كشفت تقارير استخباراتية بريطانية أن رئيس الوزراء السابق توني بلير كان على صلة وثيق بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان عبر جمعيته الخيرية (فيث)، بحسب صحيفة (ذي تيلغراف) البريطانية.
كانت الحكومة البريطانية أكدت في وقت سابق فتح تحقيق موسع تشارك به خدمة الأمن البريطانية، والمخابرات السرية، ووزارة الخارجية بشأن جماعة الإخوان المسلمين وأنشطتها في المملكة المتحدة.
بينت تقارير ولجان مراجعة وجود صلات لمستشارين في فيث ، والتي أنشئت في 2008، بجماعة الإخوان المسلمين، ما سيضع بلير في موقف حرج، على الرغم من أنه لطالما كان مناهضاً، علناً، للجماعات الإسلامية في السابق.
وكشف مركز (المراقب اليومي للتنظيم العالمي للإخوان)، والذي كان يحقق في أمر الجماعة منذ 13 سنة، أن المستشار لدى حكومة الكويت والعضو في المجلس الاستشاري لبلير، الدكتور إسماعيل خضر الشطي، هو قيادي بارز في الحركة الدستورية الإسلامية ، وهي فرع الإخوان المسلمين في الكويت.
والمستشار الإسلامي الآخر لبلير هو المفتي الأعظم للبوسنة والهرسك، مصطفى سيريك، والذي قبل دعوة الانضمام للمجلس الاستشاري الديني لمؤسسة بلير في 2008.
ولسيريك صلات بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، عبر عضويته في المجلس الأوروبي للبحث والإفتاء، والذي يترأسه يوسف القرضاوي، الأب الروحي للتنظيم، والذي أدت تصريحاته المتطرفة لمنعه من دخول بريطانيا منذ 2008.
وأشار مدير الأبحاث في جمعية هنري جاكسون اليمينية، أن لبريطانيا تاريخ طويل في تملق الإسلاميين واعتبارهم غير مسيئين، ولطالما اعتبرت جماعة الإخوان بريطانيا أحد ملاذاتها الآمنة، حيث رحبت بريطانيا بالجماعة مدة 40 سنة، وساعدتهم في توسيع دائرة تأثيرهم في البلاد تدريجياً .
وفي خضم هذه الاتهامات الجديدة، لم تعلق جماعة الإخوان المسلمين أبداً، عبر رفض أو تأكيد انتماء كل من الشطي وسيريك إليها.