حل عبد الفتاح السيسي – المرشح لرئاسة الجمهورية – ضيفا، على برنامج بصراحة مع الإعلامية "زينة يازجي" المذاع على فضائية "سكاي نيوز عربية"ن حيث تناول اللقاء العديد من القضايا الهامة، مؤكدا على أهمية دور الأمن وإعادة الإستقرار غلى البلاد، ثم بعد ذلك التنمية الشاملة في البلاد. 

 

وقال السيسي إن المصريين صبروا كثيرا ويتطلعون إلى مستقبل حقيقي لابد أن نعمل معا، ولن يتم إنجاز حقيقي إلا بكل المصريين لابد أن يتحركوا ويجتهدوا، مشيرا، إلى أن الأساس في برنامجه، هو الأمن والإستقرار والتنمية الشاملة، موضحا أن الأمن قد تراجع في الفترة السابقة بسبب حالة الثورة التي سببت إرباك في المشهد والتراجع في قدرة مؤسسات الدولة في الأداء الجيد. 

 

وأضاف أن جهاز الشرطة واجه أزمة كبيرة في بداية ثورة يناير، ويحتاج إلى التحرك السريع لإستعادة قدرته، مشيرا إلى أن حالة الأمن في مصر تم تصنيفها سابقا في المركز الثاني في قلة الجريمة المنظمة وبعد الثورة أصبحت في المركز 132، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من الجرائم لا يتم القبض على مرتكبيها وهذا دليلا على الحالة الأمنية التي تحتاج عملا كثيرا.

 

وأوضح المرشح الرئاسي إننا نريد تنظيم حالة التظاهر وليس منعه، وذلك لثبيت الأمن لأن البلاد أصبحت في حالة خطرة لابد من مساندتها، مشيرا إلى أن هناك إحترام حقيقي لحريات الناس ونريد أن الناس تشعر بممارسة أعمالها بكل حرية، ولكن لابد لهذه الحريات أن لا تؤدي إلى إنهيار الدولة.   

 

وتابع السيسي أنه كان يؤكد للقوى السياسية خلال الفترة الماضية على الإهتمام بالتنمية، والسياسية، ولابد أن تكون الإهتمامات متكاملة وليست الحريات فقط، بل الأمن بجوار الحريات، مشيرا إلى دعم الشرطة ونعزز ونقوي القانون، مضيفا، كل الدعم لرجال الشرطة لإستعادة الأمن الذي يشكو منه المواطنينن ولابد من توفير تدريبات رفع الكفاءة والمهارة لرجال الشرطة، موضحا أن القضاء وتطبيق القانون والإعلام لابد لكل المؤسسات أن تتعاون لإستعادة الأمن.

 

وأشار السيسي إلى أنه يعتمد في تحقيق برنامجه على حشد قوة المصريين، وعي المصريين وإصطفافهم في مواجهة المشكلات، وهذا ما يختلف فيه عن الأخرون، و أن حشد قوة المصريين ليس بالشئ الهين، المهم أن يعرفوا حجم التحدي الموجود أمامهم، وأنه خلال لقائاته مع القوي الشعبية والرأي العام، يتناول هذا الأمر.

 

 وأوضح المشير أن هذا يعرضه للإنتقاد وأنه لابد أن يعطي وعود جميلة، ولكن في الحقيقة الشعب لابد أن يعرف الحقيقة، مشيرا إلى أن هناك بعض الأشياء البسيطة مثل اللمبات ولكنها مع ذلك يمكن أن تحل مشكلة كبيرة، لأن اللمبة وحدها بسيطة، ولكن ملايين اللمبات النتيجة ستكون مختلفة، مضيفا،  أن هناك بعض الشركات قالت ان افقبال على هذه اللمبات أصبح غير مسبوق، مشيرا إلى أن هناك أشياء أخرى لابد أن نوفرها في الأول من الدولة وبعدها الفرد.

 

وقال عبد الفتاح السيسي إن المصريين الفقراء قد صبروا كثيرا جدا، وأنا لم أت لكي أكون ضد الأغنياء ومن حقهم أن يكونوا أغنياء، ولكني أتيت لنصرة الفقير، موضحا، أن الفقراء رأو خيبة أمل كثيرة، ولكن إذا رأي تنمية حقيقية أمامه سوف يصبر ويتحملن مشيرا إلى أن ذلك سوف نحتاج إلى عامين أو ثلاث لتحقيق ذلك. 

