الأقباط متحدون | ممنوع عزاء الحريم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٣٣ | الجمعة ٩ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش١ | العدد ٣١٨٤ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

ممنوع عزاء الحريم

الجمعة ٩ مايو ٢٠١٤ - ٠١: ٠٤ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم : هند مختار
في العموم أنا لست من محبي حضور فعاليات السيدات سواء كان فرح أم عزاء، ولكن أحيانا كثيرة تضطرني الظروف لحضور مثل تلك الفاعليات كأفراح الأقارب وعزاء المقربون لاقدر الله ، ومنذ فترة وجيزة اضطررت أن أعيش فاعليات العزاء بكل تطوراتها نتيجة أن المتوفاه كانت والدتي رحمها الله.

على الرغم من حالة الحزن التي تلبستني ولا تزال متلبساني حتى الآن وأظن أنها لن تنتهي إلا أن عقلي الناقد لم يتوقف عن المشاهدة بعين مغايرة .. بدأ التجمع النسائي بالترحم على أمي بشكل أصابني بالفزع ،فلقد شعرت مع طريقة دعائهم لأمي ولباقي الموتى بالرحمة بنبرة شك في أن الله غفور رحيم ،وكأن الله في انتظارنا ليبعث بنا إلى جهنم الحمراء. وجدتني بعد فترة أترك كل ما أفعله وأحتضن حفيدات أمي الواعيات بما يحدث ولأقول لهم أن أكيد جدتهم في الجنة ، فربنا ليس في انتظارنا ليقوم بتقطيعنا وشينا كقطع الكباب وألا يلتفتوا إلى الهراء الذي سمعنه من تلك النسوة.

بعد فترة بدأت النساء في اجترار أخبار المرضى ، ثم بدأ المرض يجر الكلام عن أخطاء الأطباء ومهارتهم حتى جاء الحديث المفضل للنساء في أي تجمع وبدأوا في الكلام عن (اللولب) وعن تلك المرأة التي تخلت عنه من أجل أن تحمل دون أن تخبر زوجها ،وذلك لأن زوجها (،فلاتي وبتاع ستات ولازم تربطه بالعيال).. وعرج الحوار بعد ذلك إلى الحديث عن الرجال وما يفعلونه بالنساء حتى تصورت أنهن متزوجات من رجال من طائفة الزومبي ،أو العفاريت ... ومع توافد النساء وخروج أخريات تبدأ الموجودات في الفن النسائي الشهير (التلقيح) فالوقت بطيء وساعات الحزن أطول ويجب تسرية الوقت عنهم لا عن الفقيدة ... كنت أرغب في طردهم كلهن من منزلي فهم لم يواسوني بل ...ولا بلاش ...وعزمت أن أكتب وصيتي أنه في حالة وفاتي ..ممنوع عزاء الحريم.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :