بقلم: لطيف شاكر
صورة خطاب مرسل من" ربوليو" مدير اليهودية بأورشليم إلي محفل قيصر روسيا .وهذا الخطاب وجد في خزانة الأمير شرويني من ايطاليا يصف فيه شكل وأخبار السيد المسيح ...انشره طبق الأصل.
"أيها الملك إنني فهمت انك ترغب معرفة ماأخبرك به الآن، لأنه في وقتنا هذا وجد رجل عاش عيشة فاضلة يدعونه رسول الفضيلة , وتلاميذه يقولون انه ابن الله خالق السماء والأرض وكل مايوجد فيهما , وبالحقيقة ان كل يوم نسمع أمورا عجيبة عن يسوع هذا, فيقيم الموتى ويشفي السقماء بكلمة واحدة , وهو معتدل القامة وجميل المنظر جدا ووجهه ذو هيبة هكذا،حتى أن الذين ينظرون إليه يشعرون بالغرام لان يحبوه يخافوه . وشعر رأسه نازل لحد أذنيه ،ومن أذنيه ينسدل علي كتفه , وهو بلون التراب انما يفوق عليه ضياء، وفي وسط جبينه غرة كعادة الناصريين , أما جبينه فمبسوط كثير الصفاء ، ووجهه ليس فيه تجعد ولا علامة البتة,وانفه وفمه لايقاسان بحسن في أحد .
ومنظره يفيض خشوعا وفرحا , وعيناه كأشعة الشمس , ولا أحد يقدر أن يحدق بنظره اليه من كثرة الضياء، وإذا وبخ أرهب , وإذا نصح أبكي , ويجعل الجميع يحبونه لأنه ذو سماحة وهيبة , ويقولون انه لم ينظر ضاحكا قط بل باكيا , وذراعاه ويداه زائدة الجمال .
أما بالاجتماعات فيرضي كثيرين ولكن يتظر إليهم نادرا , وعند وجوده بينهم يجلس بغاية التهذيب . ففي رؤيته وشكله هو أجمل إنسان يمكن تخيله ومشابه بمقدار عظيم لأمه التي هي أجمل فتاة يمكن مشاهدتها أو تشاهد قط بهذه الجهات.
فيا أيها الملك أن رغبت جلالتكم أن تراه فاخبرني لكي لا أتقاعد عن توجيهه إليك سريعا , علي انه بالعلوم أذهل مدينة أورشليم بأجمعها ، فيعرف كافة العلوم من غير أن يتعلم , وتارة يمشي حافي الأقدام مكشوف الرأس كمجنون , وكثيرون عند نظرهم اليه يضحكون منه , أما في حضوره أو التكلم معه فانه يرهب ويذهل , ويقولون انه لم يسمع قط عن رجل هكذا في الجهات , وبالحقيقة مثل مايقول لي اليهود اننا لم نسمع قط مشورات حكمة من أحد كمثل مايعلم يسوع هكذا ، وتراني معنفا جدا من هؤلاء اليهود الأشرار , ويقولون انه مااغاظ أحدا قط , بل كافة الذين عرفوه وأخبروني عنه يقولون انه حاصل لهم منه إنعامات وصحة كثيرة .
وفي كل الأمور انني مستعد لطاعتك ومن ثم كل ماتأمر به جلالتكم يجري . فلافيوس يوسيفوس (37 م - 101 م) مؤرخ يهودى : في الفقرة الثالثة : يذكر Antiquitiesفي المجلد رقم 18 الفصل رقم 3 ا.
كان هناك في هذا الوقت يسوع , و هو رجل حكيم، إذا كان قانوني دعوته رجل*؛ لقد كان يفعل أعمال رائعة، معلّم مثل هؤلاء الرجال كانوا يستلمون الحقيقة بكل سرور. لقد تحول (آمن به) العديد من اليهود والعديد من الوثنيون و غير اليهود ، هو كان المسيح المنتظر. وعندما قام يلاطس، في أجتماعه مع رجاله الرئيسيين مننا (اليهود) بآدانته بالصلب، فأن أتباع يسوع لم يتركوه لحبهم و أيمانهم به؛ منتظرين ظهروه إليهم في اليوم الثالث حيّ (قيامته من الموت)؛ كما تنبأ الأنبياء القديسون بهذا و حاولى عشرة آلاف نبوة رائعة تتعلّق به. وجماعة المسيحيين التي سميت بذلك نسبة إلى اسمه لم تنقرض حتى اليوم.
سؤال يعبر عن الحقيقة التي سرت بين الأمم و هي أن السيد المسيح هو ابن الله ، الكلمة ، الأقنوم الثاني المتجسد في شكل بشرى لخلاص البشر عن طريق الفداء عن الخطية الأولى التي فعلها أبو البشرية "آدم" و التي أدت إلى طردة من الجنة و دخول الشيطان للجنس البشرى بمعنى استطاعته تشتيت البشر و أبعادهم عن سماع كلمة الخالق القدوس .
نلاحظ أن المؤرخ يتكلم عن المسيحيين بأنهم هم أتباع المسيح، و هم متواجدين حتى يوم كتابته و تدوينه لهذا التاريخ، الذى بالتأكيد يسبق يوم وفاته المحدد فى سنة 101.