خيري رمضان: افاقية غير شفافة
مصطفى شردي يطالب باستقالة وزير الإعلام
مجلس الوزراء ينفي تجميد الاتفاقية
كتب – نعيم يوسف
اتفاقية تثير الغضب
أثارت مذكرة التفاهم التي وقعها التلفزيون المصري مع شبكة قنوات "إم بي سي الفضائية" السعودية، غضبا كثيرا في الأوساط الإعلامية، وطالب عدد من الإعلاميين بالإعلان عن الاتفاقية التي وصفوها بأنها "غامضة"، في نفس الوقت الذي أشادت الدكتورة درية شرف الدين – وزير الإعلام – بالإتفاقية.
تفاصيل الاتفاقية
وكان التلفزيون المصري وقع مذكرة تفاهم مع قناة "إم بي سي" – منذ عدة أيام – شمل التعاون العديد من الجوانب الإعلامية، منها الجانب البرامجى، وما يفتحه من باب حول تبادل بعض الـ "فورمات" و"الصِيغ" البرامجية التي يمتلكها الطرفان من ناحية حقوق الملكية الفكرية، والاستفادة منها والبناء عليها وإنتاجها وبثها، وصناعة المسلسلات والأفلام السينمائية، وتفعيل التعاون في مجال تأهيل الكوادر البشرية وتدريب وتبادل الخبرات والكفاءات، بالإضافة إلى الجانب التسويقى والتنسيق بين الطرفين فى بعض مجالات التسويق الإعلامى والإعلانى المسموع والمرئى، وتأسيس وإنشاء وإطلاق المواقع الألكترونية وتدعيمها وتحديثها.
موقف مجلس الوزراء
يذكر أن هذا الاتفاق جاء مفاجئا، وكان رئيس الوزراء في زيارة إفريقية، المر الذي أثار جدلا حول علمه بالإتفاقية، وتواردت بعض الأخبار عن تجميد مجلس الوزراء لهذه الاتفاقية لحين مراجعتها، الأمر الذي نفاه السفير حسام القاويش، المتحدث باسم مجلس الوزراء، مؤكدا أنه لم يصدر قرارا من مجلس الوزراء أو من رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب في هذا الشأن.
خيري رمضان يحذر من الاتفاقية
وقد لقي هاذ الاتفاق هجوما عنيفا من قبل بعض الإعلاميين ووالمتخصصين في مجال الإعلام حيث قال الإعلامى خيرى رمضان مقدم برنامج "ممكن" الاتفاقية واصفاً إياها بغير الشفافة ، وتابع قائلاً "إن إمبراطور الإعلانات اللبنانى أنطوان شويرى، وابنه بيير شويرى امتلكا شركة اسمها "توهاما"، والتى بدورها امتلكت الفضائية المصرية، ولم يتركها إلا ركاماً وصدر قرار بعدم دخوله مصر.
عبد العزيز: لابد من معرفة الهدف منها
وأكد الدكتور سامى عبد العزيز - عميد كلية الإعلام الأسبق والخبير الإعلامي - أنه لا يمكن تقييم الفائدة من هذا التعاون إلا بعد معرفة الهدف منها، مشيرا الى ضرورة تفسير وإيضاح مدى إستفادة جميع الأطراف من هذه الإتفاقية.
احمد موسى: وزير الإعلام تريد بيع التلفزيون
كما قال الإعلامي أحمد موسي، إن الدكتورة درية شرف الدينتريد بيع التليفزيون والتراث المصري لصاحب قناة mbc من خلال الاتفاقية التي وقعتها معه، مضيفا أنه في عام 1996 رفضت مصر مطالب mbc بدخولها التليفزيون المصري في عهد صفوت الشريف وزيرالإعلام الأسبق، وبعد كل هذه السنين تسمح "شرف الدين" بدخول القناة بكل سهولة، مؤكدا أن وليد إبراهيم صاحب قنوات "mbc" يريد السيطرة وسرقة التليفزيون المصري، ودخل في البداية خلال الإعلانات.
الجلاد يحذر من المساس بالتلفزيون المصري
كما قال الكاتب الصحفى مجدى الجلاد - رئيس تحرير جريدة الوطن - إن فكرة دخول شركات خاصة يديرها الإعلامى اللبنانى (شويرى) تثير الجدل فى فترة صعبة فى تاريخ مصر، مشددا على المساس بالتلفزيون المصرى و مكتبته التاريخية و التى هى ذاكرة العالم العربى الحديثة و غير مسموح المساس بها كما حدث فى إتفاقيات مسبقة.
شردي يطالب باستقالة درية شرف الدين
وطالب الإعلامى مصطفى محمد شردى - مقدم برنامج 90 دقيقة على قناة المحور -وزيرة الاعلام بتقديم الاستقالة فور بعد قرار المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، بوقف الاتفاقية المبرمة.
وزير الإعلام تشيد بالاتفاقية
ومن جانبها أشادت درية شرف الدين – وزير الإعلام - بالاتفاقية، مشددة على أن تبادل الخبرات الفنية والإعلامية بين الكيانات الكبرى سيسهم فى تطوير صناعة الإعلام فى العالم العربى ووضعها فى المكانة اللائقة التى تستحقها.
مكاوي تخرج التلفزيون من احتكار الإعلام الخاص
كما دافع الدكتور حسن عماد مكاوي - عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة - عن الاتفاقية مؤكدا أن هذه الاتفاقية ليست موجهة ضد القنوات الفضائية الخاصة، وإنما تستهدف كسر احتكار بعض القنوات الخاصة وخروج الإعلام الرسمي من طور هذا الاحتكار، مضيفا، أن ''الاحتكار من جانب بعض القنوات الخاصة، أدى لحرمان التلفزيون المصري الرسمي من أي إعلانات، فالفضائيات تحتكر التسويق الإعلاني في غيبة من أي ضوابط تنظم الإعلام المصري''.