الأقباط متحدون - الباحثون عن دور
أخر تحديث ٠١:٤٠ | السبت ١٩ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ١١ | العدد ٣١٦٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الباحثون عن دور

مصطفى بكرى
مصطفى بكرى

مينا ملاك عازر
باغتتنا وسائل الإعلام بخبر مذهل، وهو أن مصطفى بكري لم يعد مؤيداً للسيسي!! والمباغتة أتت من أن بكري الذي بكى ليقم السيسي بالترشح وقال أنه سيذهب ويأتي به مرغماً من بيته لو رفض الترشح، واليوم يعلن عدم تأييده له

وهذا كله لخلافات بين أعضاء حملة السيسي وبكري، ولكنني أظن أن الموضوع أعمق من هذا فالمسألة بالنسبة لبكري ليس ما قالته الحملة عنه من أمور تبدو صحيحة لكن لأن بكري نفسه وكما أظن لم يجد نفسه موجوداً في الحملة، فبكري كان يظن أنه سيكون متحدثاً إعلاميأ عن الحملة وعن السيسي، أو يكون له دور ما في حملة السيسي رئيسا تمهيداً أن يكون قريبا من السيسي حيث دوائر صنع القرار، كما هو معتاد من أيام مبارك والمجلس العسكري ومرسي لكن السيسي لم يفعلها وحملته لم تقوم بها، فتضايق بكري فهاجم الحملة وهاجمته فلم يعد يؤيد السيسي!!!

بكري الذي أيد جمال مبارك ومن قبله أبيه، وأيد المجلس العسكري ومن بعدهم مرسي وانقلب عليه في أواخر أيامه لأنه أيضا لم يجد دور له ولم يحصل على مجد، يفضل الاستمرار في القيام بنفس دوره وهو البحث عن دور على كل الموائد ليخرج بعد انتهاء المائدة بثورة أو بغيرها ويروي قصصاً وحكايات من كواليس المائدة، ويبيع كتباً ويسمعه الشعب ويستمتعون بأساطيره عن الفتة والبط وغيرهما

بكري لم يجد لنفسه دوراً مع الباحثين عن دور لأنفسهم على حساب الوطن، لم يلتفت للوطن وماذا يحتاج؟ ولكنه اهتم بما تحتاجه نفسه فآثر نفسه على الوطن، بكري ليس أول ولن يكن آخر واحد يفعل هكذا فكثيرون أمثاله.

المبهج حقاً، والباعث على الأمل، والداعم للتفاؤل، أن السيسي ومن حوله لم يخطأوا خطأ سابقيهم في أن يقربوا مؤيديهم أياً كانوا لحملاتهم ولمراكزهم ولدوائر صنع قرارهم كما اعتاد الجميع أن يستسهلوا ويضموا لجوارهم من يؤيديهم وكأنهم يبحثون عن أهل الثقة وليس أهل الخبرة، فاستبعدت حملة السيسي بكري من الصورة، ويا ليتهم يستمرون في هذا

ويا ليت يبقى المشير السيسي أياً ما سيكون منصبه في المستقبل على هذا الخط، مستبعداً من تلوثت أقلامهم بموالاة أنظمة سابقة ثم سرعان ما انقلبوا عليها أول ما لم يجدوا لأنفسهم دوراً بين جدران قصورها، أواستشعروا لفظ الشعب لهم أن قربت نهايتهم السياسية فيقرروا القفز من سفينتهم وفضح أسرارهم، أوالتأليف بأساطير وأسرار من قبيل بيع الكتب والاسترزاق من وراء بيع سيرتهم للعامة دونما التدقيق من العامة، طبعا في مدى دقة الحواديت التي يقدمها الباحث عن دور، ولماذا صمت عنها وقت أن كان المتاجر في سيرتهم في السلطة!؟.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter