الأقباط متحدون - الدور المتعاظم لأقباط مصر والبابا تواضروس
أخر تحديث ١٥:٢١ | الثلاثاء ١٣ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش٥ | العدد ٣١٨٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الدور المتعاظم لأقباط مصر والبابا تواضروس


الدور المتعاظم لأقباط مصر والبابا تواضروس في ضرب المخطط الصهيوني الأمريكي ضد العالم العربي والإسلامي
 د. ميشيل فهمي

في سياق المخطط الصهيوني الكبير والخطير لضرب دول العالم العربي والإسلامي ،ودول إقليم الشرق الأوسط ، وفي مقدمتهم مصر ، والذي بدا مبكراً بعد كارثة ٩/١١ ( والتي يشك في تدبيرها من قبل الصهيونية العالمية ) ، وتم تنفيذ هذا المخطط بأيدي ( جماعة الإخوان المسلمين ) وأذنابهم من اتباع ( بدعة الإسلام السياسي )، وكان من اكبر الركائز الأساسية في هذا المخطط الخطير والكبير هو تقسيم مصر طائفياً

بخلق فتنة كبري بين أقباط مصر ومسلميها ، بدأت بخطف وقتل وسحل الأقباط حتى وصل الأمر لقتل الأطفال أمام كنائسهم ، وتهجير الأقباط من مدنهم وقراهم بعد نهب وحرق ممتلكاتهم ، وإباحة سبي نساءهم وسرقة أموالهم وتجارتهم ، وتوجت هذه الأفعال الشيطانية بحرق وتدمير ٨٤ كنيسة و١١ دير غالبيتهم ذو قيمة اثرية وتاريخية لا تقدر بثمن

كل ذلك تم في إطار إصدار سيل من الفتاوى الإسلامية بتحريم تحية الأقباط او مشاركتهم أفراحهم وأتراحهم بل وصل الأمر لحد المطالبة باقصاوءهم من الحياة المصرية .. كل هذا وغيره ، تم بتخطيط مخابراتي صهيوني أمريكي وبتمويلات أمريكية قطرية تركية ، بغرض أن تكون ردة فعل أقباط مصر هي الثورة مع المطالبة بالثأر وأضعف الإيمان الاستغاثة والاستنجاد بالدول الأجنبية والتي ستستجيب فوراً لهذه الاستغاثة لأنها الفرصة الذهبية لهم للتدخل والتقسيم والتفتيت والعمل علي تقسيم مصر وإضعاف جيشها لصالح المخطط الصهيوني ، وإذا سقطت مصر - لا قدر الله - سقط العالم العربي .

لكن ما حدث ويحدث من أقباط مصر فاق التخيل وتفوق علي أي تصور ، فقد نشطت الكرات الوطنية الحمراء المقاومة لأي أمراض في جسد أقباط مصر ، ومقاومة فيروسات التأمر والخيانة التي هاجمتها بضراوة ، وتسامي أقباط مصر علي إحزانهم وكوارثهم التي لم تري لها البلاد مثيلا من قبل ، وتعالوا فوق اي مشاعر بالثأر او الانتقام ، وعبروا عن وطنيتهم النادرة في صورة أقوال قائدهم الروحي قداسة البابا تواضروس

بان كل هذا في سبيل الوطن ووحدته وتماسكه لا شيء ، بل وصل الأقباط ذروة الوطنية المصرية الخالصة عندما عبر عنهم رمزهم الكنسي والوطني الأب البطريرك ، قائلاً : أن كل هذا فداء للوطن ، وثمن زهيد في سبيل التضحيات من اجله وفي سبيل أمنه وسلامته ، تأسيساً علي العقيدة المسيحية التي حجر زاويتها ( المحبة ) و ( التسامح ) وبذلك ، تحطمت الأمواج العاتية لهذا المخطط الجبار ، ضد مصر والعالم العربي والإسلامي .

لكن ما حدث من أقباط مصر ، هز عرش الشيطان ، وأفقده صوابه ، وطاش تصويبه التآمري الكبير ، وبذلك أنقذ أقباط مصر بموقفهم الوطني المصري العالي الوطنية الدول العربية بمنطقة الشرق الأوسط ، وهكذا تعمقت وتجذرت عروبة أقباط مصر بعدما تجذرت من قبل مصريتهم ، واكتسبت الكنيسة المصرية الأرثوذكسية قوتها الناعمة ودورها القوي في الشارع العربي .... فكانت الدعوة الرسمية من دولة الإمارات العربية المتحدة لتأصيل هذه القوي وهذا الدور القوي لها ، وتجلي تكريمها أيضا في صورة الترحيب الرائع والمقابلات الرسمية الأروع وحسن الضيافة

وزادت هذه القوي الناعمة للكنيسة المصرية وضوحاً وسطوعاً بالتلاحم الرائع بين البابا تواضروس وشعبه المصري العربي المسيحي في دولة الإمارات العربية المتحدة ، وأستطيع القول استنادا علي مصدر موثوق انه في القريب العاجل ستتكرر هذه الصور في كل من المملكة الأردنية الهاشمية ، والبحرين ، والكويت وسيتخلل ذلك زيارة قداسة البابا إلي روسيا الاتحادية ، وهذه الزيارة ذات شان أخر ، فقد طالبت بها منذ أكثر من ستة أشهر .

ملحوظة جانبية في هذا السياق .... يدعي بعض عواجيز الفرح أن ما يقوم به البابا هو دور سياسي ، وأقول لهذا البعض أن هذا الدور هو ( دور وطني ) وليس ( دور سياسي ) ، وعليهم دراسة الفرق بينهما ، ملحوظة أكثر من جانبية ، لا تعجبني نظرات القس القروي الساذج محدود القدرات والإمكانيات إلي قداسة البابا .... والتفسير ببطن وبواطن الناظر !
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter