الأقباط متحدون - الأحزاب عبء علي مصر 2
أخر تحديث ٠٩:٤٢ | السبت ١٢ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ٤ | العدد ٣١٥٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الأحزاب عبء علي مصر 2

بقلم : جرجس وهيب
استعرضت في الجزء الأول من المقال أن الأحزاب المدنية والحركات السياسية المختلفة عبء كبير علي مصر وخاصة بعد ثورة 30 يونيو المجيدة
 وفي فترة في غاية الدقة والأهمية وأثبتت الأحداث والأيام وما لا يدعوا للشك أن هذه الأحزاب والحركات السياسية سعيه لمكسب سياسي لو حتي كان علي حساب مستقبل البلاد فثورة 30 يونيو أسقطت الأقنعة عن الكثير من السياسيين فخلال الاستفتاء علي الدستور فوجئت بالأداء السيئ للأحزاب التي تملأ الفضائيات والصحف كلام إذا أبى افاجيء أن هذه الأحزاب أحزاب كرتونية لا وجود لها في الشارع وهي عبارة عن مقر للحزب فقط وجريدة أن وجدت وموقع علي شبكة التواصل الاجتماعي" الفيس بوك"

كما استفزني للغاية خلال الأسبوع الجاري موقف عدد من الأحزاب وبخاصة
حزب الدستور والمصري الديمقراطي بوجه خاص من عدد من الإحداث الجارية
فحزب الدستور الذي ما زال حتي الآن لا يري هروب الأب الروحي للحزب من مصر الدكتور محمد البرادعي في توقيت قاتل انه تخلي عن مسئوليته وعداء لثورة 30 يونيو المجيد بل يري انه تصرف سليم ولا يتبرءوا منه.

مبدئيا حزب الدستور حزب علي مستوي الشارع حزب ليس له أي قواعد شعبية أو حزبية فوجود حزب الدستور في الحياة السياسية يقتصر فقط علي التواجد في الفضائيات وعلي الفيس بوك لنقد السياسات العامة للدولة والتي قد نتفق أو نختلف معها دون أن يبادر بتقديم أي حلول أو محاولة للمساهمة في حل المشاكل وإنما يكتفي بمشاهدة المشهد السياسي من البلكونة ومصمصة الشفاه

وكان أخر مواقف حزب الدستور الغاية في الاستفزاز المطالبة بل التحريض للتظاهر من اجل إلغاء حكم قضائي صادر بحق احمد دومة واحمد عادل واحمد ماهر فنفس الحزب ليل نهار يطالب بتفعيل القانون علي المواطنين فكيف لحزب يطالب بتفعيل القانون ويطالب بنفس الوقت بإلغاء حكم قضائي تناقض غريب لقيادات الدستور التي تربت علي يد البوب محمد البرادعي الذي هرب من المعركة وأعطي لأعداء ثورة 30 يونيو الفرصة لينقضوا عليها اعتقد أن حزب الدستور حزب كتب شهادة وفاته قبل أن يولد

والحزب الأخر وهو الحزب المصري الديمقراطي وينطبق عليه نفس وضع حزب الدستور حزب بدون أي قواعد شعبية وبدون أي أعضاء سوي العشرات وهما من يشغلون المراكز القيادية بالحزب ويكتفون مثل قيادات حزب الدستور علي الفرجة علي البلاد من البلكونة ثم الانقضاض علي القوانين التي تصدر مثل انقضاض الحزب علي قانون التظاهر علي الرغم من الترحيب بالقانون من قبل رجل الشارع إلا أن المصري الديمقراطي لا يهمة الشارع بقدر ما يهمة رضا الأسياد في أمريكا وارويا

فحزب المصري الديمقراطي يعادي الشارع مثل شقيقة الدستور ويسير في نفس النهج وعلي نفس الطريق فرئيس الحزب الدكتور أبو الغار رجل مواقفه السياسية لا تقدر وضع البلاد فخرج بعد الانتهاء من صياغة الدستور بأيام علي الرغم من انه احد المشاركين في صياغة الدستور ليقول انه تم إجبار لجنة الخمسين علي بعض المواد ولم يحدد من الذي أجبرهم ؟ علي بعض المواد وما هذه المواد ؟وعندما هجوم من جراء ذلك لم يستطيع أن يثبت صدق كلامه 

ونفس الوضع انطبق علي الحكم القضائي الصادر بحق دومة وعادل وماهر علي الرغم من الترحيب الكبير في الشارع بالحكم من قبل رجل الشارع العادي بعدما اعتقدا بعض نشطاء السبوبة بان البلد أبعدية لهم يفعلون فيه أي شيء بدون حساب ولا يلتزمون بأي قوانين تصدر عن الدولة فالنشطاء يعملوا أي شيء وعلي الجميع السمع والطاعة ومن يقترب منهم يضع نفسه في مواجهة مع ماما أمريكا وطنط أوربا

اعتقد أن الرد علي هذه الأحزاب سيكون في الانتخابات البرلمانية القادمة وسيضع صانعي ثورة 30 يونيو من حزب الكنبه هذه الأحزاب في وضعها الطبيعي وإذا اعتقد حزب الدستور والمصري الديمقراطي أنهم ما زالوا يحظون برضا قطاع عريض من الشعب المصري، وبخاصة الأقباط فهما واهمين فالجميع ضجروا من مواقف هذه الأحزاب التي لا تقدم حلول لمشاكل المواطنين،وتتخذ مواقف تعادي الشارع ورجل الشارع الذي يهمة في المقام الأول عودة الأمان والاستقرار.

فإمام هذه الأحزاب فرصة حتي الانتخابات البرلمانية للتفاعل مع مشاكل المواطنين واتخاذ مواقف تعين البلاد علي النهوض من كبوته وحربها ضد الإرهاب لكي يستمروا  في الحياة السياسية ،واعتقد أنهم لن يفعلوا ذلك لان أمريكا وأوربا لا يريدون ذلك ولا يريدون الاستقرار لمصر.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter