وقع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اليوم في السعودية، على آلية لتنفيذ اتفاق الرياض، وأفادت مصادر مطلعة بأنه تم قبل قليل في العاصمة السعودية الرياض، التوقيع على اتفاق المصالحة الخليجية.
وفي حين لم تتضح بعد معالم هذا الاتفاق، فقد رشحت معلومات عن أن أهم بنوده تتضمن الحفاظ على وحدة الصف الخليجي، وعدم السماح لأطراف خارجية التدخل في شئون دول مجلس التعاون الخليجي، وفي الوقت نفسه عدم تدخل لأي دولة بشئون دولة لأخرى أو القيام بما من شأنه الإضرار بصالحها.
وعقد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي اجتماعا طارئًا لم يكن مدرج على جدول أعمال المجلس، اليوم الخميس، لتسوية الأزمة مع قطر، كما قال مسئول من إحدى هذه الدول لوكالة الأنباء "الفرنسية".
وكانت السعودية والإمارات والبحرين سحبت في الخامس من مارس سفراءها من قطر "لحماية أمنها واستقرارها"، معللة ذلك بعدم التزام الدوحة باتفاق خليجي أبرم في نوفمبر يتعلق خصوصا بعدم "التدخل في الشئون الداخلية".
وأعربت قطر عن "أسفها" و"استغرابها" لقرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من الدوحة، مؤكدة أنها لن ترد بالمثل.
وفي تصريحات لصحيفة الحياة نشرت مقاطع منها اليوم، قال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله أن الأزمة "انتهت" والخلاف بين الدول الأربعة أصبح "من الماضي".
وذكر مصدر سعودي أن رئيس وزراء قطر الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني توجه في الأيام الأخيرة إلى الرياض لتهنئة الأمير مقرن بن عبد العزيز الذي عين في نهاية مارس وليا لولي العهد.