الأحد ٤ مايو ٢٠١٤ -
٣٠:
٠٩ م +02:00 EET
بقلم : عساسي عبدالحميد – المغرب
مناضل ومعارض من طينة ناصر السعيد لا يلزم أن تحل ذكرى رحيله فنكرمه في بضع سطور أو ندوة أو خرجة إعلامية ....
يا ناصر، حق لك علينا أن نستحضرك كل يوم حتى تستلهم الأجيال نضالك من أجل الكرامة والحرية و بناء المجتمع الحداثي الديمقراطي على أرض الجزيرة ...
ففي يوم 17 دجنبر من سنة 1979 طالت يد الغدر المناضل الحقوقي والنقابي ابن مدينة حائل ناصر السعيد وقد كانت منظمة فتح الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات شريكا في الجريمة البشعة إلى جانب النظام السعودي الذي خصص عمولة معتبرة بالعملة الصعبة تقاسمها قياديو فتح فيما بينهم ،... رسميا مصير الشهيد مجهول فلا أثر لرفاته لتسليمها لأهله وذويه، فهل تمت تصفية ناصر السعيد بلبنان؟؟ أو تم نقله للسعودية ليلقى مصيره الغامض ؟؟ ...لكن الأكيد أن المعلومة بيد الداخلية السعودية وما زالت تحمل طابع السرية إلى حدود الساعة ....
كما أن هناك شخصان لا يزالان على قيد الحياة وفي حوزتهما معلومات في غاية الأهمية حول مصير الشهيد ويتعلق الأمر بسفير النظام السعودي ما بين 1976 و 1982 بلبنان علي بن حسن الشاعر و العميد عطا الله عطا الله المعروف بأبي الزعيم السيئ الصيت الذي كان مسؤولا أولا عن جهاز الاستخبارات في منظمة التحرير الفلسطينية الى غاية 1986 و كان يمتلك خمارات ودور دعارة بلبنان ....
والمطلوب هنا من عائلة الشهيد والمنظمات الحقوقية أن ترفع دعوة لدى المحكمة الجنائية الدولية للاستصدار أمرا للقبض على الشخصين واستنطاقهما للكشف عن الحقيقة كاملة ...
هل تظنون يا حثالة بني وهاب أننا سنسكت عن الجرائم التي ارتكبتموها في حق مناضلي شعب الجزيرة؟؟ طبعا لا.....
سيظل صوت ناصر السعيد يطاردكم ويلاحقكم في الدنيا والآخرة...
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع