كتب – نعيم يوسف
بالرغم من الدعم الواضح من الصحف والوكالات الأجنبية لموقف الإخوان المسلمين في مصر، إلا أن هذا الموقف لم يمنعهم من الاهتمام بالحدث الأبرز في مصر في الوقت الراهن، وهو الانتخابات الرئاسية، حيث تناولت العديد من الصحف ووكالات الأنباء الأخبار الواردة من الحملتين، ولكن كل وسيلة إعلامية بطريقتها.

صحيفة ألمانية: فرص حمدين ضئيلة أمام السيسي
وقد ذكرت صحيفة Deutsche Welle الألمانية عبر موقعها الإلكتروني أن فرص المرشح الرئاسي "حمدين صباحي" ضئيلة للفوز ضد المُشير "عبد الفتاح السيسي"، مشيرة إلى أن أنصار السيسي يعتبرونه شخص قادر على تحقيق الاستقرار في البلاد التي تشهد اضطرابات منذ ثورة يناير ضد حسني مبارك في عام 2011، ولكن البعض يخشى عودة حكمه لفترة مبارك.

لوموند الفرنسية: لن تكون هناك إعادة
أما صحيفة "لوموند" الفرنسية، فقد رأت أنه لن تجرى جولة إعادة للانتخابات الرئاسية المرتقبة في مصر, بالنظر إلى أن المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسى, سيحسم السباق لصالحه من الجولة الأولى.
وأضافت الصحيفة أن السيسي هو الشخصية الأكثر شعبية في مصر منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى، ومن المرجح أن يكتسح انتخابات الرئاسة من الجولة الأولى.
وتابعت الصحيفة "رغم أن المرشح الآخر بانتخابات الرئاسة المصرية حمدين صباحي يقدم نفسه على أنه مرشح الثورة, إلا أنه لا فرصة له أمام شعبية السيسي".

رويترز: صباحي يمثل انتفاضة 2011 والسيسي ينحدر من المؤسسة العسكرة
أما وكالة "رويترز" للأنباء فقد نقلت عن المستشار طارق شبل عضو الأمانة العام للجنة الانتخابات قوله إنه "يجب أن يحصل المرشح على 50 بالمائة زائد واحد من إجمالي عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم ليعلن فوزه من الجولة الأولى. ولو فشل أي من المرشحين في تحقيق هذه النسبة ستجرى جولة إعادة".
وأضاف أن ارتفاع عدد الأصوات الباطلة يمكن أن يحرم المرشحين من تحقيق النسبة المطلوبة. وفي هذه الحالة ستجري جولة إعادة يومي 16 و17 يونيو حزيران.
وقالت "رويترز" عن "صباحي" إنه يمثل انتفاضة 2011 ومطالبها وأهدافها المتمثلة بالحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية. وسجن صباحي أكثر من مرة في عهد مبارك وسلفه أنور السادات وكان معارضا قويا لهما.
وأشارت إلى أن السيسي ينحدر من المؤسسة العسكرية التي تخرج منها جميع رؤساء مصر منذ عام 1952 باستثناء مرسي الذي حكم البلاد لعام واحد.

واشنطن بوست: السباق الرئاسي اقتصر على مرشحين
بينما قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن السباق الرئاسي اقتصر على مرشحين "وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي والمرشح اليساري حمدين صباحي" وأمامهما تحد كبير بسبب حالة الانقسام في مصر بشأن المسار السياسي للبلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن السيسي البالغ من العمر 59 عاما، يحظى بدعم شعبي كبير لدى كبار السن، ولكن الشباب يشعرون بمرارة لحملة القمع والمناخ السياسي في البلاد في ظل بقاء النشطاء السياسيين في السجون.

سياسي جزائري: يتعين على الجميع احترام إرادة الشعب المصري
وفى هذا الصدد، أكد الدكتور إسماعيل دباش أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر – في تصريحات صحفية - أنه يتعين على الجميع احترام إرادة الشعب المصري والأغلبية، التي نزلت في 30 يونيو الماضي من أجل الرغبة في التغيير، مؤكدا أن ترشح السيسي في انتخابات الرئاسة هو مطلب شعبي قبل أن يكون رأيا شخصيا.
وقال الدكتور دباش أن المؤسسة العسكرية المصرية فريدة من نوعها ولا ينبغي مقارنتها بالمؤسسات العسكرية في دولة أخرى، مشيرا إلى أنها على مدى تاريخ مصر، منذ الثورة مندمجة في العمل السياسي وبالتالي فهي على إدراك تام بكافة القضايا الوطنية.

التليجراف: فوز السيسي عودة للحكم العسكري
فيما قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن المرشح عبد الفتاح السيسي هو الأوفر حظًا للفوز في انتخابات الرئاسة حيث لم يتبقى غيره واليساري حمدين صباحي.
ووصفت الصحيفة احتمالية فوز السيسي بالرئاسة بأنها عودة للحكم العسكري الذي يحكم مصر منذ خمسينات القرن الماضي بخلاف العام الذي حكم فيه مرسي الذي يعد تابعا للتيار المدني من خارج المؤسسة العسكرية.