بقلم :مينا ملاك عازر
أحترت كثيراً، بماذا أسمي من يعتبر ويرى في اعتصامي النهضة ورابعة اعتصامات سلمية؟ هل هو معاق ذهنياً؟ فقلت لا، فالمعاقين ذهنياً يمكنك أن تسيطر عليهم أو بيفهموا ولو بقدر بسيط، هل هم عميان؟ فقلت لا، فالموضوع لا يحتاج نظر أكثر من احتياجه لوجهة نظر، وعقل مستنير، فغالباً ما يتفوق العقل المستنير على العين المستنيرة، فقلت إذن هم مغسولي العقل، تخيلوا يا سادة هناك للآن من يرى في اعتصامات رابعة والنهضة اعتصامات سلمية، ولم يرى كم السلاح المضبوط، وكيف كان يُطلق النار على رجال الشرطة والجيش، ماذا نستطيع أن نفعل بهؤلاء المغيبين من يعتبرون في الإخوان جماعة سلمية ولها فاعليات سلمية!.
الإخوان هم أكثر الناس بعداً عن السلمية، والسلام يتسترون به، وحتى هذا التستر سقط عنهم، وانكشفت حقيقتهم، الكارثة أن هناك من لم يزل لا يرى حقيقتهم، أظنهم هم أنفسهم بدأوا يعرفوا أنهم دمويين سافكي دماء، وإلا يكونوا غير متسقين مع أنفسهم، يكفيكم ضحك على أنفسكم وعلى من حولكم، الإخوان الجماعة الأم لكل التنظيمات الإرهابية تفوقت على المافيا، فالمافيا بجلالة قدرها لم تتوافق مع أجهزة مخابرات ضد بلادها. أما الإخوان لم يتركوا جهاز مخابرات في الغرب إلا وأغروه ليتحالف معهم ضد مصر بلدهم، الإخوان جماعة لا تحترم الوطن ولا إرادة الشعوب.
إن كان اعتصامي رابعة والنهضة اعتصامين سلميين وعلينا احترامهم فبالأولي علينا أن نحترم المظاهرات السلمية حقاً التي لم يرفع بها سلاح التي نزلت منددة بحكم اللا سلميين، أقصد الإخوان الذين طالما سفكوا وأراقوا الدماء وهم بالحكم وهم خارج الحكم منذ نعومة أظافرهم، ولم يخرج أحد من دائرة موتهم الرهيب، لم يكفوا عن قتل أحد من المعارضين لهم ولفكرهم الدموي الغير وطني.
ولما كنت أرى أن أولائك المتضامنين مع الجماعة الإرهابية مغسولي العقل، فأنا أدعوهم أن يمتنعوا، نعم مغسولي العقل يمتنعون عن الكلام، فيحجبوا فكرهم الشيطاني والشرير والملوث عن أن ينتشر لعل يسمعه أحد ضعاف العقل ويصدق أفكارهم الشيطانية هذه، ويظهر أمام الرأي العالمي أن هناك أُناس يصدقون أن الجماعة تقيم اعتصامات سلمية، الجماعة التي تبنت علم القاعدة في معظم تظاهراتها منذ جمعة كندهار وحتى هذه اللحظة في مظاهرات طلبة الأزهر وباقي جامعات مصر، وكلنا نعرف ما هي القاعدة وهم أكثر منا يعرفون ما هي القاعدة؟ فهم أباؤها الشرعيون، وأفكار مؤسسي الإخوان هم نبع ومنهل إرهابيو القاعدة، فكفاكم ضحك على أنفسكم وتقولون أن الجماعة أقامت يوماً اعتصامات سلمية، فلم تعتصم الجماعة يوماً إلا وكان السلاح رفيقها ومعها وبيدها مرفوع في وجه معارضيها حتى من اعتصموا معارضين لها سلمياً بحق استخدمت الجماعة ضدهم السلاح قتلاً وتنكيلاً وتعذيباً وتشهيراً بهم.
المختصر المفيد لكل داء دواء يستطيب به إلا الحماقة أعيت من يداويها.