بقلم: أشرف حلمي
السلفيين المنافقين الذين تحالفوا مع قوى الشر بعد ٢٥ يناير للوصول الى اغراضهم الإرهابية بتعاونهم مع شركائهم الأخوان لفرض وصايهم على جميع الشعب من خلال نجاحهم فى سرقة ثورة يناير بتعضيد قطرى امريكى وخيانة المجلس العسكرى السابق بقيادة طنطاوى / عنان لنقل السلطة للارهابية بتزوير كل من انتخابات الرئاسة ومجلس الشعب من بعدها , وتشكيل دستور ام ايمن الاخوانى السلفى لتحويل مصر الى مستنقع متخلف .
تلك السلطة التى سمحت للتيار السلفى بالهجوم على المسيحيين وعقائدهم على لسان شيوخهم بقيادة برهامى بفتاويهم التكفيرية , وخاصة الفتوى البرهامية التى حرمت تهنئة الأقباط بأعيادهم بحجة أن الصحابة والسلف الصالح نهوا عن تهنئة الكفار بأعيادهم التي ترتبط بأمور عقائدية كميلاد المسيح أو موته وصلبه لأنها تتضمن إقراراً بصحة المعتقد الفاسد .
ولم يكتفى هذا البرهامى الفاسد بهذا بل انتقد كل من قام بتهنئة المسيحيين باعيادهم امثال رجال الدولة والمسئولين على راسهم المفتي وشيوخ الأزهر كما حدث سابقاَ فى عيد الميلاد والقيامة عام 2013 .
ورغم ثورة يونيو التى ازاحة هولاء الاسلاميين إلا ان السلفيين مازلوا يعبثون ويعيدوا فتواهم مجدداً مما يدل على تراخى الدولة مع هؤلاء المتشديين وتعاونها معهم والتى سمحت لهم بدخول لجنة الخمسين الدستورية برئاسة عمرو موسى رغم معرفتهم المسبقة بتاريخ تلك البرهامى صاحب الفتاوى الإرهابية .
ورغم من ذلك تقدمت الدولة ممثلة بالرئيس عدلى منصور ورئيس الوزراء والوزراء والازهر الشريف وكافة مؤسسات الدولة بتقديم التهنئة للمسيحيين بالعيد سواء بالحضور او ارسال من ينوب عنهم قبل واثناء وبعد قداس عيد القيامة ,
بل وأيضاً حضر كل من السادة عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى مرشحى الرئاسة ضاربين عرض الحائط لكل الافكار والفتاوى السلفية التكفيرية الإرهابية التى تعمل على شق الوحدة الوطنية والتى جاءت على لسان برهامى الذى يحاول فرض سياسته على مرشحى الرئاسة مقابل دعمهم فى الانتخابات وسيطرتهم على مجلس الشعب القادم كما خططوا مع الإخوان والمجلس العسكرى سابقاً .
فكيف سيقابل هذا البرهامى واعضاء حزب الظلمة مرشحى الرئاسة من بعد ذهابهم الى الكاتدرائية لتقديم التهانى والمشاركة بعيد القيامة المجيد مع أخواتهم المسيحيين ؟!!!! اليس هذا نفاقاً وتدليس لسياسة حزب النور السلفى .
وكيف للحكومة المصرية ممثلة فى رئيسها ورئيس الوزراء والنائب العام تترك هؤلاء الارهاببين شركاء الاخوان دون القبض عليهم والتحقيق معهم خاصة بعد إعتراف برهامى بمشاركة الاخوان بكل من اعتصام رابعة والنهضة ؟ عندما صرح بإن أغلب القتلى في ميدان رابعة العدوية كان من السلفيين , كذلك عندما ذهب كل من الشيخ حسان ويعقوب وصعدوا الى منصة مصطفى محمود وخاطب الشيخ محمد حسان لمعتصمي رابعة قائلاُ "أنا معكم ودمي ليس أغلى من دمكم".
بالإضافة الى ذلك اعتراف برهامى بعلاقتة بالإرهابيين فى صعيد مصر حيث صرح من قبل ان اتباع الدعوة السلفية قادون على الوصول الى المناطق التى تضم معاقل الإرهاب في الصعيد والسيطرة على المساجد التابعة لهم بهدف تدعيم المرشح ( الجبان ) الذى سوف يرضخ الى مطالبهم . والحادث الإرهابى الاخير يؤكد علاقة السلفيين بالارهابيين وسيطرتهم على المساجد حيث قام به الشيخ محمد حسين يعقوب عندما اقتحم مسجد الرحمن الرحيم بقرية المطاهرة القبلية التابعة لدائرة مركز أبو قرقاص جنوب المحافظة يوم الجمعة الماضى واعتلاء المنبر بمساعدة الشيخ "محمد طلعت" النائب السلفي السابق عن حزب النور وقام الشيخ محمد حسين يعقوب بأداء صلاة الجمعة وإلقاء الخطبة وطرد وكيل وزارة الأوقاف .
سكوت الحكومة لإهانة الشعب المصرى من هولاء السلفيين يؤكد ان السعودية هى التى تقف خلف السلفيين ودعهم مقابل الدعم المادى لتلك الحكومة على حساب كرامة المصريين لنشر المذهب الوهابى السعودى .
كما كانت سياسة المجلس العسكرى السابق برعاية طنطاوى عندما أوفد وفداً لمصالحة السعودية بقيادة السلفيين عندما هاجم الشعب المصرى السعودية و تهكموا على الملك السعودى وقت الأزمة الناتجة نتيجة القبض المهندس المصرى بتهمة حيازة المخدارت .
فالاشهر القليلة القادمة ستكشف للشعب المصرى ما إذا كانت هناك صفقات خفيفة ما بين الحكومة الحالية وحزب النور السلفى من جهه ومرشحى الرئاسة من جهه اخرى لإغتصاب ثورة يونيو لحساب السلفيين . فاذا ثبت للشعب ان هناك خيانة وسيطر السلفيين على مجلس الشعب فاعلموا ان الحرب الاهلية قادمة كما تريد أمريكا والغرب.