حنا حنا المحامى
الدول المتقدمه لم تتقدم إلا بتعاونها واحترامها للفرد. مقتضى هذا احترام العقائد كافه. إلا أن نفسية البرهامى (ولا أقول عقيدته) تجعله ينحرف انحرافا أخلاقييا مقيتا. فمن المعروف أن ثمة حديث يقول "لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحده". مقتضى هذا القول الكريم أن إرادة الله تكمن فى التعدديه. فلو كان ذلك الكائن الملقب برهامى على درايه أو إيمان باقوال رسوله لما تلفظ بهذه الالفاظ البذيئه والتى تدل على نفسيه مريضه لا تعرف الادب أو الاخلاق وأهمها احترام الآخر. كما أنها تدل على جهل مطبق.
مع ذلك إذا أراد ذلك البرهامى المجادله فليس لدى شخصيا أى مانع من مبارزته الحجه بالحجه. وذلك شريطه ألا يزمجر أو يتظلم أو يشكو أو يهاجم أو يتحدى أو يخرج عن مقتضيات الادب فى الحوار الموضوعى البحت. كما أرجو خالصا من الاخوه المسلمين ألا يتحاملوا على, ذلك أنهم قصروا فى حق زميل بل زملاء لهم فى الوطن ولم ينبر أى منهم للرد على ذلك المتطاول المدعو برهامى.
فلو كان البرهامى على شئ من الاخلاق والادب والعلم ليس لدى أى مانع أن أشرح له ما لا يفهم. وإذا كانت تتعارض مع عقيدته يكون ذلك دفاعا عن النفس. والدفاع عن النفس أمر مشروع فى الاديان كافه وفى القوانين كافه.
واللوم لن يقع إلا على الحكومه التى صمتت إزاء تطاول هذا البرهامى كما أن النائب العام لم يتخذ أى خطوه ليضع الحق فى نصابه. فمن حق المعتدى عليهم أن يردوا على المعتدى بما يبين له ما
لا يفهم إن كان يريد أن يفهم. أى أنه على النائب العام أن يوكل المعتدى عليهم بأن يردوا على ذلك البرهامى المتطاول على أقدس العقائد التى لا يفهمها ولن يفهمها لان عقليته المظلمه لن تنفتح على النور. فهو لا يفهم لا المسييحيه ولا الاسلام.
وأرجو من رجال السلطه المصريين أن يضعوا ذلك البرهامى فى الموضع الصحيح ليتعلم معنى الادب والاخلاق واحترام شركاء الموطن حتى لو كان غير محترم.