صفنات فعنيح
قيل هذا الكلام عن لسان ابينا المكرم الانبا تاوضروس الثاني امام وفد
من الساسة البريطانيون جاؤوا في زيارة الي بطريركنا الموقر كتبت
عن الزيارة المحررة اماني موسي .. قرأت المقار .. وجاء كلام البابا
مع افكارا تجوب وعاء الفكر ......
هل ما قالة سيدنا البابا .. يخضع لحقيقة ... ام هو رجاء قلبي بان
اللة سيحفظ مصر ..
انة حقيقة ابدية سرمدية فقد دخلت مصر وهي البلد الوحيد .. والشعب
الوحيد من بين شعوب الارض خطة الخلاص.. خلاص الانسان من
الخطيئة الاولي وارجاع الانسان الي صورتة الاولي .. والتي اعدها
اللة قبل تأسيس العالم .. كانت مصر جزءاً كبيراً من هذا الفكر الألهي
ازاي الكلام دة .. ؟؟ تعالوا نروح زمان .. ايام ما امر الرب الالة
ابراهيم ان يترك اهلة وعشيرتة ويذهب الي حيث امرة الرب لمكان قريب
من المكان الذي دفن فية آدم .. معروف ان آدم دفن في منطقة
الجلجثة في ارض كنعان .. ولكن امر الرب الالة ابراهيم ان يفرد
خيمتة في منطقة بير سبع وهذة المناطق موجودة بنفس الاسم حتي
الآن .. ولكن عندما حدث الجوع في هذة المنطقة .. لجأ ابراهيم الي
مصر .. وهناك وجد كل الخير في ارض مصر .. وحمتة مصر
من الجوع .. بل عند رحيلة .. حملة فرعون بكل خير مصر واطلقة
بسلام .. واعطاة ماشية .. بلاغدق علية من جميع خيرات مصر
ومات ابراهيم .. وتمضي الايام الي ان جاء حفيدة يعقوب وهربا
من نفس السبب الجوع وجفاف الارض .. لجأ يعقوب الذي غير
اللة اسمة لاسرائيل بدلا من يعقوب .. جاء اسرائيل الي ارض مصر
بعد ان سبقة ابنة يوسف اليها .. وولاة واليا علي مصر واعطاة اسماً
فرعونيا وزوجة من مصرية اسمها اسنات بنت فوطي الكاهن المصري
وكان هذا اول اختلاط بين الدماء المصرية والدماء العبرانية .. وعندما
جاءت عائلة يوسف الي ارض مصر .. امر فرعون يوسف بان يسكنهم
في اجود الاراضي المصرية وهي ارض جاسان في كفر الشيخ حاليا
وعاش الاسرائيلين في دلتا مصر وانصهروا مع المصريين واصبحوا
شعبا واحدا بدماء مختلطة وقد خرج هؤلاء الاسرائيلين من مصر
شعبآ حوالي ٠٠٠,٠٠٠ ٣ نسمة .. خرجوا بملامح ودماء المصريين
فهم جزءا من الشعب المصري .. عاش وترعرع علي ارض مصر ..
ولما جاء الوقت المعين من اللة بعد ٤٠٠ سنة خرجوا من ارض مصر
وذهبوا لارض كنعان كي يتملكوها حسب وعد اللة السابق لابراهيم
وقد يسألني البعض لماذا اختار الرب الالة هذة القطعة بالذات من
ويملكها لليهود .. وتسبب في صراع بدأ منذ دخول المصريين
الاسرائيليين ارض كنعان لتملكها .. الي يومنا هذا ٢٠١٤ .. ماذا
كان يقصد اللة من فعل مثل هذا .. وسوف اجيب علي هذا السؤال
انها خطة خلاص اللة للانسان .. انة اناب اليهود المصريين نيابة
عن الجنس البشري كلة في صلبة علي الصليب واين في مكان قبر
آدم الجلجثة لكي يتم وعد اللة في بداية الخليقة بان نسل المرأة يسحق
راس الحية .. حسب ماجاء في سفر التكوين .. وصلب المسيح فوق
قبر ادم وتحقق وعد اللة للبشرية .. لقد اتي السيد المسيح يدافع عن
الانسان الذي اختطفة عد الخير وحفظ لة قضية الهلاك .. ومات وقام
منتصرا يعطي البشرية املا جديدا في التواجد معة في حياة ابدية ....
لم يكن يتم كل هذا بدون مصر التي حافظت علي ابراهيم في زيارتة
لمصر وحماتة مصر بكل خيراتها .. وحافظت علي العبرانييين ونموا
شعباً في الرحم المصري وهي الدلتا .. دلتا مصر .
فكيف لا يبارك اللة ارض مصر وشعب مصر .. .. ازاي .. ؟؟
حتي السيد المسيح نفسة جاء مع امة ويوسف النجار الي ارض مصر
ليس فقط كي تتبارك ارض مصر من وجودة علي ارض مصر ..
بل للتأكيد انة سوف يحفظ مصر كما حفظت مصر ابراهيم والشعب
اليهودي نفسة والسيد المسيح الذي جاءت بة امة الي ارض مصر
حماية لة من الموت الذي فُرض علي كل اطفال بيت لحم
المكان الذي ولد فية المسيح ..
لن تقوي عليكي ابواب الجحيم يامصر ما دمت محفوظة
في يد اللة ..