كتب – نعيم يوسف

منافسة متصاعدة
تصاعدت المنافسة الانتخابية بين المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي وزعيم التيار الشعبي حمدين صباحي، ففي الوقت الذي قال فيه البعض إن ما يحدث مجرد مسرحية، إلا أن منافسة حقيقية – وإن لم تكن متكافئة – قد بدأت على أرض الواقع، كما بدأ كل فريق في الهجوم على الآخر لكسب أصوات الناخبين.

حقيقة ميثاق الشرف الانتخابي
وبعد أن أشيع توقيع الحملتين "ميثاق شرف" للانتخابات، عادت حملة زعيم التيار الشعبي لنفي ذلك وقالت أنه لم يحدث أي لقاء أو تنسيق مباشر أو غير مباشر بهذا الخصوص.
وأضافت الحملة في بيان لها أمس الاثنين أنها "أعدت بالفعل مشروعا لنص ميثاق شرف انتخابي سوف تعلن نصوصه للرأي العام وللشعب المصري قريبًا، وأنها عرضت ملامحه على بعض الشخصيات والرموز الوطنية والإعلامية، وأنها شكلت منذ اللحظة الأولى لجنة لمتابعة التزام الحملة وأعضائها بهذا الميثاق مع بدء فترة الدعاية الرسمية وفقا للقانون".

المناظرة بين المرشحين
أما عن المناظرة بين المرشحين فقد أكد قيادي في حملة المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح الرئاسي المحتمل وزير الدفاع السابق، في تصريحات صحفية، إن الاتجاه العام داخل الحملة ليس ضد إجراء مناظرة مع المرشح المنافس حمدين صباحي، لكن الاعتراض يبقى على التوقيت، نظرًا إلى أن البرنامج الانتخابي للمرشحين لم يعلن حتى الآن بشكل رسمي.

وأضاف القيادي الذي طلب من جريدة كويتية عدم نشر اسمه أن الفكرة قيد الدراسة، لكن بعد إعلان القوائم النهائية للمرشحين المقرر له 2 مايو المقبل، كاشفًا أن السيسي سوف يخص التليفزيون الرسمي ووكالة الأنباء الرسمية بحوار عن برنامجه الانتخابي.

صباحي: التوكيلات التي جمعتها "حلال"
هذا وقد صرح حمدين صباحي – خلال لقاء تلفزيوني له مع أحد المحطات الفضائية – أن توكيلاته الرئاسية جميعها "حلال"، مفسرا المعنى: لم ندفع مقابلها نقودا، ولم نمارس ضغوطا أو إيحاءات، وكانت في فترة من التضييق والعسر.
وأشار إلى أن حملته رصدت تجاوزات نظيرتها في دفع الأموال وتم جمعها بأساليب غير مقبولة، نافيا أن يكون الشهر العقاري، قد فتح أبوابه يوم الجمعة لصالحه: لم يتم هذا لأجلى، لأن حملتي أعلنت رسميا، يوم الخميس الماضي، الانتهاء من جمع التوكيلات.

بدر يرد على تجاوزات حملة صباحي
وقد أثارت تصريحات صباحي عن تجاوزات حملة السيسي في جمع التوكيلات أعضاء لجنة الشباب بحملة المشير لانتقاد حمدين، والدفاع عن توكيلاتهم، إذ قال محمود بدر، مؤسس حركة تمرد وعضو لجنة الشباب بالحملة الانتخابية للسيسى، على حسابه بموقع "تويتر" إن "الكلام عن شراء حملة السيسي أو أنصاره للتوكيلات كلام صغير مينفعش يطلع من ناس كبار".

تقديم البلاغات
وعن اعتزام الحملات تقديم بلاغات كل في المرشح الآخر قال الدكتور بهاء أبو شقة ووالد الدكتور محمد أبو شقة - المستشار القانوني للمشير عبد الفتاح السيسي - إن المشير السيسي لن يتقدم بطعن على مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، موضحا أن أخلاقيات المشير السيسي وتكوينه الشخصي يؤكدان أنه لن يطعن على أوراق ترشح "صباحي" لأنه يجعل مصلحة الدولة في المقام الأول، كما أنه يحترم الرأي والرأي الآخر طالما كانا في إطار القانون والدستور.
وعلى صعيد آخر أكد عماد حمدي - المتحدث الإعلامي لحملة حمدين صباحى -  أن الحملة لا يوجد لديها نية للطعن على مرشح الرئاسة المنافس المشير عبد الفتاح السيسى أمام اللجنة العليا للانتخابات، مؤكدا أن شروط قانون الانتخابات التي وضعتها اللجنة العليا لا يوجد بها ما هو مخالف مع ترشح "المشير".

التحرك في الشارع
وعلى صعيد التحرك في الشارع المصري قال حسن شاهين عضو حركة تمرد والقيادي في حملة "حمدين صباحي" إن "المعركة المقبلة هي معركة الشارع"، موضحا أن مرشحنا يتحرك في الشارع دون خوف أو رهبة ووسط المواطنين، عكس المرشح المنافس.
وأوضح أن الحملات الرسمية للمرشحين هي التي تتحرك في الشارع في الوقت الراهن من اجل دعم كل مرشح، لافتا أن المعركة ستكون قوية وسيسخدم كل مرشح أساليبه المشروعة ووفقا للإجراءات القانونية للفوز بالرئاسة.