الأقباط متحدون - سبت الفرح.. ليلة العبور من الموت الى الحياة
أخر تحديث ٠٩:١٨ | السبت ١٩ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ١١ | العدد ٣١٦٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

سبت الفرح.. ليلة العبور من الموت الى الحياة

قيامة المسيح
قيامة المسيح

عرض/ سامية عياد
فى ليلة سبت الفرح تصعد بنا الكنيسة الى السماء بكل ما فيها من جمال ، فهذه الليلة هى العبور من الموت الى الحياة ، الألحان تنتقل من النغمة الحزاينى الى الفرايحى ، القراءات تنتقل من الموت الى الحياة تسبحة موسى ، صلاة يونان فى بطن الحوت ، تسبحة الثلاثة فتية فى آتون النار ، قصة سوسنة العفيفة ، تنتقل بنا الكنيسة الى فرح القيامة حينما تختم الليلة فى فجر السبت مع (أبو غالمسيس) وهى كلمة يونانية أصلها أبو كاليسس أى رؤيا وفيها نقرأ سفر الرؤيا بأكمله.

يقول قداسة البابا تواضروس الثانى أجمل الكلام فى هذه الليلة هو الحديث عن القيامة ، القيامة كلمة جديدة ظهرت فى العهد الجديد عندما قال السيد المسيح لمريم ومرثا أمام قبر لعازر " أنا هو القيامة والحياة من أمن بى ولو مات فسيحيا " إذا القيامة قوة ، والقيامة نوعان قيامة أولى ، أى ترك الخطية وحمل الصليب والجهاد ضد الشيطان ، حتى توضع الأكاليل فى القيامة الثانية ، تأتى ساعة يسمع الذين فى القبور صوته والسامعون يحيون ، قيامة السيد المسيح فتحت أمام البسشرية باب الحياة بالإيمان بدمه لغفران الخطايا ، القيامة أعطت البشرية بابا مفتوحا لحياة السماء بلا موت ، بالموت داس الموت والذين فى القبور أنعم عليهم بالحياة الأبدية ، سعيد ومقدس من له نصيب فى القيامة الأولى ، إن هؤلاء لا يكون للموت الثانى سلطان عليهم ، بل سيكونون كهنة الله والمسيح .

النوع الثانى للقيامة هو القيامة مع المسيح ، إن الإنسان لا يستفيد من القيامة إلا إذا استيقظ من نومة وقام من رقاده ، فما أجمل أن نكون سمائيين بالفكر والمشاعر والاتجاهات ، لا نكن مثل هيرودس وحنانيا وقيافا الذين لم يستفيدوا من قيامة المسيح بل انكروها ، ولا نكن مثل الحراس الذين شاهدوا القيامة وانكروها نظير رشوة مال ، بل نكن مثل التلاميذ الذين بشروا مجاهدين بقيامة السيد المسيح واحتملوا فى سبيل ذلك الآلام والعذاب ، كل هذا من أجل محبتهم فى المسيح وإيمانهم القوى بالقيامة .

يحدثنا ايضا نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا عن سبت الفرح قائلا : سبت الفرح هو سبت له مذاقه الخاص وتطل القيامة برأسها منه ، وهو السبت الوحيد الذى يصام انقطاعيا طوال السنة ، ويغلب على طقس اليوم الارتياح ، ربما لما يشيعه الحدث من راحة بعد معاناة اسبوع كامل من الآلام انتهت بالصلب والموت ، كما تعنى الراحة ايضا أن الله نفسه استراح ليس من جهة آلامه ولكن لأنه أتم الفداء ، والراحة عمل داخلى ولمسة إلهية تسبب شعورا بالطمأنينة .

وتدور التسابيح فى هذا اليوم حول فكرة النصرة ، خروج القوة من الضعف ، نجاة كثيرين من الشدة والموت وحدوث معجزات خارقة ، دواد أصغر اخوته يصير ملكا ، وحنة العاقر تلد ، دانيال ينجو من جب الأسود ، وغيرها ، ويتم قراءة سفر الرؤيا بسبب انفتاح السماء على الأرض بالفداء بعد أن صنع المسيح بدمه صليبه . 

لابد أن نعيش هذه الأيام بالرجاء والفرح ، فكل صليب بعده قيامة وكل مشكلة بعدها حل.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter