الأقباط متحدون - محسومة دي تبقى خالتك!
أخر تحديث ١٣:٠٦ | الأحد ١١ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش٣ | العدد ٣١٨٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

محسومة دي تبقى خالتك!

بقلم: أماني موسى

يطل علينا من آن لآخر ناشت حكوكي أو سياسي أو خبير استراتيجي وكل هذه المسميات الهلامية التي لا أعرف جيدًا ماذا تعني أو تمثل على أرض الواقع، بتصريحات "صحفية"!

كان أخرها من بعض ممن يتسمون نشطاء وجميعنًا يعلم مجال نشاطهم تحديدًا، أن الانتخابات الرئاسية محسومة، وإنها بالطبع ستؤول لصالح السيسي، وسنعود بقوة لدولة مبارك ويختتمون تصريحاتهم بقولتهم الغبية الشهيرة يسقط يسقط حكم العسكر!

ليكونوا بذلك في كفة واحدة مع الإخوان إما عن جهل أو عن عمد وتوافق للمصالح، حيث يتغنى الإخوان وقادتهم الهاربون إنها تمثيلية ومسرحية الانقلاب، وأيضًا يختتمون تصريحاتهم بـ يسقط يسقط حكم العسكر.

عزيزي الناشط لا تدع النظرية والواقع يؤكدان حقيقة أنك كائن طفيلي تنمو وتترعرع بالمستنقعات الضحلة فكريًا واجتماعيًا، وردد شعارات تعيها وتعي معناها جيدًا قبل التقول بها.
 

عن أي عسكر تتحدث؟ هل تدري أن هناك كبير الفارق بين الجيش الوطني وبين العسكر؟  

فالعسكر في القاموس المصري تعني (المرتزقة) وقد كان أول من استعان بهم فى مصر هو أحد ملوك مصر الفرعونيه بعد أن ضعفت الدولة، فاستعان بمرتزقه من الأغريق ليقوى بهم صفوف جيشه فى مواجهة أعدائه وكان من تبعاتها للأسف بعد ذلك ان قوية شوكتهم داخل الجيش مما مهد بعد ذلك لاحتلال الأغريق لمصر.
 

ثم أطلقت نفي الكلمة على ( المماليك ) فى فترة حكمهم لمصر كناية عن كونهم ليسوا مصريين وللتفريق بينهم وبين الجيش المصري، ومن ثم فهى كلمة يطلقها المصريون على المرتزقه الغير مصريين، فلا معنى لها أو لإكلاقها على الجيش المصري من أكبر رؤوسه لأصغر مجند فيه.

فالجيش المصري هو أبناء الوطن من كل بيت وشارع ومحافظة ومدينة، ودعوات الانقلاب عليهم أو فتاوى قتلهم هي جريمة بحق كل مصري وليست مؤسسة بعينها، فما من بيت مصري خلا من مجند خدم أو لازال يخدم بالجيش المصري.

فلا تردد عزيزي الناشط المتأخون شعارات جوفاء يراد بها باطل وتحمل في طياتها سم محموم.

وختامًا عزيزي الناشط المتأخون: محسومة دي تبقى خالتك، فلا تدعي أن الانتخابات محسومة ودع الأيام القليلة القادمة تخبرنا بالحقيقة من خلال مشاركات الناس، ولندع الصندوق يقول كلمته النهائية ويحسم الأمر دون توقعات مسمومة لإثناء الناس عن المشاركة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter