حمدي رزق
حمدين صباحى يقول: «الإخوان يدَّعون كذباً أن ما حدث فى 30 يونيو كان انقلاباً، وما يفيدهم لترويج كذبتهم أن يعطوا أصواتهم للسيسى».
فضها سيرة يا ريس حمدين، الإخوان لن يصوتوا لا للمشير ولا للغفير، بينهم وبين المشير ما صنع الحداد، بل ما صنع الحداد بكيره فى النار، وأشعل اللهيب، أخف وطأة على الإخوان مما صنعه المشير، وما صنعه المشير سكن فى قلوبهم حقدا وثأرا، لو طالوه..، وحاولوا والله خير الحافظين.
فضها سيرة يا حمدين، الحدأة (الجماعة) لا ترمى كتاكيت، لا تلقى بأصواتها فى الصناديق، الإخوان قرروا المقاطعة منذ زمن بعيد، وسيعمدون إلى تفجير الانتخابات بالعمليات الإرهابية، الإخوان ليسوا عاقلين بل دمويون، طالبو دم، حرّموا على أنفسهم التصويت، يصوتون على دفن خارطة الطريق.
هل يعقل عاقل، فضلا عن كونه عاقلا ومسيسا ومرشح رئيس، أن الإخوان سيصوتون للسيسى للبرهنة على أنه انقلاب، بالذمة إيه، متى كان التصويت الإخوانى الإيجابى فى الصناديق يترجم انقلابا، ويكتب بحروف دموية إخوانية لتفخيخ خارطة الطريق؟
الإخوان قرروا المقاطعة يا هذا حتى لا يرتفع عدد المصوتين فوق العشرين مليوناً التى سُجلت فى انتخابات 2012 (تدقيقا 23.672.236)، لضرب الانتخابات الرئاسية فى مقتل تصويتى، أقل من 20 مليونا يعنى مقاطعة مقنعة من المصريين.
سيفترون على الانتخابات الرئاسية كذبا، سيقولون نسبة لا بأس بها من المقاطعين مصريون ليسوا فقط «إخوان مسلمين»، تترجم إلى عدم رضا قطاع أكبر من (الإخوان المقاطعين) لخارطة الطريق، ربما نسبوها زورا إلى مقاطعة شبابية كالتى قالوا بها مبالغة فى الاستفتاء على الدستور، يقينا لن يضع الإخوان أصواتهم فى الصناديق ولا السلفيون حتى لا تترجم عالميا عن رضا المصريين عن خارطة الطريق التى يكرهها الإخوان والسلفيون كراهية التحريم، ولو زعم السلفيون غير ذلك.
فضوها سيرة، لا أصوات الإخوان ستقدم ولن تؤخر فى خارطة الطريق، الإخوان خرجوا من المعادلة كلية، رافضين السيسى وحمدين والمصريين أجمعين، بينهم وبين المصريين بحر من الكراهية، لن يعبروه هم سباحة إلى المصريين، ولن يخوض المصريون الغريق حبا فى الإخوان المسلمين، لو طالوا لأغرقوهم أجمعين إلا من كان منهم محبا للمصريين.
وحتى لا يفهم الفاهمون خطأ أن الإخوان قد يصوتون لصباحى نكاية فى المشير، معلوم اللى فى القلب فى القلب، لن يصوت الإخوان لحمدين ولو رفع شارة رابعة فى مواجهة المشير، الإخوان لا ينسون لحمدين دعم ثورة 30 يونيو، كان أحد أرقامها الصعبة، وما دخل فى قلبهم تجاهه كتير، حمدين عدو مبين، ولن يصدقوه ولو سمح لهم بالتظاهر مستقبلا بعد أن ينصب رئيسا، هو فيه رئيس يسمح بمظاهرات حتى ولو كان متظاهرا قديما.
نقلآ عن المصري اليوم