الأقباط متحدون - أحداث الخميس الأخير للمسيح على الأرض.. خميس العهد
أخر تحديث ٠٠:٥٦ | الخميس ١٧ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ٩ | العدد ٣١٦٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أحداث الخميس الأخير للمسيح على الأرض.. "خميس العهد"

خميس العهد
خميس العهد
كتب – نعيم يوسف
تحتفل الكنيسة القبطية اليوم، بـ"خميس العهد" وهو يوم الخميس الأخير في حياة المسيح على الأرض، والذي صنع فيه عهدا جديدا مع تلاميذه وأتباعه بعدهم، وبالرغم أن اليوم قد شهد كثر من حدثا هاما منها تسليمه إلى رؤساء القيادات الدينية اليهودية، لينتقموا منه إلا أن الكنيسة ركزت على العهد الذي صنعه مع تلاميذه ومع الكنيسة بصفه عامة. 
 
الاستعداد لعيد الفصح
وتبدأ أحداث اليوم، باستعداد تلاميذه لعيد الفطير أو عيد الفصح، وهو عيد يهودي يحتفل به اليهود بذكرى خروجهم من أرض مصر ويستمر الإعداد له لفترة لمدة كبيرة، حيث يستمرون في أكل "الفطير" بدون وضع أي خمير فيه، لمدة سبعة أيام، وبعدها، يقومون بأكل خروف الفصح. 
ومثل باقي اليهود سأله تلاميذه عن الإعداد للعيد فيقول إنجيل القديس لوقا:"فأرسل بطرس و يوحنا قائلا اذهبا و أعدا لنا الفصح لنأكل، فقالا له أين تريد إن نعد، فقال لهما إذا دخلتما المدينة يستقبلكما إنسان حامل جرة ماء اتبعاه إلى البيت حيث يدخل، و قولا لرب البيت يقول لك المعلم أين المنزل حيث أكل الفصح مع تلاميذي، فذاك يريكما علية كبيرة مفروشة هناك أعدا، فانطلقا و وجدا كما قال لهما فاعدا الفصح، و لما كانت الساعة اتكأ و ألاثني عشر رسولا معه".
تأسيس عهد جديد
ويتابع القديس لوقا ويقول على لسان المسيح:"و قال لهم شهوة اشتهيت ان اكل هذا الفصح معكم قبل ان اتالم، لأني أقول لكم أني لا أكل منه بعد حتى يكمل في ملكوت الله، ثم تناول كأسا و شكر و قال خذوا هذه و اقتسموها بينكم، لأني أقول لكم اني لا اشرب من نتاج الكرمة حتى يأتي ملكوت الله، و اخذ خبزا و شكر و كسر و أعطاهم قائلا هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم اصنعوا هذا لذكر، و كذلك الكاس ايضا بعد العشاء قائلا هذه الكاس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم". 
 
تحذير يهوذا
وبالرغم أن المسيح كان يعلم أن يهوذا سوف يسلمه إلا أنه حاول أن يحذره فقال لهم: "و لكن هوذا يد الذي يسلمني هي معي على المائدة، و ابن الإنسان ماض كما هو محتوم و لكن ويل لذلك الإنسان الذي يسلمه، فابتدءوا يتساءلون فيما بينهم من ترى منهم هو المزمع أن يفعل هذا". 
غسيل أرجل التلاميذ
وأراد المسيح أن يعلمهم التواضع وخدمة الآخرين فيقول القديس يوحنا في إنجيله: "يسوع و هو عالم أن الأب قد دفع كل شيء إلى يديه و انه من عند الله خرج و إلى الله يمضي، قام عن العشاء و خلع ثيابه و اخذ منشفة و اتزر بها، ثم صب ماء في مغسل و ابتدأ يغسل أرجل التلاميذ و يمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها، فجاء إلى سمعان بطرس فقال له ذاك يا سيد أنت تغسل رجلي، أجاب يسوع و قال له لست تعلم أنت الآن ما أنا اصنع و لكنك ستفهم فيما بعد، قال له بطرس لن تغسل رجلي أبدا أجابه يسوع إن كنت لا أغسلك فليس لك معي نصيب، قال له سمعان بطرس يا سيد ليس رجلي فقط بل أيضا يدي و راسي، قال له يسوع الذي قد اغتسل ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه بل هو طاهر كله و انتم طاهرون و لكن ليس كلكم، لأنه عرف مسلمه لذلك قال لستم كلكم طاهرين، فلما كان قد غسل أرجلهم و اخذ ثيابه و اتكأ أيضا قال لهم أتفهمون ما قد صنعت بكم، انتم تدعونني معلما و سيدا و حسنا تقولون لأني أنا كذلك، فان كنت وأنا السيد و المعلم قد غسلت أرجلكم فانتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض، لأني أعطيتكم مثالا حتى كما صنعت أنا بكم تصنعون انتم أيضا، الحق الحق أقول لكم انه ليس عبد أعظم من سيده و لا رسول أعظم من مرسله، أن علمتم هذا فطوباكم إن عملتموه".
القبض عليه
وبعد انتهاء العشاء الأخير مع تلاميذه أخذهم وصعد إلى جبل الزيتون إلى بستان جثيماني حيث قضى معظم الليل في الصلاة، إلى أن جاء يهوذا الإسخريوطي ليرشد عنه ليسلمه إلى القيادات الدينية اليهودية، ويقول القديس لوقا في إنجيله: "اذا جمع و الذي يدعى يهوذا احد ألاثني عشر يتقدمهم فدنا من يسوع ليقبله، فقال له يسوع يا يهوذا أبقبلة تسلم ابن الإنسان، فلما رأى الذين حوله ما يكون قالوا يا رب انضرب بالسيف، و ضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه اليمنى، فأجاب يسوع و قال دعوا إلى هذا و لمس أذنه و ابرأها، ثم قال يسوع لرؤساء الكهنة و قواد جند الهيكل و الشيوخ المقبلين عليه كأنه على لص خرجتم بسيوف و عصي، اذ كنت معكم كل يوم في الهيكل لم تمدوا علي الأيادي و لكن هذه ساعتكم و سلطان الظلمة، فأخذوه و ساقوه و ادخلوه إلى بيت رئيس الكهنة و أما بطرس فتبعه من بعيد".
 
تلميذه بطرس ينكره
وساعة محاكمته أنكره تلميذه بطرس ثلاث مرات، كما سبق وتنبأ له المسيح في موضع آخر، وبعد ذلك "التفت الرب و نظر إلى بطرس فتذكر بطرس كلام الرب كيف قال له انك قبل آن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات، فخرج بطرس إلى خارج و بكى بكاء مرا". 
 
تعذيبه والاعتداء عليه
ثم أخذه الجنود وذهبوا به إلى قيادات اليهود ليحاكموه بمعرفتهم، وقضوا الليل كله في ضربه وتعذيبه، فيقول إنجيل لوقا: "و الرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به و هم يجلدونه، و غطوه و كانوا يضربون وجهه و يسألونه قائلين تنبأ من هو الذي ضربك، و أشياء أخر كثيرة كانوا يقولون عليه مجدفين". 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter