كتب – نعيم يوسف
استقبل المشير عبد الفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية وفداً من أدباء وكتّاب مصر صباح اليوم الاثنين ، فى إطار حرصه على التواصل مع المفكرين والمبدعين ، والاستماع لرؤيتهم حول القضايا المختلفة التى تشغل المواطن المصرى ، انطلاقا من دورهم المؤثر فى صياغة الرأى العام ، وتشكيل مستوى الوعى لدى المواطنين .
وأعرب المشير عبد الفتاح السيسي خلال اللقاء عن سعادته بالتواصل مع أدباء مصر ، وأكد أن هناك مسئولية كبيرة ملقاة على عاتقهم فى الفترة المقبلة ، من أجل خلق منظومة وعى حقيقية لدى المواطن المصرى ، تمكنه من إدراك مستوى التحديات التى تواجه الوطن فى الوقت الراهن .
ورداً على سؤال حول إقدامه على الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية أكد المشير عبد الفتاح السيسي أنه لم يكن أمامه خيار آخر ، خاصة وأن مصر تتعرض لتحديات غير مسبوقة فى تاريخها ، فى ظل إنشغال كل قطاع فى الدولة بهمومه ومشكلاته على حدة ، دون أن تكون هناك نظرة عامة وصورة مجمعة لكافة التحديات والصعاب ، التى يتعرض لها الوطن ، بالإضافة إلى تخوفه من سيناريو ضياع الدولة المصرية ، وسقوطها نتيجة تصدى فئة غير قادرة على حماية مقدرات الشعب المصري ، لأمر الحكم والسلطة ، قائلاً : " الضمير الإنسانى والتاريخ الحضارى لمصر كان يحتم التدخل وتلبية نداء المواطنين للحفاظ على كيان الدولة المصرية من السقوط ."
وأكد المشير السيسي أنه يدرك جيداً حجم القلق على مستقبل الحريات والديمقراطية لدى المفكرين والأدباء خلال الفترة المقبلة ، موضحاً أن فكرة الدولة العسكرية أو الدينية غير متاحة تماما فى المرحلة المقبلة ، ومستقبل الحريات والديمقراطية سيكون مصانا بنصوص الدستور والقانون ، الذى اتفق عليه المواطنون ، واحتكموا اليه ، قائلا : " كان من الممكن جدا أن يكون بيان 3 يوليو 2013 يعلن تولى المشير عبد الفتاح السيسى قيادة مجلس رئاسى ، يتولى مقاليد الحكم فى الدولة ، ويسيطر على كل شئ ، إلا أن هناك قيم ومبادئ راسخة بين القوات المسلحة والشعب المصرى العظيم ، تمنع من القيام بتلك التصرفات ، وارتضت أن يتم تسليم الدولة لرئيس المحكمة الدستورية العليا ، وترك الخيار بعد ذلك إلى الشعب فى انتخابات ديمقراطية نزيهة ."
وذكر المشير عبد الفتاح السيسي أن هناك معادلة صعبة دائماً تواجه الدولة ، تتمثل فى كيفية تحقيق أمن بدرجة كافية ومرضية للمواطن ، دون المساس بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان ، وعدم الجور على الأبرياء ، مؤكدين أن المفكرين والمثقفين لهم دور كبير جدا فى هذا الأمر ، نتيجة إدراكهم الواعى للمشكلات التى يعانى منها الوطن ، وقدرتهم على تجميع الصورة بكامل تفاصيلها وعرضها على المواطن .