بقلم ماجدة سيدهم
جدل إعلامي بشأن الذهاب الى القدس من عدمه وكأن  الأمر صار فجأة اكتشافا لخيانة عظمى وجريمة متلبس بها أقباط الوطن ذو السلالة المصرية النقية التيلاغش فيها ولا وشك -صدور قرار الباباوات الكرام لايخرج عن كونه قرار سياسي في المقام الأول والأخير

ولايلزم أيه مسيحي من حرمانه أو تعطيل أوتأجيل حقه في زيارة أماكن شديدة الأهمية والخصوصية في قلب كل مسيحي على وجه الأرض ويعلم جميع رجال الدين والشعب هذا المعنى جيدا ويعلمون أنها رحلات دينية خالصة ومحبوبة جدا -فمنذ عشرات السنوات ويذهب المسيحيون بأعداد كبيرة على متن رحلات برية وجوية دونما هرتلة مشكوك في نواياها

أما ان يتبنى الإعلام الآن اثارة هذه الضجة في أمر روحي بحت لايهم ولايخص غير المسيحين ولا ثمة  أدنى علاقة  له بأية تدخلات أو جوانب  سياسية  فهو بمثابة لعبة خبيثة لإثارة التوتر والشحن وفعل الوقيعة بحجة الصف الوطني والتطبيع وبضعة مصطلحات هي أبعد ماتكون في ذهن المسافر الى القدس

ياسيادة الإعلام الفاشل والجاهل وسيئ النية تنح جانبا ولاتزايد على من دفعوا ثمن حرية هذا الوطن ولم يفتح أ ي منهم فاه
ياشعب أقباط مصر اعلم أن احترامكم لباباوتاكم الإجلاء يقف عند الحدود الروحية فقط -وأعلم مدى غضبكم ورفضكم من تناول وتسيس شأن روحي ليتم مناقشته بهزل وركاكة وعدم فهم تثير الإشفاق -ذهبنا قبلا إلى القدس وسنذهب وحيثما نذهب نحمل في عروقنا وطنا نعشقه حتى الدماء ولانعرف للخيانة طريقا

أما أنتم أيها المناضلون بالثرثرة والمكر فتشوا في نواياكم وافحصوا من الذي يبيع ويخرب ويدمر ويخون ويزهق ثم يتشدق في الواجهات بوطنية رخيصة فعدو مصر لقطاء يرتعون داخلها وليست هوس اسرائيل