الأقباط متحدون - مع الكرازة.. لا تدع الشك يهز إيمانك بقيامة المسيح
أخر تحديث ٠٢:٢٦ | الخميس ٨ مايو ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش٣٠ | العدد ٣١٨٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

مع الكرازة.. لا تدع الشك يهز إيمانك بقيامة المسيح

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عرض / سامية عياد
ظهر السيد المسيح للتلاميذ فى العلية مرة ثانية من أجل أن يراه توما ويلمس جراحاته ويتأكد يقينا من غلبته للموت وقيامته المجيدة .
يقول القمص يوحنا نصيف كاهن كنيسة السيدة العذراء شيكاغو لقد تسبب ظهور السيد المسيح لتوما فى تغيير وتجديد حياة شخص كان يشك فى ألوهية السيد المسيح وقدرته على هزيمة الموت فصرخ قائلا "ربى وإلهى" ، وكأن الكنيسة تقول إن تلامس الحقيقى مع المسيح القائم من الأموات هو فجر جديد لأى إنسان .

ولعلنا نسأل أنفسنا أين فاعلية القيامة فى تغيير سلوكياتنا؟ أين القيامة فى حياتنا ولا تزال ألفاظا تخرج بلا حساب تتهكم وتدين وأحيانا تجرح وتلعن ؟ ، كيف نقول أن القيامة حررتنا ونحن لا نزال مستعبدين لعادات رديئة وتصرفات لا تبنى ؟ أين القيامة ونحن لا نزال نتكل على ذراع البشر وعلى الأموال وعلى الفهلوة وكلها أشياء تهوى بمن يتكل عليها الى قاع الجحيم؟

إن كلام السيد المسيح لتوما هو لنا جميعا "لا تكن غير مؤمن بل مؤمنا" ، وهذا معناه أن نتلامس مع محبة المسيح وجراحاته لأجلنا ، فنأخذ منه قوة قيامته التى نتحرر بها من كل رباطات الخطية ، ايضا أن يتجاوز كل واحد منا عناده وانغلاقه على نفسه ، وتمسكه برأيه الخاص ورفضه لآخرين وأن نؤمن ونثق فى قدرة المسيح القائم على تغيير حياتنا .

ومثلما ظهر الرب بعد قيامته لتوما ظهر ايضا مع اثنين من تلاميذه وهما فى طريقهما الى عمواس ، إنهما يمثلان كثيرين ممن يؤمنون بالقيامة بل ويكرزون بها لكنهم لا يعيشونه ، لم يكونا على يقين الإيمان ، إذا كانت أعينهما قد أمسكت عن معرفة الرب ، لكنه تقدم بنفسه إليهما ليبدأ الحديث معهما ، اقترب منهما كى تنفتح أعينهما وقلوبهما على الفرح الحقيقى

هكذا يحدثنا القمص تادرس يعقوب كاهن كنيسة مارجرجس سبورتنج موضحا أن المسيح قد صلب ومات وقام لكى يقترب إلينا ويبادرنا بالحب ، مشتاقا أن يدخل معنا فى حوار ،  لكى يقدم ذاته لنا فنفتح أعيننا لمعاينته وقلوبنا لسكناه .

لقد قدم السيد المسيح للتلميذان تأكيدات من الناموس والأنبياء ، قال لهما " أيها الغبيان والبطيئا القلوب فى اإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء ! أما كان ينبغى أن المسيح يتألم بهذا ويدخل الى مجده ؟..." .

كما فتحت عين توما وأعين تلميذى عمواس على معاينتك واعلنت لهما قيامتك ، افتح لنا نحن ايضا بصيرتنا وقلوبنا كى نعاينك ونفرح بك.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter