كتبت:أوليفر
هذا هو اليوم المخيف لكل أعداء المسيح.و لكنه يوم إنتقام لأحباءه و عبيده.يوم المحاكمة مع كل الأرض.الأرض التي رفضت أن ترتقي إلي سماء المجد
علامات سيادة الخطية علي الإنسان
فكر المسيح ضد فكر الظلمة: لا إتصال و لا تفاهم بين فكر المسيح و فكر الخطية.كلاهما لا يقبل الآخر.النور دائماً ضد الظلمة.يتكلم المسيح عن ملكوته فيفهم اليهود شيئاً مختلفاً تماماً.يفهمون أنه سينتحر؟؟؟ يو 8 هم يفكرون من أسفل بينما المسيح يتكلم بفكره السماوي.لأنه من فوق.إن المأساة الحقيقية تكمن في حالة الإصرار علي فهم المسيح مع الرغبة في الإحتفاظ بالخطية ؟؟؟مستحيل.إنه فكر مضاد.لذلك يسقط المستعبدين للخطية في أفكار تبدو ساذجة للآخرين ذلك لأن الفكر مظلم.
إرادة المسيح ضد إرادة الخطية: المسيح يريد أن يجمع أورشليم تحت جناحيه و أورشليم مصرة علي خرابها.لها إرادة مضادة. مت 23المسيح يجمع و هي تتمرد عليه فكيف يجمعها و هو لا يغصب أحداً.الخطية إذا تغلغلت و ترك لها السيادة فإنها تحجب عن الإنسان معرفة إرادة المسيح.و النتيجة الحتمية لهذا الإستسلام للخطية هو الخراب.لابد أن تنفض الإستسلام و تشتكي عجزك.لابد من خطوة و لو ضئيلة لتقول إنني أؤمن فأعن عدم إيماني.لابد أن تصحو إراداتك قبل أن يصحو الإنسان كله.إراداتك أي أن تعط إذناً للمسيح بالتدخل.هو ينتظر إذنك أما تري حرية مجد أعظم من هذه.
إتجاه المسيح ضد إتجاه الخطية: للمسيح إتجاه واضح واحد يسري علي الكل.هو يتجه نحو خلاصنا.محبتنا.أبديتنا.سلامنا.إتجاهه يتفق مع طبيعته.أما إتجاهات الخطية فعلي العكس تماماً.هي إتجاهات ضد الحق فيحابي الإنسان الوجوه.هي إتجاهات ضد المحبة فيظلم الإنسان و يتجبر.إتجاهات الخطية هدامة بينما محبة المسيح تبني و تسند و تنمي.أما الخطية فتخرب و تهد و تنقص من قيمة النفس و تسلبها كل ما هو سلام و فرح.
لذلك ينصح يشوع بن سيراخ 4 أن نأخذ إتجاه الحياة.لا تستحي أن تعترف بخطاياك و لا تغالب مجري النهر أي فيض النعمة و تبكيت الروح القدس داخلك هذا الذي به تصحح إتجاهاتك.
الطريق الوحيد الآمن هو المسيح فلنحيا في نوره: ثم كلمهم يسوع ايضا قائلا انا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة يو8 لا يوجد بديل للمسيح مهما تفنن العالم في إلهاءاته .لا يستطيع العالم أن يصنع لنا مخلصاً آخر. لأن مسيحنا هو المخلص الوحيد الذي أثبت كفاءته و أثبت أنه فوق العالم. لا يستوعبه العالم كله بينما تستوعبه النفس التي تتلذذ به.تشبع به و تستقر.تبعية المسيح هي النجاة من دهاليز العالم المربكة.
أرباح المسيح من وزنات المسيح:مشكلة الرجل الذي أخذ الوزنة أنه ظن أنه يمتلكها فيصنع بها ما يشاء.هو لا يريد أن يكتشف الحقيقة المفرحة.أن طبيعة الوزنة ذاتها أنها مربحة.إنها كالسند المضمون في البورصة.كالسهم الفائز في جميع الحالات.مشكلة العبد الكسلان أنه أيضاً أعمي البصيرة.كان يجب أن يعرف ما عظم الوزنة التي إستلمها من صاحب الكرم.و كيف أنها وزنة رابحة من ذاتها .كل ما كان يجب أن يفعله العبد هو أن يضعها عند الصيارفة.تماماً كما فعل رفقاؤه الحكماء.من هم الصيارفة؟هم أخوتك و الذين حولك من البشر.كل ما يجب أن تفعله أن تحبهم و تغفر لهم.هذه هي الوزنة أي محبة المسيح التي تضعها عندهم.فتكسب للمسيح نفوساً دون جهد.بينما العبد الكسلان ظن نفسه غير مسئول عن غيره فحجب عنهم محبة المسيح فعثروا بسبب غباوته.
يا من دفنت الوزنة جاء اليوم لتحفر بيديك و بقلبك و تستخرجها.إجري بها سريعاً و إلقها وسط الإخوة.قدم محبة بغير فتور.لغلك تعوض زمان الموت حين كنت دافن المحبة أو دافن الوزنة.
يا دافن المحبة هل تظن أنك بمأمن لو أقنعت نفسك أنك لا دخل لك بأحد و لا دخل لأحد بك.هل إستراح ضميرك بهذه الخديعة.قم فالسيد يأمرك أن تأتي له بربح.من اين تربح لو إنعزلت و إنغلقت علي نفسك؟ من اين ستربح و وزنتك مدفونة كالأموات.قم إظهر سلاحك الحقيقي أي محبتك لرب المجد يسوع هذه التي تضعك في مصاف الرابحين.
إقتن غرماءك بالمحبة.إقتن أعداءك بالمغفرة.إقتن أصدقاءك بالبذل.إقتن أولادك بالخدمة.إقتن زوجتك بالقلب المتسع.أرباح كثيرة تقتنيها إذا نقبت و أخرجت وزنتك من التراب.ليس التراب مكاناً للمحبة يا صديقي.التراب يصلح لدفن المشاحنات و ليس لدفن المحبة.في التراب قد تضع نهايات لأشياء ترابية و أما المحبة فلا نهاية لها.