عساسي عبدالحميد – المغرب
( الأمريكان عينهم علينا..... ) والكلام هنا لخالد التويجري رئيس الديوان الملكي بالسعودية في لقاء جمعه مع بأمير سعودي نافذ (...) والتويجري هذا يعتبره المراقبون الشخص الأكثر تأثيرا في محيط القصر الملكي وركيزة من ركائز الدولة العميقة ...
حسب مصدر موثوق مقرب من الديوان الملكي (......) وفي خطوة استباقية لتفادي تداعيات ربيع عربي محتمل بالسعودية قد يطيح بسواري النظام الحاكم ويضع البلاد على حافة منزلقات غير محمودة العواقب يستعد هذه الأيام أمراء بني سعود ممن يشغلون مناصب سيادية داخل أجهزة الدولة وبتنسيق مع الداخلية والمؤسسة الدينية لتنظيم لقاءات مباشرة مع أعيان ومشايخ القبائل الوازنة( شمر –غامد وهذيل – بلي- مطير .....وغيرها )
وذلك في محاولة للتصدي لمخاطر ربيع قادم من المحتمل جدا أن تحل زوابعه قريبا بالسعودية، وتأخذ هذه اللقاءات طابعا تحسيسيا نظرا لخطورة المرحلة وحساسيتها وضرورة تدبيرها بما يخدم أمن واستقرار المملكة وأن الراهنية حسب "خالد التويجري" تقتضي تضافر الجهود من أجل إفشال كل المؤامرات التي تحاك وتستهدف أمن ووحدة المملكة ...
جدير بالذكر أن استمرارية النظام السعودي رهين بالولاءات القبلية القائمة على المصاهرة مع سلالة الملك عبدالعزيز آل سعود ومع استمرار سيلان الإكراميات والمناصب الحكومية وبعض المراتب العسكرية التي تمنح لأقارب وعوائل المشايخ كثمن لهذا الولاء وكل هذه المصاريف التي ترصد لشراء هذا النوع من الذمم مصدرها ريع النفط والحج ....
وقد بدأ يشكل هذا التوزيع العبثي لمقدرات البلد حزازات كبيرة بين القبائل بل بين عناصر القبيلة نفسها ...هذا ناهيك عن استفراد الأمراء بحصة الأسد من موارد الدولة الشيء الذي يجعل المواطن العادي ينظر نظرة نفور لطبقة الأمراء التي يرى فيها طبقة مكلفة وغير منتجة تبذر أموال وعرق الشعب في رحلات الاستجمام والصيد وشراء اليخوت والمجوهرات في حين تعرف معدلات الفقر والبطالة و غلاء المعيشة ارتفاعا ملحوظا بين صفوف شريحة واسعة من شعب الجزيرة...