فيينا اسامة نصحى
توجه الاتحاد العام للمصريين فى النمسا بالتحية إلى هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف لحرصها على فصل الدين عن السياسة ،وعدم استغلال اى من أعضائها للترويج لاتجاه سياسي معين .
وقال احمد الشرقاوي عضو مجلس إدارة الاتحاد أن الاتحاد تلقى بارتياح قرار هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بعدم السماح بظهور أي من أعضائها بشكلٍ يُوحِى بارتباطه باتجاه سياسى معين؛ مما يتناقض مع استقلال الهيئة وضرورة عدم توظيفِها سياسيًّا بأي حال.
مشيرا الى ان القرار صائب وحكيم خاصَّة بعد ما أُثِير خِلالَ الفترة السابقة عن انضِمام بعض أعضاء هيئة كبار العلماء لبعض الجبهات والأحزاب السياسية على خلاف الحقيقة.
ومن جانبه قال بهجت العبيدى المتحدث الاعلامى للاتحاد أن القرار يعكس فكرا دينيا مستنيرا ويمثل حفاظا على مكانة الأزهر السامية، والسمو فوق الصراعات السياسية والحزبية وحفظ مكانة المؤسسة الدينية .
وقال العبيدى ان الشعب المصري عانى كثيرا بسبب استغلال الجماعات السياسية للدين وكان نتاج ذلك حكم استمر عام كامل لجماعة إرهابية وظفت الأمور الدينية لخدمة مصالحها السياسية مشيدا بإجماع هيئة كبار العلماء على أنه لا يجوز لأي من أعضاء هيئة كبار العلماء الانضمام لأي حزب أو جبهة تمارس عملًا سياسيا، أو التحدُّث باعتباره عضوًا بهيئة كبار العلماء في أي مؤتمر حزبي أو سياسي.
وتوجه العبيدى بتقدير خاصة لهيئة كبار العلماء لحرصها على استنكار فوضى الفتاوى التي انتشرت في الفترة الأخيرة ممن يتصدون للفتوى فى وسائل الإعلام المختلفة، ويصدِرون هذه الفتاوى والآراء الشاذة التي أجمع علماء الأمة على تركها، مؤكدا أنَّ جهة الإفتاء في الدولة هي الأزهر الشريف بهيئاته العلمية وهى هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية ودار الإفتاء المصرية.