كتبت – أماني موسى
قال الكاتب "عبد الله كمال": إن حوار المشير عبد الفتاح السيسي أمس به ثلاث نقاط رئيسية يجب الوقوف عندها.

أولهم: الثقة التي تحدث بها السيسي مستندًا إلى الصلاحيات المعنوية لرئيس مصر، بغض النظر عن الصلاحيات الدستورية التي قيدت الرئيس في دستور ٢٠١٤، وبأنه يعرف أبعاد الجوانب النفسية والسياسية التي سيتحصلها شعبيًا بما يفوق الصلاحيات الدستورية.

وأضاف كمال عبر حسابه الرسمي بالفيسبوك، ثانيهم: إن برنامج السيسي أستند إلى ثلاث عناصر رئيسية وهي الانضباط والأمن والاستقرار، وتأكيده على الحد الأدنى للمرتبات ورفع الضمان الاجتماعي.

وأستطرد بأن النقظة الثالثة في حوار المشير تتعلق بعقلية رجل الأمن، لا ضابط الجيش، وهي التي يمكن من خلالها فهم المغزى الحقيقي لتصورات المشير عبد الفتاح السيسي وطريقة تفكيره في اسلوب عمل الدوله وتوجهاتها في الفتره المقبلة، حيث ضابط المخابرات الذي يصف المشروع المتطرف بإنه غير قابل للحياة، بل مضى إلى ما هو أبعد من ذلك حين أكد بإنه لن يكون هناك إخوان في فترة حكمه.

وأختتم كمال تعليقه قائلاً: إن الوضوح والصراحة في الحديث عن المشروع المتطرف وعن الإرهاب والتلميح إلى الاستعداد للتعامل مع الإرهاب لفترات طويلة حين قارن وضع مصر بعدم قدرة الولايات المتحدة على إنهاء الإرهاب في أفغانستان.

وإن  كل هذه الاشارات والتلميحات والحديث الصريح إنما تعبر عن توجه واضح وقوي تجاه مشروع الإخوان.