الأقباط متحدون - «اللوتس».. أخطر شبكة بوزارة الخارجية للتنسيق بين إخوان الداخل والخارج
أخر تحديث ٠٤:٢٤ | الخميس ١ مايو ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش٢٣ | العدد ٣١٧٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

«اللوتس».. أخطر شبكة بوزارة الخارجية للتنسيق بين إخوان الداخل والخارج

فهمي ومرسي - ارشيفية
فهمي ومرسي - ارشيفية


على عكس والده إسماعيل فهمي، وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء، الذي رفض التطبيع مع العدو الصهيوني، وقدّم استقالته للسادات، اعتراضًا على زيارته التاريخية لإسرائيل، عام 1979، يبدو أن وزير الخارجية نبيل فهمي، لا يجد أي غضاضة في التطبيع مع العدو "الإخواني"!

نبيل فهمي.. وزير «الخارجية» أم وزير «الأخونة»؟
سفيرا مصر في لبنان ولندن يُعلّقان صور مرسي في سفارتيهما

فهو قائد معركة أخونة وزارة الخارجية المصرية بلا منازع، وحتى بعد انتهاء عهد الإخوان، لا يزال يحاول أن يعطي لهم قُبلة الحياة، بتسريب أحد المحسوبين عليهم لوزارته، فمنذ نحو الشهر، رقّى حسام الطاهري -الذي كان مديرًا لمكتب عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية لشؤون العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في عهد مرسي- ترقية استثنائية كسفير، وعيّنه رئيسًا للنادي الدبلوماسي في التحرير.
 


علاء الحديدي

وعيّن فهمي، السفيرَ علاء الحديدي، الذي كان متحدثا باسم الرئاسة في عهد المعزول، رئيسًا لمعهد الدراسات الدبلوماسية، وأسند لزوجة الحديدي، المستشارة رندا ، رئاسة لجنة، أنشأها بدعوى الإشراف على تطوير أداء الخارجية، ضمّ لها الطاهري، والحديدي، ما منح الثلاثي الفرصة لتكوين لوبي للسيطرة على نقابة العاملين بوزارة الخارجية، وكان من أولى قراراتهم تكليف محامٍ خاص للدفاع عن السفير رفاعة الطهطاوي -رئيس ديوان رئاسة الجمهورية في عهد مرسي- على حساب وزارة الخارجية، وهو المتهم في قضية التخابر مع مرسي، ما يعني أن الدولة تنفق للدفاع عن أحد المتهمين بالإساءة إليها!


عصام الحداد

وعلم (مبتدا)أن بعض المحسوبين على جماعة الإخوان بالخارجية، أنشأوا مجموعة بريدية، للتواصل مع قرنائهم الدبلوماسيين المتعاطفين مع الإخوان في الداخل والخارج، تُدعَى شبكة اللوتس، لا يدري أحد يقينا ما تخطط له، أو ما الذي يمكنها أن تحشد له، في هذه الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد.

ولم يحرّك فهمي ساكنًا، أمام استمرار بعض السفراء المعروفين بانتمائهم الإخواني، في مناصبهم للآن، مثل سفراء لبنان ولندن، بل إن تقارير صحفية تشير إلى أن بعضهم لا يزال يعلّق صورة مرسي في سفارته!


أحمد موسى

ووفقًا للإعلامي أحمد موسى، فإن أحدهم، وهو سفير مصر في أوكرانيا، بعث للحكومة الأوكرانية يقول لهم إن ما حدث في أوكرانيا انقلاب عسكري مثل الذي حدث في مصر تمامًا!

وحتّى إذا ما قيّمنا أدا فهمي، منذ تولّى منصب رئاسة الخارجية، في 13 يوليو 2013، وحتى الآن بعيدًا عن الملف الإخواني،فلن نجد أمامنا إلا الفشل المدوّي على جميع المستويات، في ليبيا والسودان وإثيوبيا، وحتى مع أمريكا، التي كان سفيرًا لديها فيما مضى، حيث فشل مع الكونجرس، والبنتاجون، والإدارة الأمريكية، والبيت الأبيض.



الطريف أنه قبل تعيين فهمي وزيرا للخارجية، كان يتولّى منصب عميد كلية العلاقات العامة في الجامعة الأمريكية في القاهرة، وهو المنصب الذي لا يزال شاغرا للآن، في انتظار عودته ربما، أو اعترافا بأنه فذ في مجاله، ولا يمكن لأحد أن يخلفه!

جميع هذه الوقائع، وما سوف تكشف عنه الأيام المقبلة، يطرح العديد من التساؤلات حول دور نبيل فهمي الحقيقي في الوزارة الحالية، وهل يمثّل خطة الإخوان الاحتياطية لعدم إقصائهم من الملعب السياسي تمامًا؟ أم أنّه حصان طروادة، الذي يدّخره الإخوان، لطعن الدولة المصرية في قلبها، عندما يحين الوقت المناسب؟


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.