طلاب الجامعات الآن ثقافتهم هشة ومن السهل إختراقهم.
كتبت – أماني موسى
قال د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبد الحميد على قناة الحياة: أن أهم ما يميز سياسة الغرب تجاه الشرق هو الاستعلاء والإقصاء، مع إغفالهم لحقيقة وجوب أن يكون العلم منفعة إنسانية متبادلة، واكتفوا باختراع نظريات فاسدة ليسطوا بها على خيرات الشرق.
وفي سؤال عن رأيه في ثورات الربيع العربي، قال: إن تلك الثورات كان فيها الخير لبعض البلدان العربية، إلا أن بعضها كان يحمل مخططًا لتخريب وتقسيم لبعضها الآخر، لافتًا إلى أن نتاج السلاح الغربي لا يعمل إلا في بلاد الشرق.
وأوضح فضيلته أن هناك أشخاص استغلوا الأزهر للحصول على شهادات علمية لإطلاق فتاوى شاذة وبعيدة عن روح الإسلام.
وحول عنف الطلاب، قال الطيب: "درسنا في الابتدائية الأزهرية علوم التراث، أما الآن فطلاب الجامعات ثقافتهم هشَّة ومن السهل اختراقهم".
وتمنى شيخ الأزهر أن يدع أبناؤه من الطلاب العنف، وأن يفيقوا من هذا الكابوس الذي جثم على صدورنا جميعًا، ناصحًا إياهم بالقراءة والاطلاع وعدم الانسياق وراء الأفكار المتطرفة.
وأكد شيخ الأزهر رفضه للعنف؛ وبأن الإسلام يرفض الإرهاب الأسود جملة وتفصيلاً، وأن الشباب الذين يقعون في براثن التكفير هم ضحية لتجفيف منابع الثقافة الإسلامية الصحيحة.
وعبَّر فضيلته عن ثقته في عبور مصر تلك المرحلة الحرجة في تاريخها خلال وقتٍ قريب، فلا يمكن لجماعات محدودة العدد أن تقهر إرادة شعوبٍ كاملةٍ.
وقال: إن الأزهر ليس له أي دور سياسي إنما دوره وطني ينبثق من اعترافه بجميل الوطن؛ لذلك كان بجانب كل الثورات الشعبية التي جابهت الظلم، ولا يمكن للأزهر أن يتخلف عن دعم الإرادة الشعبية في سعيها إلى التغيير.
وصرَّح شيخ الأزهر بأنه فكر كثيرًا في الانسحاب من منصبه في عهد الإخوان، لولا المصلحة الوطنية التي اقتضت استمراره في منصبه.