أول خطوط ابنك أو بالأحرى "شخبطاته" بالألوان على الأوراق يبدو فى عينيك رائعا، مهما كانت بساطته، أحيانًا تفوق سعادتك واعتزازك به سعادته هو نفسه، تعلقها على الحائط أو تحتفظ بها مع أوراقك المهمة بدافع الاعتزاز، ومن أجل تشجيعه أيضًا.
كانت هذه هى الأفكار نفسها التى دفعت الكندية "ويندى تساو" إلى الاحتفاظ بأول رسمة لطفلها الذى بلغ الرابعة من العمر للتو، ولكن بطريقة مختلفة، حيث قررت أن تحول رسمته البريئة جدًا إلى دمية حقيقية يمسكها بين يديه، بالبساطة والبدائية نفسها كما رسمها.
وكانت هذه هى خطوة "ويندى" الأولى نحو طريق طويل من العمل على إسعاد الأطفال بتحويل رسوماتهم البسيطة والخيالية وغير المنطقية أحيانًا، إلى دمى حقيقية يمسكونها بأيديهم وكأنها جنية طيبة تحول أفكارهم وأحلامهم و"شخبطاتهم" إلى حقيقة، لتنتج خلال الفترة من العام 2007 وحتى 2013 قرابة الـ600 لعبة للأطفال من إبداع وتصميم الأطفال أنفسهم، بعد أن أرسل آباؤهم الرسومات لـ"ويندى" عبر الإنترنت، لتحولها إلى لعبة وتشحنها إليهم فى أى مكان على ظهر الأرض، من خلال مشروعها"Child's Own Studio" .
إضافة إلى الجانب التجارى من مشروعها، تعتبر "ويندى" أن الاستديو ليس مجرد "بيزنس"، بل اكتشفت أنها بالفعل تحب ما تفعله، وفخورة جدًا به، حسبما ذكرت على موقعها الرسمى على الإنترنت.