 

وأكد السيسي أنه سوف ينجح فيما فشل فيه الخرون لأنه يري المشكلة "كويس" إن هناك حجما من المشاكل كان يقول عنه للمسؤولين خلال الفترات السابقة وكان يؤكد أن حل هذه المشاكل بالإصطفاف.

 

وأشار المرشح الرئاسي إلى إننا لدينا الكثير من القوانين ولكن المشكلة في تطبيقها، ولكن الفساد في مصر نتيجة "العوز" وعندما نرفع حالة المواطن سنقضي عليه، مؤكدا أنه ليس أساس المشكلة ولكنه في حد ذاته مشكلة مرتبطة بحالة "العوز". 

 

وأوضح السيسي أننا لدينا حوالي 26 مليون مواطن تحت خط الفقر. وأوضح السيسي أن أكبر مشكلة لدينا هي الدين الداخلي والخارجي، بالإضافة إلى خدمة الدين، والتي تعجز الإقتصاد المصري عن النمو ولذلك نحتاج إلى جهد كبير، مضيفا، أن الدعم يصل إلى 200 مليار ولكن الأغنياء يحصلون على النصيب الأكبر وهذا يحتاج إلى ترشيد دون أن يضار الفقير، مشيرا غلى أن اصحاب السيارات الفارهة يحصلون على دعم بنزين يصل إلى 3 آلاف جنية في الشهر.

 

وأوضح المرشح الرئاسي  إن نسيج المجتمع المصري متألم، نتيجة إلى محاولة الإخوان فرض قناعاتهم على المواطنين، مشيرا إلى أنه من غير المعقول أن توجد قيادة في الدولة وهناك قيادة موازية ودستور وقانون مواز، مشيرا إلى أن الشخص الإخواني منعزل عن محيطه ومتصور أنه هو الأصح، داعيا كل المسلمين في كل الدول إلى مراجعة الخطاب الديني.

 

وتابع: أن هذا الخطاب أفقد إنسانية الإنسان ونحن نقدم الدين على أنه القتل والحرق والتدمير، مشيرا إلى أن هذا يقلق الأخرين ومن غير المنضبط ان توجد قيادة تحرك الخطاب الديني كما تشاء، مشيرا إلى أنه يريد أن ينقذ مصر والإسلام من الإخوان، مشيرا إلى أن هذه المشكلة ليست جديدة ولكن تعاظمت في الفترة الأخيرة.

 

وقال السيسي إن جماعة العنف قدمت العنف للمصريين دون أي مبرر، وذلك ردا على سؤال حول مدى إمكانية لجوء جماعة الإخوان إلى العنف بعد إقصاءهم من المشهد، مشيرا إلى أنه ليس لديه خصومة شخصية مع جماعة الإخوان المسلمين ولكن هم حولوا الخلاف السياسي إلى عنف ضد المصريين. 

 

وأوضح السيسي أن الإخوان كانوا مستعدون للوصول إلى الحكم ولكن لم يكونوا جاهزون للنجاح في الحكم، مشيرا إلى أن وصولهم إلى الحكم كانوا يتحركون بين الدستور والقانون وقراءتهم الخاصة، بالإضافة إلى عزلتهم عن المجتمع، وهذه الإشكاليات التي أدت إلى سقوطهم، مضيفا، إن المصريين المسلمين والمسيحيين اختارو الإخوان لأنهم تصوروا أنهم لديهم حل للأزمة ولكن في الحقيقة لم يكن لديهم الحل.

 

وعن إستشارة الخارج في عزل مرسي والترشح للرئاسة قال السيسي إنه عندما يكون الأمر متعلقا بخطر حقيقي على مصر والمصريين ومصلحتهم، يجب علينا أن لا ننتظر التنسيق مع الخارج أو قرار منه أو التآمر على مصر، مشيرا إلى أن إستدعاء الشعب المصري له والأمال التي يضعونها عليه، تحمله حملا كبيرا جدا، ويصعب على أنه بعد كوني قيمة بالنسبة لهم تضيع هذه القيمة بسبب وعود لا أستطيع تحقيقها. 

 واوضح أنه يعمل حساب لكي لا ينزل الجيش مرة ثالثة ضده، وإذا خرج الناس ضدي سأتنازل لأني أخاف على بلدي وعلى الناس ولن أنتظر نزول الجيش، مشيرا إلى الجيش يتصرف بناء على إرادة الشعب وليس السيسي.