعم التعاون القضائي الدولي خاصة في مجالات ضبط وتسليم المجرمين وتنفيذ الأحكام القضائية الجنائية من خلال زيادة الاتفاقات الثنائية والإقليمية والدولية.

وقال أن مصر تسعي الي تبادل الخبرات مع المجتمع الدولي في جهود مكافحة الجريمة وذلك بالتوازي مع تطوير منظومتها التشريعية لمواجهة الأساليب الحديثة للجريمة.

وأشار إلي أن مصر تولي أهمية خاصة للتشريعات الخاصة بملاحقة جرائم الإرهاب وغسل الأموال والاتجار بالبشر والفساد والمخدرات والجرائم الالكترونية مؤكدا أهمية زيادة تدريب القائمين علي تنفيذ القانون خاصة رجال النيابة العامة والشرطة.