بقلم: نبيل المقدس
في ظل نوُم الأحزاب المدنية .. والتي تم تلقيبها مِنْ طَـَرَقي بالأحزاب "الخايبة النايبة" .. وفي ظل التحرك الملحوظ للأحزاب الإسلامية السياسية .. وتحت ظروف نشاط ما تم تسميتهم بالإرهاب بعد تردد مشبوه من حكومتنا السابقة " الله يسامحها حكومة " .. وفي حِما قوي خارجية التي تريد أن تجعل مصر معقل الخلافة الإسلامية بمساندة أمريكا وألدول الأوربية بقيادة "عصبجي" اوربا المدعو الخليفة اردوغان .. مستخدمين هذا التجمع لتمزيق الشرق الأوسط إلي دويلات صغيرة مفككة ضعيفة .. ولتصبح أسرائيل أعظم دولة في الشرق الأوسط تستطيع أن تتحكم ايضا في هذه الدويلات العربية التي تحيط بها بعد ان كانت دول عربية عظيمة لها تاريخ عميق يحوي جميع الحضارات القديمة .. وبناء علي هذا المشروع جعلت عصبجي تركيا أن يجعل من نفسه خليفة للمسلمين , ويصير إسمه مُدرج مع الخلفاء الراشدين السابقين وربما يصير الحادي عشر فوق العشرة المبشرين بالجنة .. لكن بصراحة وفي منتهي الصراحة سوف يصير أداة في ايادى الإمريكان واسرائيل ويا فرحته هو بالخلافة . كل ما ذكرته سابقا هو معلوم لديكم ولا يُخفي عنكم فأنتم تعلمون تماما ما يدور حولنا من مؤامرات لتنفيذ مشروع هذه العصابة المختلفة والمتباينة في الثقافة والجنس والدين وألأخلاقيات لكنهم اتحدوا في إرهاب وهدم ودك وتخريب الدول العربية ... بإسم الدين , فقامت الأحزاب السياسية الإسلامية بجميع أنواعها السلمية منها والجهادية والإرهابية ... إلخ.
صحيح نجحوا في هدم بلاد عربية كثيرة لكن كانت مصــر هي العقبة الوحيدة لتحقيق مآربهم النجسة .. فقد بدأت المؤامرة من أول انتخابات 2005 وتحت ضغط شديد تم السماح بـ 88 عضوا من الجماعات الإرهابية لعضوية مجلس الشعب .. وبدأت هذه الدول المتآمرة تتنفس الصعداء وتفرح , وظنت أن الوقت قد حان لهدم مؤسسات الدولة المصرية .. والتي بهدمها سوف يسهل عليها تنفيذ خطتهم .. فإنتظرت حتي حان وقت الإنتخابات لسنة 2010 .. لكن واضح جدا أن المسئولين في هذا الوقت كانوا أكثر حنكة وأكثر معرفة بتاريخ هذه الحركة الإرهابية منذ 80 سنة .. ربما كانوا فاسدين إداريا لكنهم كانوا يتفهمون اين مصلحة الأمن القومي للبلاد بغض النظر عن من هم .. أنا اقولها بالفُم المليان , وهذا رأيي لا أحجره علي أحد .. هؤلاء الذين أطلقنا عليهم بالفاسدين وجرناهم في السجون هم أنفسهم الذين طردوا جميع هؤلاء الإرهابيين من دخولهم مجلس الشعب لسنة 2010 بالتزوير أو غير التزوير .. فكانت صدمة كبري لقوي الشر التي كانت تتربص بمصر وبأمن قومها .. فبدأت مرحلة التحريض علي الإعتصامات بقيادة الكتل الإشتراكية التي تتباهي دائما بأنها مع حقوق الشعب الغلبان , وتعاملت هذه القوي الإشتراكية بأسمائها المتعددة وحركاتها المشبوهة مع الشيطان نفسه .. فقويت وترعرعت هذه القوي والتي كانت جديدة علي المزاج المصري , وفرضت نفسها في هذه الإعتصامات ومن ورائها تشكيل دولي يعمل منذ فترة , وينتظر فرصة لكي ينقض علي فريسته .
وجاءت ما يُقال عليها ثورة الخراب يوم 25 يناير 2011 .. البعض يقول عنها أنها ثورة شبابية ضد الظلم والطغيان والتوريث والفساد .. والبعض الآخر أعطي ظهورهم لها لأنهم كشفوا من منظلق وطنيتهم أن هذه الثورة ما إلا ألعوبة وخطة إخوانية بحته .. وفعلا نجحت العصابة الدولية بقيادة امريكا وبأدواتها الإسلام السياسي .. وتحت إسم الديموقراطية التي زرعتها أمريكا كذبا إنتشرت الأحزاب التي إتخذت من الدين الإسلامي خلفية لها .. وهنا كانت الطامة الكبري .. ولأننا شعبنا الأمي في الأصل متدين وجد في هذه الجماعة السبيل الوحيد لحياة دنياوية وديناوية مثالية .. فإنجرفوا وراء مشايخ العصابة , وكادوا يدخلون في منظومة الأمر والطاعة .. لكن لم يمر سنة وقامت ثورة مصر الحقيقية ضد هذا الوحش وتم حدره .. لكنه ما يزال يحاول ويحرك أذياله يمينا وشمالا ويخرج لسانه لكي يسكب سمومه في جسد مصر .. لكن شعب مصر بأبنائه وجيشه ورجال أمنه لم يتوانوا لحظة .
سيدي الرئيس القادم ... الآن ومع شكوكي أن هذه الأحزاب ذات الخلفية الإسلامية ما زالت تعمل معهم سرا .. ومهما سمعنا من تعهدات منهم أو كلام خارج من أفواههم تُدين أعمال الجماعات الإرهابية والتي هم اصلا جزء منها .. يأتي سؤالي :
هل عندك النية بإلغــــــــــاء هذه الأحــــــــزاب ... وان تنفذ مواد الدستور الذي يمنع قيام مثل هذه الأحزاب ذات الخلفية الدينية ؟؟؟؟ .
اتمني ذلك وسوف أعطيك صوتي .. فلا تنسي أن الكثير من شبابهم إنضموا إلي ما يُسمي بالجيش المصري الحر .. والذي نحن الآن ننتظره بفارغ الصبر من الشرق والجنوب والغرب لكي نقضي عليهم تماما .
أخي المرشح هل عندك القدرة والشجاعة أن أول قرار لكم بعد إستلام منصبك أن تقف أمام العالم كله وتلقي بيانا صريحا غير ملتوي ... بإلغـــــــــــاء الأحـــــــــزاب ذات الخلفية الإسلامية. إن إستطعت فأهلا بك رئيسا لمصر الحرة المدنية الحديثة ....!!!!!!