الأقباط متحدون - حـيـرة
أخر تحديث ٠٠:٥٢ | الخميس ١٥ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش٧ | العدد ٣١٩٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حـيـرة

للأديب والشاعر فايز البهجورى
 
رسالتى اليك يا صديقتى ... يا من غدا قد تصبحين زوجتى
رسالة فيها سؤال حائر ... كم كان سرّ حيرتى وشقوتى
كم بت ليلاً ساهراً من أجله ...وكم سألت النجم عن إجابة
كم ساعة قضيتها مفكّراً ...فى البحث عن نهاية لقصتى
كم لحظة أمضيتها فى لهفة ..
                  . والوقت يمضى مثقلاً فى لهفتى
*--------------***--------------*
وعندما يأتي المساء لا أري ..
                          .بعد افتراق الشمل غير وحدتى
وعندما ينفضّ عنّى من معي.
                        .لا يبقى لى غير اجترار أزمتى
ويبرز السؤال في أبعاده... يقودنى من فكرة لفكرة
*--------------***--------------*
وألتقى الطريق قد تشعّبت ... تقاطعت فأوقفت مسيرتى
وألتقيني قد قفلت راجعاً... لنقطة بدأت منها جولتى
كأن شيئاً لم يجل في خاطري ... ولا جديد جدّ غير حسرتى
               *--------------***--------------*
                    
 أنت سر حيرتى
لئن أردت تعرفين ما الذى  ... قد حرت فيه كل تلك الحيرة
قد تعجبين لو علمت أنّك - من غير قصد - أنت سرّ حيرتى
وكيف لا، ولست أدرى أنت من ...
                       يا من غداً تحيين فى خميلتى
*--------------***--------------*
من أنت يا من شاءت الأقدار أن تكون أم طفلتى وفلذتى
فأنت لى "مجهولة الشخصية"... مجهولة التاريخ والاقامة
ومن هنا يبقى سؤالى حائراً  ... 
                   عمّن تكون – فى غد – حليلتى
*--------------***--------------*
ومن هنا أظل فى تطلّع .. تلهّف.. إلى شريكة رحلتى
أسائل النجوم عنها كلما  ... يلوح لى فى الأفق طيف نجمة
وأسال الرفاق عنها ربّما  ... وجدت فيهم من يجيب دعوتى
لكنّنى أظل فى تشتّت  ... وهكذا لا تنتهى حكايتى
يا من يجيب حائراً مسهّدا... من فترة  يعيش فى دوّامة
*--------------***--------------*
هل هذه .. أنـــت ؟؟؟
فمنذ أن فكّرت فى "شريكة أصيلة" أنهى بها "عزوبتى"
أرى عيونى – رغم عنّى – 
                          حملقت فى كل من ألقاه فى مسيرتى
فكل " أنثى" فى طريقى أقبلت ، أو أدبرت، لاحقتها بنظرتى
واسأل الفؤاد عنها ربّما ... يحسّ فيها أنّها شريكتى
*--------------***--------------*
لكم سألت القلب عنك مرة... متى وأين نلتقى فى بقعة
هل فى الطريق نلتقى فى صد فة ،
                          أم عند بعض الأهل فى زيارة
أم نلتقى فى ساحة النادى الذى   أزورة ممارساً هوايتى
هل "هذه الحسناء" هفَّ شعرها .. إذ لامسته همسة من نسمة
أم "هذه الشقراء" أنت يا ترى،أم "هذه الحسناء ذات السمرة"
أم "هذه الهيفاء" شبَّ عودها..أم أنت،مثلى، من قصار القامة
و"هذه العيون فى لون السما" هل هذه عيناك يا خطيبتى
أم "هذه العيون قد تكحّلت بالحسن والجمال" لا بالصنعة
أكاد يا صديقتى من حيرتى ..أرضى بما قالوا به من"قسمة"

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter