خاص – الأقباط متحدون

لم تتوقف الأحداث بعد الحكم الصادر من محكمة جنايات المنيا بتأكيد إعدام 37 شخصا، من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، والمؤبد على حوالي 490 منهم وإحالة 683 آخرين لمفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم، وعلى رأس المحالين إلى المفتي الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة، حيث قامت الأجهزة الأمنية بتكثيف تواجدها تحسبا لرد فعل الجماعة بينما حاولت الجماعة جاهدة إثارة العنف في مختلف الأماكن.

مصادر: ملاحقة المحكوم عليهم على المنافذ الحدودية
وأكدت مصادر أمنية رفيعة بمديرية أمن المنيا، أنه تتم ملاحقة العناصر الهاربة ضمن الصادر ضدهم أحكام بالإعدام أو المؤبد في قضية مطاي، مشيرة إلى وجود بيانات كاملة لدي المنافذ الحدودية المصرية، وحصر بالمحكوم عليهم بالإعدام أو المؤبد، من قبل محكمة جنايات المنيا، في قضية اقتحام مركز شرطة مطاي.

وكشفت نفس المصادر أن أمن المنيا أرسل خطابات للإدارة العامة للجوازات والهجرة، ببيانات الهاربين ومنطوق الأحكام، تم بناء عليها وضع أسماء المحكوم عليهم بالإعدام والمؤبد الهاربين، علي قوائم المنع من السفر، لضبط من يحاول الهرب خارج البلاد.

ضبط 3 هاربين
ومن جانبها أعلنت مديرية أمن المنيا ضبط 3 من المتهمين الهاربين، أحدهم من المحالة أوراقهم للمفتي في قضية اقتحام مركز شرطة العدوة، وآخر من المحكوم عليهم بالمؤبد في اقتحام مركز شرطة مطاي، وثالث متهم بحرق أحد منازل المسيحيين عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.

إعادة المحاكمة
وقال صابر عمار الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، أن الأشخاص المحكوم عليهم غيابًا فى قضية القتل والتعدى على منشآت الشرطة بالمنيا، ستعاد إجراءات محاكمتهم بمجرد تسليم أنفسهم للمحكمة.
 
استنفار أمني في المنيا
وبعد صدور الحكم شهدت محافظة المنيا استنفارا أمنيا، اليوم الثلاثاء، حيث عاد الهدوء من جديد إلى المحافظة، حيث قامت الأجهزة الأمنية بإعادة الانتشار فى مختلف المراكز والميادين والأماكن الحيوية، بالإضافة إلى نشر قوات فى عدد من المناطق التى من المتوقع خروج مظاهرات الإخوان منها.

وكثفت قوات الأمن من تواجدها أمام مجمع محاكم المنيا تحسبا لأى أعمال عنف قد تحدث خلال الأيام القادم، خاصة أن محكمة جنايات المنيا سوف تشهد مزيدا من القضايا الخاصة بالإخوان، حيث يوجد بها دائرة لمحاكمة إرهاب، حيث يستمر تأمين مجمع المحاكم مع فتح الطرق أمام السيارات والمارة وقيام الأمن بعمليات التمشيط فى كثير من الأوقات.

تصعيد إخواني ردا على الحكم
أما تنظيم الإخوان فقد اعتبر الحكم بأنه "مجزرة سياسية"، وأن الرد سيكون قوياً، فى الشارع والجامعات، خلال الأيام المقبلة، ودعت حركة "إعدام"، التابعة لـ"التنظيم"، أعضاءها للخروج فى مظاهرات حاشدة، وحمل السلاح، حتى إسقاط ما وصفوه بـ"حكم الانقلاب".

وقال محمد السيسى، عضو اللجة القانونية لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان، إن الحكم يفتقد للمنطق، وإنه مجزرة سياسية، وإن وصفه بالحكم "الظالم والباطل" لا يكفى، لأنه بلا منطق أو عقل أو أساس، على حد قوله.

مصرع شخص وإصابة 6 في دمياط
وقد لقي شخص مصرعه وأصيب 6 آخرون في اشتباكات عنيفة بين عناصر من جماعة الإخوان المسلمين وأهالي قرية "الخياطة" التابعه لمركز دمياط، استمرت حتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، واستخدمت فيها الأسلحة النارية والخرطوش والعصي والشوم، ولكن تمكنت الأجهزة الأمنية من فرض سيطرتها الكاملة على القرية، فجر الثلاثاء، وتحرر محضر بالواقعة، وقام فريق من النيابة بمعاينة موقع الأحداث وجثة القتيل.

تجنيد الشباب في المنصورة
كما سادت حالة من الغضب اجتاحت قرية "شاوة" إحدى قرى مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية بسبب قيام الإخوان بتجنيد أبنائهم في البلدان العربية واستخدامهم كمشروع شهادة، وكشف ما حدث شعبان حامد موسى والد أحمد الذي استخدمه الإخوان في عملية انتحارية في سوريا.

وأعرب أحد أهالي القرية ويدعى "عبد المنعم أحمد" عن خوفه الشديد علي شباب القرية ومن بينهم نجله والذي كان زميلاً لأحمد والذي اختفى فجأة دون أن تعرف أسرته مكانه.

وأضاف: في أكتوبر 2013 فوجئنا باختفاء اثنين من شباب القرية وهما أحمد شعبان حامد موسى طالب بالصف الثالث الثانوى بمدرسة شاوة الثانوية، وعبدالمنعم المرسي السيد المرسى حاصل علي بكالوريوس تربية قسم ألمانى.

وقال البحث عنهما دون الوصول إلي معلومات وأصبح الأمر لغزاً لم يتم سوي يوم الأربعاء الماضى 16 إبريل 2014، عندما أعلن الحاج شعبان والد أحمد عبر ميكروفونات المسجد الكبير بوفاة نجله أحمد شعبان حامد طالب الثانوى المتفوق دراسياً مطالباً عقب صلاة المغرب بصلاة الغائب علي روحه نظراً لاستشهاده بـ"سوريا" علي حد قوله ونقلاً عن تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، وقام بأخذ واجب العزاء أمام منزله.