الأقباط متحدون - دولة عثمان المستبدة!!
أخر تحديث ١٣:٥٧ | الخميس ٢٤ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ١٦ | العدد ٣١٦٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

دولة عثمان المستبدة!!

الخليفة عثمان بن عفان
الخليفة عثمان بن عفان

بقلم : حسين البربرى
استبداد الحكومة الدينية أو الدولة الدينية نجدها ملخصاً تلخيصاً وافياً في ما كانت عليه حكومة الخليفة عثمان بن عثمان وبهذا لا نقدح في حق عثمان بل نتحدث عن الحكومة الاستبدادية التي تجلت في حكم الخليفة الثالث عثمان بن عفان. ولنبدأ بالاستبداد وصوره التي ذكرها القرآن الكريم:-
نماذج الاستبداد قرآنياً:

إذهب إلى فرعون إنه طغى) طه: 24، النازعات: 17.
( أتواصوا به، بل هم قوم طاغون) الذاريات: 53.
( وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري) القصص: 38.
( بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم) الروم: 29.
( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون) المائدة: 45.
( فأما من طغى وأثر الحياة الدنيا، فإن الجحيم هي المأوى) النازعات: 37-39..
( إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم) الشورى: 42.
الشيعة هم أكثر المجموعات الإسلامية قدحاً في حكومة عثمان واتهامه بالكثير المثير والسنة يخافون التصريح:-
تقول المصادر شيعية كانت أو سنية واصفة صور من ظلم عثمان أو بطانته لا اختلاف في الامر وتحكي قصص الصحابة الذين كانوا يعانون ومنهم أويس القرني وكيف كان عثمان ذي النورين يؤثر أموياه عن سائر خلق الله المسلمين فيتمتعون بالسلطة والثروة وهذا يمنحنا الحق في الحديث عن الاستبداد بمفهومه السياسي والديني.

فما هو الاستبداد :
- تصرف فرد أو جمع في حقوق قوم بلا خوف تبعة. هذا ما يراه الكواكبي.
- أما محمد عبده فيعرّف المستبد بأنه الذي يفعل ما يشاء غير مسؤول، ويحكم بما يقضي هواه، وافق الشرع أو خالفه، ناسب السنة أو نابذها، ومن أجل هذا ترى الناس كلما سمعوا هذا اللفظ أو ما يضارعه صرفوه إلى هذا المعنى ونفروا من ذكره لعظم مصابهم به، وكثرة ما جلب على الأمم والشعوب من الأضرار.
وقد عرّفت موسوعة السياسة الاستبداد: بأنه حكم أو نظام يستقل بالسلطة فيه فرد أو مجموعة من الأفراد دون خضوع لقانون أو قاعدة ودون النظر إلى رأي المحكومين
فيما عرفت الموسوعة الفلسفية العربية الاستبداد: بأنه الانفراد بالأمر والأنفة عن طلب المشورة أو عن قبول النصيحة حيث ينبغي الطلب والقبول.
إذن فالاستبداد: هو تصرف مطلق في شؤون الآخرين، وتعدي على حقوقهم الطبيعية والمدنية.
وأما ما ذهب إليه ابن خلدون عندما اعتبر استبداد الحاكم على قومه والانفراد دونهم بالملك هو أمر واقع بمقتضى طبيعة الحكم القائم على تغلب عصبية قبلية معينة، فهو تعسف يرفضه المنطق والعقل السليم ولا ترضاه أية شريعة قانونية أو مثل إنسانية.
صور من الاستبداد والظلم في خلافة عثمان:-

* كان أويس القرني ليتصدق بثيابه ، حتى يجلس عرياناً لايجد ما يروح فيه الى الجمعة ). (سيرأعلام النبلاء:4/29 وحلية الأولياء:2/83)
* اللهم إني أعتذر إليك من كل كبد جائعة وجسد عار ، وليس لي إلا ما على ظهري ، وفي بطني) .(مستدرك الحاكم:3/406 :والبيهقي في شعب الإيمان:1/524
* وفي لسان الميزان:1/280 وسير أعلام النبلاء:33/294: (كان أويس يجالس رجلاً من فقهاء الكوفة يقال له يسير ففقده ، فإذا هوفي خص له قد انقطع من العري )!
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وآله : إن من أمتي من لايستطيع أن يأتي مسجده أومصلاه من العري ، يحجزه إيمانه أن يسأل الناس ، منهم أويس القرني).(أعلام النبلاء:4/29)
* تسليط عثمان لأقاربه وقبيلته بني أمية على أموال المسلمين وأبدانهم ، فقد كوَّنَ من مقربيه طبقة (قوارين) استاثرت بأموال الدولة والفتوحات ، حتى كان بعضهم يكسر الذهب بالفؤوس ! في حين كان عامة المسلمين يعيشون الحاجة ، وبعضهم يعانون جوعاً حقيقياً وعرياً حقيقياً !
يبقي أن نقول حكومة عثمان الخليفة الثالث للدولة الإسلامية كانت حكومة استبدادية. !!!
الإجابة لديكم فهل من مجيب؟!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع