الأقباط متحدون - وصف جغرافى لمدينة القدس التى دخلها السيد المسيح
أخر تحديث ١٧:٠٦ | الأحد ١٣ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ٥ | العدد ٣١٥٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

وصف جغرافى لمدينة القدس التى دخلها السيد المسيح

بقلم -  د.ماجد عزت إسرائيل

تفخر مدينة القدس بوضع متميز بين جـــميع أنحاء العالم قديمه وحديثه، بالرغم من أنه ليس لها كثير من الخواص الطبيعية التي تخالف المدن الكبرى، وبالرغم من ذلك فقد حظيت باهتمام بالغ من الجغرافيين والمـؤرخين والشعراء،وهى تلك المدينة التى دخــلها يسوع الناصرى،فى عيد عرف عند المسيحين جمعياً بأحد السعف أو "الشعانين" ومعنى كلمة الشعانين فى معجم المعانى عيد مسيحيُّ يقع يومَ الأحد السابق لعيد الفِصح، يحتفل فيه بذكرى دخول السيد المسيح بيتَ المقدِس،أما فى القـــاموس القبـــطى فكلمة الشـعانين عبرانية الأصل من (هوشعنا) أوصنا ومعناها عربياً " يارب خلص"،وفى هـذا تاريخــياً نتذكر ملحمة شعب المدينة فى استقبال مخلص العالم، بـزعف النخيل الأبــيض وأغصان الزيتون،ومن لا يملك هـذا أو ذلك وضع قميصه الأبيض وكلاهماً رمزاً للمحبة والسـلام وهم أساس المسيحية.
 
تقع مدينة أورشليم القدس،على هضبة غير مستوية، يتراوح ارتفاعها ما بين 2130- 2469 قدمًا، ومتوسط ارتفاعها فوق سطح البحر المتوسط من اتجاه الغرب 2500 قدم، وترتفع تجاه الشرق من سطح البحر الميت 3800 قدم، وتبعد 32ميلاً عن البحر المتوسط غربا ًوحوالى 18 مـــيلاًعن البحر المتوسط شرقاً و19 ميلاًعن الخليل "حبرون" جنوبًا و300 ميلاً عن الســامرة شمالاً وتتخذ شكل مثلث، ضلعه الشرقي البحر الميت، وضلعه الغربي البحر المتوسط، أما ضلعه الجنوبي فهو جبل ديـر أبو طور. 
 
كما تقع مدينة القدس فلكيًا على دائرة عرض 45ٌ شمالاً، وخط طول 25 شرقً،وتبلغ مساحتها 2099 دونمًا، ( الدونم يعادل 1000متر مربع)، وهو ما يقارب 3838 فدانًا، منها ما يقرب من ثلث المساحة ففي المدينة الجديدة خارج الأسوار. وتحــيط بالهضبة التي تقع عليها القدس أودية عميقة، أهمها وادي قــدرون الذي يعرف باسم الوادي الشرقي، ووادي "سلوان" أو "هنم" في الغرب ويلتقي الواديان جنوبًا، ويمتد من الشمال الغربي للهضبة إلى جنوبها الشرقي وادي الجبانة، كما يمتد إلى وادي سلوان الذي يتصل بوادي قدرون.
 
ومن الجديد بالذكر أن وادي قدرون يمتد من شمال القدس نحو الشرق، ويلتوي نحو الجنوب منحدرًا بسرعة، وكان له قديمًا فرع يصل حتى بستان جسيثيماني وقـــد امتلأ بالأتربة، كما كان له فــــرعان داخل القدس – طبقًا للحفائر التي قام بها وارين وولسن ويلاحظ أن التلال القديمة لها بعض الارتفاعات داخل القدس القــــديم وتتفق تقريبًا مع الأحياء التي تنقسم إليها، وهي الحي المسيحي في الشمال الغربي، والحي الأرمني في الجنوب الغربي، والحي الإسلامي في الشرق والشمال الشرقي، والحي اليــــهودي في الجنوب.
 
أما أهم جبال القدس فهو جبل الزيتون: الذي يسميه العرب "جبل الطور"، وتقع أسوار الحرم في مواجهة الجبل من الجهة الشرقية وقـــــد عرف عند اليهود باسم "جبل المسح" أي جبل التتويج لأنهم كانوا يستخلصون من زيتونه الزيت المقدس المستخدم في تتويج ملوكهم ،وكذلك يعتبر جبل بطن الهــوا امتدادا الجبل الزيتون من الجنوب الشرقي للقدس، وهو الذي اشتهر عند اليهـــود بالجبل الفاضح، وجبل رأي المشارف الذي عرف بجبل المراقبين هو امتداد طبيعي لجبل الزيتون من الشمال الشرقي حتى الشمال.
 
أما جبل صهيون فيقع في الزاوية الجنوبية الغربية للقدس، ويمتاز بوجود القلعة المسماة "مدينة داود" عليه، أما جـــبل بيت المقدس فعرف عند اليهود باسم جبل "الموريا" ويقع بالقرب من المسجد الأقصى.
 
ومناخها ينتمي إلى البحر المتوسط، فهو حار جاف صيفًا دفئ ممطر شتاءً، وتتراوح درجة حرارته في الصيف مابين ( 77ُ- 86ٌ) فهرنهيت، وقد تصل في بعض الأحيان إلى (100ٌ) وتصحبها رياح جـــافة من الشرق والجنوب، ولا تسقــــط الأمطار إلا في فصل الشتاء بسبب هبوب الرياح الغربية العكسية، ويصل متوسط سقــــوطها إلى حوالي 26 بوصة تقريبًا، وقد يصحبها هبوط في درجات الحرارة، وأحيانًا ما يهطل الثـلج ولكنه لا يدوم طويلاً.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter