الأقباط متحدون - 11- تأملات في طريق الآلام
أخر تحديث ١٣:٣٢ | السبت ١٩ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ١١ | العدد ٣١٦٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

11- تأملات في طريق الآلام

قيامة المسيح
قيامة المسيح

القيامة سر الأسرار

Oliverكتبها
المسيح مات ثم صعد بروحه إلي السماء آخذاً معه أسري الجحيم في نصرة  غير موصوفة كمحرر للذين رقدوا علي الرجاء.مخلص هو المسيح علي الأرض مخلص هو المسيح في السماء مخلص هو المسيح  في الجحيم أيضاً.
صعد إلي السماء و إسترد الروح التي إستودعهافي يدي  الآب علي الصليب.هو وضع نفسه علي الأرض ثم صعد إلي السماء وأخذها كما قال بسلطانه وحده.

أودع المنتصرين معه في الفردوس ثم صعد إلي السماء و إسترد كل شيء كان قد تنازل عنه فيما قبل.
إسترد مجده : ليس هنا مزود بعد.بل عرشاً تقترب نحوه الكاروبيم بمخافة.ليس هنا صليب و مهانة.بل هنا الرب يسوع المهوب النار الآكلة.ليس من يستطيع التطاول هنا بل الكل منحنين برؤوسهم للذي له العزة و القوة و السلطان.ليس هنا سوي الرضا و المصالحة .لم تعد كأس الآثام ترتفع إلي فوق .إنكسرت الكأس و تبددت و بقي كأس المجد نشربه مع المسيح في المجد.

حين ننتقل سنأخذ نفس هذا المجد حتي نعرف مجد المسيح.سيعطنا الطبيعة السماوية لكي نفهم طبيعته.إذ هو في البدء أخذ طبيعتنا الأرضية لكي يتجرب مثلنا هكذا في الأبدية سيعطنا الطبيعة السماوية لكي نتمجد مثله.عند ظهوره الأول صار مثلنا و في ظهوره الثاني نصير نحن أيضاً مثله.هو إتضع لنا و نحن نتمجد له.أعطيناه حواسنا الجسمانية و يوف يعطينا حواساً سمائية تظل تنمو و تترقي إلي الأبد.

إسترد قوته: هو لم يفقدها لحظة واحدة و لا طرفة عين لكنه كان متنازلاً عنها.لم يستخدمها في مواقف كثيرة كانت قوته تستطيع أن تبيد أعداءه.لكنه جاء ليخلص فلم يستخدم هذه القوة.الآن يعود إلي قوته.إذ بعد أن هزم الموت بموته و هزم ظلمة الجحيم بنوره و هزم إبليس بإتضاعه لم يعد لنا عدو.لذلك فقد أنجز لنا كل ما كنا في إحتياج إليه . هو الآن في قوة جبروته ليحفظ لنا كل مكاسب تجسده.لذلك كان القبر أمام المسيح كالهواء يخترقه كيفما شاء و كان الحجر كالهاموش يشيحه الرب من أمام وجهه.و كانت الأربطة و الأكفان كورقة الشجر الذابل تتساقط من هول القوة التي في جسد قيامته.

إنتفض المسيح في القبر فحدثت زلزلة جديدة في المدينة.قوته جعلت القبور حوله تتشقق من جديد.إعتادت أورشليم الزلازل منذ مات المسيح.لكن كل زلزلة كانت نتيجة قوة خرجت منه.الآن نفهم حين قال للمرأة نازفة الدم أن قوة خرجت منه.ساعتها لم يدرك أحد القوة إلا الرب يسوع صاحب القوة.الآن كل أورشليم بكل فئاتها تدرك قوة الذي صلبوه و قتلوه.الآن العالم كله يعرف من هو المسيح القوي قاهر الموت.قوة خرجت منه و فكت الأكفان.قوة خرجت منه و أطاحت بالحراس و الأختام.قوة خرجت منه فأضاءت القبر كإعلان لقيامته.قوة خرجت منه فتزلزلت أورشليم كالأجراس تعلن عن قيامة ملك الملوك.يمكن القول بأن المسيح بدأ في إظهار قوته التي كان قد أخفاها بتجسده.الآن بالقيامة نري في المسيح قوته المعلنة.لقد بدأ في إظهار قوته لكن في جعبته الكثير مما لم يظهر لأن قوته تفوق الإدراك لذلك نقول له لك القوة كلها.

إسترد ملكوته
:أتي المسيح إلي عالمنا و قال عنه مملكتي ليست من هذا العالم.كان المسيح كغريب يعيش خارج مملكته و إرتضي بهذه الغربة لأجلنا.الآن و قد قام من هذه الغربة و عاد إلي مملكته و جلس علي عرشه فقد أثبت أنه يستطيع أن يجتذب من يقبل .يضمه إلي مملكته السماوية.الآن يتكلم كملك لأنه ساد علي جميع أعداءه.يجلس علي عرشه في إنتصار مذهل. كان المعمدان يعرف عن المسيح أنه الملك لهذا كان يعلم قائلاً قد إقترب منكم ملكوت الله.وها قد إقترب ملكوت الله جداً حتي أنه صار داخلنا بالمسيح. نحن ننتظر في توقع مجيئه في ملكوته.لقد أتي في ملكوتنا نحن و لكنه سيأتي ثانية في ملكوته هو.و نحن من الآن نطلب منه أن يذكرنا حين يأتي في ملكوته و ملائكته معه لأنه بالفعل إسترد ملكوته هذا الذي لا يستطيع أحد أن يأخذه منه.

هنا القيامة
القيامة فعل مستمر.تعمل الآن كأن المسيح تواً قام.كل بركات القيامة حاضرة بنفس إنتعاشتها.مفعول القيامة لا يزال يفعل نفس الأثر.لا زالت الزلزلة حادثة في النفوس لا في القبور.لا زالت الأختام تتحلل و يتحرر المقيدين بقوة قيامة المسيح.لا زال الحراس مرتعدين الذين يطلبون مسيحاً لا يقوم.هؤلاء الشياطين الأشرار و هم مسحوقين بقوة قيامة المسيح يروجون بالكذب أنه ما قام؟
لا زالت بعض النفوس حائرات كالمريمات .يتملكهن العقل فيتسائلن من يدحرج لنا الحجر؟ و هل الذي يستطيع أن يقوم من موته سيقف الحجر عائقاً أمام خروجه من القبر؟لهؤلاء يظهر المسيح و يناديهم بأسماءهم قائلاً يا مريم حينئذ يجسوه و يتمسكوا به بغير حيرة.
لا زالت الناس بين مترقب للقيامة و متشكك في القيامة.لا زال البعض يمسك بالأكفان في يده و بدلاً من أن يصرخ قائلاً أن المسيح قد قام إذا به يتساءل إن كنت قد وجدت سيدي فقل لي أين وضعته؟؟؟لم يعد أحد يستطيع أن يضع المسيح لأنه إرتفع.
لم يعد أحد يستطيع أن يختم القبر لأن القبر فارغ.لم يعد أحد يستطيع أن يمحو الحقيقة مهما دفع من فضة للكاذبين كي يقولوا أن التلاميذ قد أتوا و سرقوا الجسد و هم نيام؟ فالحقيقة أن المسيح قام.و الحقيقة أنه ظهر للمئات و الحقيقة أن مفعول قيامته يؤكد قيامته. و الحقيقة أن فرح قيامته في قلوبنا فرح حقيقي لا يأتي من كذبة يروجها أعداء المسيح لكنه يأتي من قوة قيامة المسيح الصادقة.الحقيقة أننا رأيناه قائم لأن شعورنا بإرث الخطية قد زال.و أكتافنا متحررة من أعباءها.نسمع صوته يغفر خطايانا فكيف نشك في قيامته؟ ننادي الآب أبانا فكيف نناديه إن لم يكن قد صالحنا معه بموته و قيامته؟؟؟ نتشوق لملكوته فكيف نتشوق إن لم يحركنا الروح القدس للسمائيات لأنه سبق و أعد لنا فيها مكاناً.
نعم بالحقيقة قام.لأن لي رجاء و لولا قيامته ما كان لي رجاء.أؤمن أن المسيح قام من الأموات و أن الأموات قاموا في المسيح.إخرستوس آنيستي..آليثوس آنيستي.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع