الأقباط متحدون - حقاً حلاوة روح
أخر تحديث ١٩:٥٢ | الاربعاء ٢٣ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ١٥ | العدد ٣١٦٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حقاً حلاوة روح

 حلاوة روح
حلاوة روح

مينا ملاك عازر
يوم أن تولى محلب رئاسة الوزارة كنا نحلم بأفكار متجددة، وحلول مبتكرة، لم نكن نتوقع أبداً أن يتأتي بثلثي الحكومة المرتعشة الفاشلة السابقة له، لم نكن ننتظر منه ذلك الترهل الحكومي المتزايد والتخلف في القرارات المسيئة للدولة المصرية، ويوم أن تمخض محلب بقرار ولد لنا قرار وقف فيلم حلاوة روح، وهو قرار كان من المفترض أن تتخذه الرقابة ولو لم تفعلها الرقابة ومر الفيلم كان على وزير الثقافة أن يفعلها، فقرار مثل هذا مقام وزير ثقافة وليس رئيس وزراء، فكيف لمن وقع على قرار اعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية يوقع على قرار هابط بوقف عرض فيلم قيل أنه هابط!؟.

المهندس محلب يفقد الكثير من قيمته بتخليه على قامة رئيس الوزراء ليدخل نزاع مع منتجي فيلم كهذا، ولا أفهم كيف ترك مصائب كثيرة تعيشها مصر وتفرغ لفيلم كهذا؟ ليس من أولوياته، هل وفر الأمن والطاقة وحل أزمة الكهرباء القادمة بعنف الصيف القادم؟ ليدرس وقف فيلم حلاوة روح ثم يوقع على قرار كهذا!؟ الباشمهندس محلب يظهر بمظهر الذي حل كل مشكلات البلد ويقضي وقت فراغه في القيام بما لا يجب له القيام به وليس من وظيفته، هل وظيفة رئيس وزراء مصر كان ينقصها المزيد من أعباء لتتحمل عبء وقف فيلم أو إعادته!.

ثم ما هي جدوى قرار وقف فيلم كهذا يا باشمهندس في زمن الإنترنت وأنت تعرف أنه يمكن لأي إنسان مشاهدته من اليوتيوب كامل وتحميله وتوزيعه، ما قيمة القرار يا باشمهندس وأنت تعرف أنه سيوضع على ديفيديهات وسيباع علناً على الأرصفة وذلك طبعاً في ظل غياب الأمن والرقابة على المصنفات، الباشمهدس محلب لا يعلم أو قل يعلم ولا يستطع فعل شيء، أن هناك أكثر من عشر قنوات فضائية تبث أفلام دون أن يكون لها محاسبة ولا مساءلة عما تبثه حتى أنها تبث العديد من الأفلام الجديدة فور رفعها من دور العرض دون محاسبة منتجي الفيلم، فما بالنا في هذه الحالة؟ تخيل كم الإعلانات التي ستدخل تلك القنوات إذا عرضت الفيلم المذكور يا باشمهندس؟ وكم المشاهدة التي ستعود عليها؟ وكم العائد المادي الذي سيعود عليها؟ ولا تقل لي إن من سيشاهدون الفيلم على الإنترنت وعلى تلك القنوات سيكونون من اختاروا المشاهدة لأن أيضاً من سيشاهدونه في السينما هم أيضاً سيكونون من اختاروا هذا.

نعم الفيلم هابط، ولكن القرار للأسف أكثر هبوطاً منه، ونزل بمستوى منصب رئيس الوزراء كثيراً خاصةً مع عدم جدواه ولا يعكس إلا قصور في الرقابة التي أوقفت أفلام كثيرة وعطلتها كانت ذات جدوى مثل فيلم لا مؤاخذة الذي تعطل طويلاً بسبب أعمال الرقابة التي مررت فيلم حلاوة روح ليعود المهندس محلب ليوقفه في قرار أقل ما يمكن وصفه بأنه حقاً حلاوة روح.

المختصر المفيد قال يابويا علمني آخد قرارات قال له تعالى عند الفيلم واتصدر.
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter