حمدي رزق
وقيل فيسبوكيًا: يا مصدق بيان الإخوان يا مصدق وسوسات الشيطان!!، تخيلوا ثعلب الإخوان الرابض فى الدغل القطرى برز فى بيان الواعِظينا، فمشى فى الأرضِ يهذى، ويسبُّ المصريين، ويقول نصا: «الإخوان يبنون ولا يهدمون، يعمرون ولا يخربون، يجمعون ولا يفرقون، يصلحون ولا يفسدون، يعطون ولا يأخذون، يضحون ولا يرجون من أحد غير الله جزاءً ولا شكوراً، يفعلون ذلك كله بدافع دينى ووطنى وإنسانى!!».
عجبا، الإخوان يعمرون ولا يخربون، باعتبارهم ملائكة بجناحات محلقة فى غلالات من نور،ربانيون يقولون للشىء كن فيكون، العنف محرم على الإخوان، لا يقربونه، من أعمال الشيطان، التفجيرات نهى عنها الإمام الشهيد فى محكم رسائله التكفيرية، من الكبائر الإخوانية، البنا لم يأت على ذكر العنف فى رسائله أبدا، كان مشغولا باغتيال الخازندار والنقراشى قبل أن يلقى حتفه اغتيالا.
الإخوان يصلحون لا يفسدون، إنما هم مصلحون، الإخوانى الحق قطرة من ماء السماء الطهور.. لا ليسقى الزرع، بل ليزرع المتفجرات فوق الكبارى وفى أكشاك المرور، ويفجرون مديريات الأمن ويلغمون محطات المترو، ويحطمون الجامعات، قربى إلى المرشد وسمعًا وطاعة، لا يرجون سوى وجه مرشدهم بديع.
إنه لسعيد فى قبره، الإخوان يبنون ولا يهدمون، بناءون نسبة إلى البنا، ولكن يقطعون الطرق الرئيسية، ويهاجمون المارة فى الميادين الشعبية، يروعون الآمنين، الإخوان يجمعون ولا يفرقون، خرج من بين صفوفهم حرائر يتحرشن بالجيش والشرطة، وأحرار يطلقون الخراطيش، وميليشيات إلكترونية ينهشون الأعراض على الفيس وتويتر، وخونة يتآمرون على وطنهم فى بروكسل أخيرا.
فعلاً، الإخوان يعطون ولا يأخذون، يعطون للشبيبة دروسا فى الخيانة والعمالة والجاسوسية، ويقبضون ثمنا للأرواح ريالات قطرية معدودة، ذبحوا ضباط وجنود قسمى شرطة كرداسة وأسوان، وبالوا عليهم، وألقوا على وجوههم مياه النار، مثّلوا بالجثث، والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن المثلة «لا تمثلوا ولو بالكلب العقور»، منكم لله يا بعدا.
الإخوان يجمعون ولا يفسدون، إنما أنتم مفسدون فى الأرض، ذبحوا حلاق بورسعيد جهارًا، وسحلوا سواق المنصورة وشربوا من دمه، نكاية فى السيسى، ما ذنب المصريين إن أحبوا السيسى؟!، قُل لمن لامَ فى الهوى، هكذا الحبُّ قد أمرْ، إن عشقنا فعذرُنا أنّ فى وجهنا نظرْ، المصريون عندهم دم، عندهم قلب، جلدهم مش تخين.
مثل الإخوان مثل جماعة خبيثة كشجرة خبيثة أثمرت خبثا، جماعة لها ماضٍ عريق فى الإجرام، وحاضرها كماضيها غارق فى الدماء الحرام، يضحون بالمصريين ولا يرجون من أحد غير الله جزاءً ولا شكوراً.. الله برىء من أفعالكم ورسوله!!
نقلا عن المصري اليوم