الخميس ١٧ ابريل ٢٠١٤ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم : د.ماجد عزت إسرائيل
(صورة لباب الأسباط)
أجمع علماء الآثار، على أن السور الحالي لمدينة القدس، هو السور الرابع منُذ أُقيمت أسوار لهذه المدينة، والأسوار في صورتها الحالية تعود إلى أيام السلطان العثماني "سليمان الكبير" وقد استغرق بناؤه خمس سنوات (1536- 1540م) وله 34 برجًا وطوله 4 ك. م. وطوله من الشمال 2930 قدمًا ومن الشرق 2755 قدمًا، و 2086 قدمًا من الغرب، و3245جنوبًا ومتوسط ارتفاعها حوالي 12 مترًا وبه ثمانية أبواب هي:
باب العمود: ويقع في شمال السور، وهو أكثر أبوابه زخرفة، ويعتبره الكثيرون أجملها، بني في عهد سليمان الكبير، ومن هذا الباب كانت بداية الطريق إلى دمشق، لذا يسمى أيضًا "باب دمشق" وهو لا يزال مفتوحًا حتى الآن.
الباب الجديد: هو الباب الوحيد الذي لم يبنِه سليمان الكبير، وقد فتح في سنة (1887م)، لتسهيل عبور اللاتين من الحي المسيحي إلى كنائسهم وأديرتهم خارج الأسوار، كما يسمى "باب عبد الحميد" وهو يقع شمال السور.
باب الساهرة: ويقع في الحائط الشمالي للسور، وسمي خطأ "باب هيرودس" لافتراض أن بيت هيرورس أنتيباس كان موجودًا بذلك المكان وبه زخرفة على شكل ورود؛ لذا يطلق عليه بالعبرية "باب الزهور"، وكان مغلقًا حتى عام 1875م.
باب الخليل: ويقع في الحائط الغربي للسور، ويسمى أيضًا "باب يافا" نظرًا لأنه كان نقطة البداية في الطريق إلى يافا، المدينة ذات الميناء التجاري الهام.
باب صهيون: يقع في الحائط الجنوبي للسور، ويسمى أيضًا "باب النبي داود" وهو يربط الحي الأرمني بجبل صهيون.
باب المغازية: ويقع في الحائط الجنوبي للسور، وهو أقرب الأبواب إلى حائط المبكي، وقد كانت معظم نفايات المدينة تنقل إلى وادي قدرون بواسطة (نفق مجاري) قديم يجري تحت هذا الباب لذا يسمى أيضًا "باب الدمن" أو "باب الزبالة".
الباب الذهبي: ويقع في الحائط الشرقي للسور، وهو في الحقيقة بابان متلاصقان: باب الرحمة وباب التوبة، وقد سدا في أيام الأتراك، وفي وسطهما عهود ضخم يرتكز عليه قوسان من الفن البيزنطي، ويسمى كذلك "الأبواب الدهرية" حيث إن التقليد المحفوظ يقول إن السيد المسيح دخل من هذا الباب إلى أورشليم "القدس" قادمًا من جبل الزيتون في يوم أحد الشعانين، ويخبرنا التاريخ أيضًا أن هرقل دخل المدينة عبر هذا الباب، عندما استرد القدس من الفرس، حاملاً معه جزءًا من خشبة الصليب الذي استولى عليه كسرى الثاني ملك الفرس( 614م).
باب الأسباط: ويقع هذا الباب في الحائط الشرقي للسور، ويسمى أيضًا "باب الأسود" إذ نقش على جانبيه زوجان من الأسود، كما يطلق عليه "باب إستفانوس" حيث يذكر في الأثر أن القديس إستفانوس أخرجوه من هذا الباب ليرجم، أما المسيحيون فيطلقون عليه "باب ستنا مريم" نظرًا لأنه يقع في مقابل الجشيمانية حيث قبر السيدة العذراء.