الأقباط متحدون - أتاناً وجحشاُ معاً
أخر تحديث ٠٣:٤٤ | الثلاثاء ١٥ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ٧ | العدد ٣١٦٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أتاناً وجحشاُ معاً

بقلم:  ليديا يؤانس
في الأسبوع الأخير من حياة يسوع علي الأرض،  وكان يوافق الإحتفال بعيد الفصح عند اليهود،  قرر يسوع الذهاب إلي أورشليم حيث كان اليهود يذهبون للعبادة وتقديم الذبائح.

وفي الطريق لأورشليم يقول الكتاب "ولما قربوا من أورشليم وجاءوا إلي بيت فاجي عند جبل الزيتون حينئذ أرسل يسوع تلميذين، قائلاً لهما: إذهبا ألي القرية التي أمامكما فللوقت تجدان أتاناً مربوطة وجحشاً معها فحلاهما وأتياتي بهما، وإن قال لكما أحد شيئاً فقولا: الرب محتاج إليهما، فللوقت يرسلهما"  (متي 21: 1-3).

الأتان هو أُنثى الحمار؛ أما الجحش فهو حمار صغير أو مُهرة.
يسوع طَلَبَ مِنْ  تلميذيه أن يُحضِرا لهُ أتاناً وجحشاً كما ذكر إنحيل متي، في حين باقي الأناجيل ذكرت أنه ركب على جحش ولم تذكر الأتان (مرقس 7:11 ؛ لوقا 35:19 ؛ يوحنا 14:12).

لماذا أمرَ يسوع تلاميذهُ بأن يحضروا لهُ أتاناً وجحشاً معاً لكى يَدخُل بهما أورشليم؟

بالتأكيد يسوع سوف لا يركب على الأثنين مَعاً في نفس الوقت،  ولا سوف يبدل عليهما، ولا يريد أن يعمل إستعراض مثل تشريفات مواكب الرؤساء والملوك وإن كان هو ملك الملوك.

ولكن أعتقد أنه أمر تلاميذه بإحضار الحمارة الأم وصغيرها الجحش معها لأنه ليس من السهل علي الحمار الصغير أن يترك أمه،  وسيكون من الصعب قيادته بدون أمه،  والأم ستكون متألمة بإبعادها عن صغيرها،  وأيضاً سيصعب قيادتها.
ولذلك كان لابد من أن تأتي الحماره الأم مع صغيرها لكي تحثه علي أن يتعاون معهم.

يسوع لديه محبة وعطف حتي علي الحيوانات،  ولذا إهتم بمشاعر الحماره وصغيرها!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter