استخدمت شرطة مكافحة الشغب في إسطنبول خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع اليوم، لتفريق عدة آلاف من المتظاهرين حاولوا كسر الحظر على التظاهرات في عيد العمال ما أسفر عن إصابة نحو 70 متظاهرا و19 من رجال الشرطة
وهاجم مئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب المتظاهرين الذين حاولوا اختراق الحواجز المؤدية إلى ساحة "تقسيم" التي أعلنتها الحكومة منطقة محظورة بعد عام على حركة الاحتجاج ضد الحكومة في يونيو 2013، وارتفعت سحب الدخان فوق منطقة "بيسيكتاس" التي تضم مكتب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
وقال مكتب حاكم "إسطنبول" في بيان إن 90 شخصا من بينهم 19 من عناصر الشرطة أصيبوا، كما اعتقل 142 آخرون في المدينة فيما اشتبكت الشرطة مع عدد من المحتجين الذين كانوا يلوحون بالأعلام ويرشقونها بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وفي العاصمة أنقرة، تدخلت الشرطة أيضا بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق مئات الأشخاص الذين كانوا يسيرون نحو ساحة "كيزيلاي" المسرح التقليدي للاحتجاجات ضد النظام الإسلامي المحافظ الذي يحكم البلاد منذ 2002. وقال محمود طنال النائب عن حزب "الشعب الجمهوري" إن "هذه الحكومة تتصرف مثل أسوأ ديكتاتورية"، وقد تلقى بعض الضربات عندما بدأ رجال الشرطة التعرض للمتظاهرين. وأضاف أن "الشعب والقانون والقضاء والمحاكم كل هؤلاء يسخرون منها"، لكنه أوضح "سأرفع شكوى من أجل معاقبتها على الاعتداء الذي تعرضت له للتو".